شيعت يوم الخميس المنصرم جنازة المرحوم ماحي خليل الوزير الأسبق للعلاقات مع البرلمان الذي وافته المنية صباح ذات اليوم عن عمر يناهز 80 سنة وإثر مرض عضال، ووري المرحوم الثرى بمقبرة العين البيضاء بوهران بحضور حشد كبير من المواطنين والسلطات المحلية المدنية والعسكرية ووزراء سابقين يتقدمهم الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس.
وقد عبر الأمين العام للأفلان عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، مذكرا بخصاله وإلتزامه النضالي وحسن تسييره للمناصب التي تقلدها، علما أن ولد عباس كان قد رفض إستقالة المرحوم مرتين من رئاسة اللجنة الإنتقالية لمحافظة وهران بعد أن إشتد به المرض، حيث فضل الأمين العام للحزب أن يبقى المرحوم في منصبه لآخر أيامه، وكان آخر لقاء شارك فيه الفقيد هو حضوره للقاء الجهوي لإطارات حزب جبهة التحرير الوطني والذي كان مع بداية رمضان بوهران، وكان المرض باديا عليه لغاية أن انتهت يوم الخميس المنصرم مسيرته الحافلة بالنشاطات والمهام التي تقلدها على مدارعشرات السنين، حيث كان آخرها مهمة رئاسة اللجنة الإنتقالية لمحافظة حزب جبهة التحرير الوطني بوهران والتي حظي بتسييرها على مدار حوالي عامين بفضل حكمته ورزانته التي عرف بهما واللتان طبعهما أيضا تواضعه وحسن تعامله مع الجميع ومحافظته على إستقرار قواعد الحزب، فكان المرحوم رجلا حكيما يعمل على جمع الصفوف وإبداء الآراء الصائبة وتميز بالرزانة أيضا، وكان قبل هذه المهمة قد تولى عدة مناصب منها البرلمانية حيث كان رئيسا للجنة المالية ثم وزيرا للعلاقات مع البرلمان، وقبلها كان المرحوم ماحي خليل رئيسا للمجلس الشعبي الولائي وقبلها مديرا جهويا للضرائب، و خبيرا في المالية والمحاسبة، وكان لا يغيب عن كل النشاطات التي تصب في هذه الخانة ليساهم في إبداء رأيه وإقتراح الحلول وإيجاد مخارج لبعض المعوقات الإدارية في مجال المالية، وكان آخر نشاط إلتقته فيه النصر، خلال تواجده في ملتقى نظمه المجلس الشعبي الولائي لوهران حول التحضيرات الترويجية لوهران لإحتضانها الألعاب الأولمبية سنة 2021، وكان حينها يبدو عليه المرض ولكن أبى إلا أن يحضر اللقاء. كما كانت للنصر عدة لقاءات معه خاصة في خلال التحضيرات لقوانين المالية للبلاد، والتي كنا نأخذ وجهة نظره فيها وتحليله للمعطيات المتضمنة بها.
بن ودان خيرة