أكّد وزير الطاقة يوسف يوسفي من عين صالح أن إنتاج الغاز الصخري لن يخلف أي خطر، وقال أنه في حال إثبات وقوع أضرار نتيجة لذلك فإنه سيتم التوقف عن استخراج هذا النوع من الطاقة، داعيا شباب المنطقة الذين احتجوا على العملية إلى التحلي بالرزانة وإرسال ممثلين عنهم إلى جانب الخبراء إن اقتضى الأمر للتحقق مما قاله، كما كشف عن فتح معهدين بكل من عين صالح وتمنراست لتكوين أبناء المنطقة كتقنيين في مجال الطاقة.
طمأن وزير الطاقة يوسف يوسفي خلال زيارة قادته أول أمس الخميس إلى منطقة عين صالح سكان هذه الأخيرة بأن إنتاج واستغلال الغاز الصخري لن يخلف أي نتائج سلبية أو أضرار، وقال يوسفي للمحتجين على استغلال الغاز الصخري هناك أن إنتاج هذا النوع من الطاقة «لا يخلف أي أضرار».
ودعا الوزير ممثلي السكان في لقاء بهم بأحد فنادق المدينة إلى التحلي بالرزانة والهدوء والتحقق من عملية إنتاج الغاز الصخري قبل إصدار أي حكم، وإذا اقتضى الأمر نقل ممثلين عنهم رفقة خبراء إلى الخارج للتأكد من تداعيات استخراج الغاز الصخري، وفي حال إثبات وجود إضرار «سيتم التوقف عن استغلال الغاز الصخري بالمنطقة».
وأشار الوزير في ذات اللقاء أمام أعيان المنطقة والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني أن التقنيات الحديثة المستعملة في استخراج الغاز الصخري لا تسمح بحدوث أي أضرار، و أن استغلال هذا الأخير إنما يأتي لتنويع مصادر الطاقة ببلادنا، مؤكدا في هذا الصدد أن الجنوب الجزائري يحوي كميات كبيرة من أحسن أنواع الغاز الصخري تجهل لحد الآن تكلفة استخراجها لأن الجزائر اليوم في مرحلة التقييم.
كما أعلن يوسفي أمام الجميع عن فتح معهدين لتكوين تقنيين من شباب المنطقة في مجالات الطاقة في عين صالح وتمنراست، وكذا فتح محطتين لإنتاج غاز البوتان( القارورات) الموجه للاستهلاك، و انجاز محطتين في المستقبل لاستخراج الطاقة عبر الرياح والأشعة الشمسية في غرداية وحاسي الرمل.
وكانت منطقة عين صالح قد شهدت منتصف هذا الأسبوع احتجاجات ضد استغلال الغاز الصخري بالمنطقة شارك فيها العشرات من شباب المنطقة أدت إلى صدامات مع قوات الأمن خلفت عددا من الجرحى والموقوفين وغلق لبعض الطرق، لكن الأوضاع عادت تدريجيا إلى الهدوء.
وفي سياق متصل أعلن يوسف يوسفي أيضا أول أمس بالمجلس الشعبي الوطني في رده عن سؤال شفهي لأحد النواب أن شركة سوناطراك ستوظف حوالي 8 آلاف بين مهندس وتقني سامي بداية من العام الجاري على أساس مسابقة وطنية بعد حصولهم على التكوين المطلوب في مختلف التخصصات التي يتطلبها القطاع.
وأشار أن سوناطراك مثلها مثل الشركات الأخرى أصبحت تعتمد على المسابقات في مجال التوظيف، وقد نظمت مؤخرا عدة مسابقات لتوظيف ثلاثة آلاف مهندس وألفي تقني سامي، وقد استقطبت حوالي 50 ألف شاب جامعي من كل أنحاء البلاد، وسيتم تكوين الناجحين في المعهد الجزائري العالي للبترول قبل توجيهم للميدان، مؤكدا أن مجمع سوناطراك يقوم بجهود كبيرة لتوظيف الشباب حاملي الشهادات الجامعية، و هو بحاجة لعشرات الآلاف من المتخصصين من مهندسين و تقنيين سامين في السنوات المقبلة.
وفي رده عن سؤال متعلق بإدماج عمال مؤسسات المناولة المتعاقدة مع سوناطراك و فروعها أوضح الوزير أن توظيف هذه الفئة من العمال تم في إطار عقود على أساس تقديم خدمات محدودة المدة لتلبية احتياجات المقاولين في مجال الإيواء و الإطعام والنقل و الحراسة، وهو ما جعل الشركة تحتفظ في نهاية الأمر بأصحاب المهن و التخصصات التي تدخل في إطار نشاطاتها، كاشفا توظيف 1800 عامل جديد في إطار هذه العملية بين سنوات 2011 و 2014.
محمد عدنان
