فجرت تشكيلة مولودية العلمة، الساعية لضمان البقاء مفاجأة كبيرة، عندما هزمت وصيف الترتيب جمعية عين مليلة على أرضية ميدانه، فيما استعادت تشكيلة أهلي البرج، أكبر المستفيدين من إفرازات الجولة 27، حظوظها في اقتطاع ورقة الصعود، مستفيدة من تعثر الوصيف وانفرادها بالمرتبة الرابعة، وعلى بعد نقطة فقط من المركز الثالث المؤدي لحظيرة الكبار.
جولة الأمس، حتى وإن مكنت الرائد مولودية بجاية من الحفاظ على صدارته، رغم اكتفائه بالتعادل من تنقله إلى مدينة الشلف، التي رهنت به الجمعية المحلية حظوظها في الصعود، أفرزت وصيفا جديدا وهو القطب الثاني لمدينة يماقورايا، الذي ضرب عصفورين بحجر حين تفوق على أمل بوسعادة، بثلاثية أسعدت المدرب زغدود والأنصار، ووضع الشبيبة في مركز الوصافة خلفا لجمعية عين مليلة، التي تعرضت لهزة عنيفة من قبل الجار مولودية العلمة، كانت كفيلة بإحياء آمل “البابية” في البقاء، لكن في المقابل، أدخلت أبناء قريون دائرة الشك، خاصة في ظل تقلص الفارق الذي يفصلها عن صاحب الرتبة الرابعة أهلي البرج لنقطة وحيدة، الساعي بثبات نحو تحقيق حلم الصعود، لكن طريقه لن يكون سهلا بالنظر، لما ينتظره في الجولة المقبلة، حين يستقبل الوصيف وبعدها في الجولة 29، حين يحل ضيفا على جمعية عين مليلة في لقاء قد يكون “نهائي” الصعود.
وإذا كانت، تشكيلة مولودية العلمة، قد أخلطت حسابات أندية كوكبة المقدمة، فإن الوضع في ذيل جدول الترتيب زاد غموضا، بعد اتساع دائرة المهددين، رغم وضع السلاحف لقدمهم الأولى في وطني الهواة، وكان ثاني أكبر المستفيدين من جولة الأمس فريق غالي معسكر، الذي عاد بانتصار ثمين من مدينة غليزان، أنعش حظوظ الغالية في البقاء وكان كافيا لإفساد فرحة أسرة “الكاب” بأول انتصار، تحت قيادة المدرب إدريس غيموز، الذين يدركون جيدا صعوبة الوضعية الجديدة، خاصة وأن تنقلهم في الجولة المقبلة، يقودهم لسفح جبل يماقورايا لمواجهة الرائد الذي يحضر لجعل هذا الموعد مناسبة للاحتفال بالصعود.
وإذا كان فريق شباب عين فكرون، أكبر الخاسرين في جولة الأمس، بعدما امتدت خسائرهم لتضييع ثلاث نقاط ثمينة إلى احتمال معاقبة ملعب علاق عبد الرحمان، بسبب الأحداث التي تزامنت ومواجهتهم لأهلي البرايجي، في لقاء توقف مطولا قبل أن يعلن الحكم نهايته قبل موعده الرسمي، ما سبب اندلاع أحداث عنف في محيط الملعب، فإن الوداد التلمساني وبهزيمته في العاصمة أمام رائد القبة، دخل دائرة المهددين وبات مشوارهم لا يحتمل أي خطأ جديد، لأن العواقب لن تكون محمودة في نهاية موسم مثير.
ك – كريم
