أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، من تمنراست على الحرص الشديد الذي توليه القيادة العليا للجيش لمنظومة التكوين، وذلك خلال اليوم الثالث من زيارة التفتيش التي يجريها للناحية العسكرية السادسة، وذلك بحسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع الوطني التالي:
خصص الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة لتفقد بعض وحدات ومؤسسات موقع تمنراست.
البداية كانت من مدرسة أشبال الأمة، أين استمع السيد الفريق إلى عرض شامل حول المدرسة وحول التكوين والتعليم بها قدمه قائدها، ليطوف رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية.
السيد الفريق التقى بعدها مع إطارات المدرسة وأساتذتها وأشبالها أين تبادل معهم الحديث مطولا حول مختلف الجوانب خاصة منها البيداغوجية، قبل أن يلقي كلمة توجيهية، ذكّر فيها بالحرص الشديد الذي أبدته وتبديه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تجاه إحاطة منظومتنا التكوينية بكافة مؤسساتها ومستوياتها التعليمية بما تستحقه من رعاية، بما في ذلك مدارس أشبال الأمة، حيث تم توفير كافة الإمكانيات المادية والمنشآتية، إضافة إلى العنصر البشري المؤطر والبيداغوجي الذي يكفل تفعيل الأداء التعليمي النظري والتطبيقي، ويسهم بالتالي في ترقية مستويات مردوديتها العلمية والمعرفية:
"يطيب لي في مطلع هذه المداخلة الوجيزة، أن أعرب لكم أنتم أشبال الأمة لهذه المدرسة بالناحية العسكرية السادسة، عن امتناني الشديد بهذا اللقاء الذي حرصت على أن يـلـتـئـم بهذه المناسبة الكريمة، وهي دلالة واضحة على مدى الاهتمام الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمثل هذه المؤسسات التعليمية الحديثة في بدايتها، والعريقة في مـنشئها وجذورها التاريخية.
إن أرقى الأهداف التعليمية والدراسية في عمومها، هي بلوغ ذروة الاستغلال الأحسن للقدرات الفكرية والذهنية للناشئة، والاستثمار الأمثل في المواهب المتعددة التي مــــن بها الله سبحانه وتعالى على عباده، قدرات لها كل القابلية للتطويع والتهذيب، بل هي في أمس الحاجة إلى التنمية والتطوير والتوجيه إلى ما فيه خير الجيش والوطن.
فتلكم هي المرامي التعليمية التي يوليها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني أهمية قصوى ويحيطها برعايته السامية، وتمنحها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي كل العناية والاهتمام والمرافقة، وهو ما أسهم يقينا في تحقيق نتائج دراسية مبهرة، وشكل لبنة إضافية نعلي بها بناء قواتنا المسلحة التي يمثل العنصر البشري النخبوي حجر زاويتها".
السيد الفريق حث الأشبال على أن يولوا الأهمية القصوى لنهل العلم والمعرفة، وأن يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم، وأن يكون شعارهم دوما الجمع بين استيعاب المعارف بكافة تفرعاتها العلمية، والتشبع بالقيم الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة التي أسست بالأمس مدارس أشبال الثورة:
"لقد أكدت أكثر من مرة على أن أشبال الأمة بقدر ما تمتد جذورهم إلى عنفوان الثورة التحريرية المجيدة وتاريخها الخالد، التي شهدت ميلاد أسلافهم الميامين من أشبال الثورة، هؤلاء الذين جعلت منهم ثورتهم رافدا قويا من روافدها الغزيرة والمتعددة، فبقدر كل ذلك، فإن أشبال الأمة اليوم في عهد الجزائر المستقلة، يمثلون رفقة كافة الشباب الجزائري الوطني والمخلص، مستقبل وطننا وأمتنا، وإننا نرى فيهم هم أيضا رافدا مستقبليا واعدا من الروافد التي تتغذى وتتزود منها صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني".
أشبال الأمة بمدرسة تمنراست عبروا بدورهم عن فخرهم واعتزازهم بالانتساب إلى هذه الصرح التعليمي، مؤكدين أن شغلهم الأساسي هو التحصيل العلمي في أعلى درجاته حتى يكونوا فعلا جديرين بتحمل المهام التي ستوكل إليهم مستقبلا.
وفي محطة ثانية، قام السيد الفريق بتفقد وتفتيش بعض مؤسسات الاسناد على غرار المستودع الجهوي للوقود، والذي يُعد وحدة كبرى لإسناد وحدات الناحية بمختلف أنواع الوقود، تتميز بمرونة استخدام عالية تمكنها من الاضطلاع بمهام نقل الوقود وتوزيعه وتخزينه، فضلا عن إجراء التحاليل ومراقبة النوعية.