قيطوني يكشف عن فتح مدارس للتكوين في المجال الطاقوي بالجنوب
كشف أمس وزير الطاقة مصطفى قيطوني عن إنشاء معاهد ومدارس للتكوين بالجنوب في مجال التخصصات الطاقوية، وقال بأن هذه المعاهد ستخصص لتكوين مئات الشباب من أبناء الجنوب في مجال البترول والغاز، ليتم توظيفهم في الشركات البترولية، مضيفا بأن الأولية في التوظيف في الشركات البترولية مستقبلا بعد فتح هذه المعاهد والمدارس يكون لأبناء الجنوب، وقال بأنه لن يطرح مستقبلا بعد فتح هذه المعاهد مشكلا في توظيف أبناء الولايات الجنوبية في الشركات البترولية.
وكشف قيطوني على هامش زيارته التفقدية أمس لولاية البليدة عن فتح معهد بأدرار يتسع ل300مقعد بيداغوجي ويكون في السنة ما بين 700إلى 800شاب، إلى جانب مدرسة أخرى للتكوين باليزي تتسع ل 120مقعد وتكون في السنة ما بين 400إلى 500شاب، كما كشف عن فتح مدرستين بورقلة وغرداية تتسعان ل150مقعد بيداغوجي لكل منهما، وفي نفس السياق ستعمل شركة سوناطراك على فتح 03أو04مدراس جديدة للتكوين بالجنوب والشرق، ونفس الشيء ستقوم به شركة نفطال بولايات الجنوب، وأكد قيطوني بأن تكوين أبناء الجنوب في مجال التخصصات الطاقوية مهم جدا، كما يفتح المجال لعدة شركات للعمل في مجال الطاقة،
من جانبه أكد الوزير بأن الجزائر حققت قفزة نوعية في مجال توفير الطاقة، مشيرا إلى أن في الفترة ما بين2000و2018تم توفير 18ألف ميقاواط من الطاقة الكهربائية، على عكس في الفترة ما بين 1962إلى غاية 2000كان حجم الطاقة يقدر ب05آلاف ميقاواط فقط، أما عن التغطية بالكهرباء فكانت تمثل في الفترة مابين 1962و2000مابين 26إلى30بالمائة، لترتفع حاليا إلى 99بالمائة، أما نسبة الربط بالغاز كانت تمثل مابين 26إلى 30بالمائة، وارتفعت حاليا إلى أكثر من 60بالمائة.
وفي السياق ذاته كشف الوزير عن وجود محطات جديدة للطاقة الكهربائية تقدر ب08آلاف ميقاواط، وقال بأن بفضل هذه المحطات الجديدة سترتفع القدرات الإنتاجية الإجمالية للجزائر من الطاقة إلى 25ألف ميقاواط بحلول عام.2025
أما فيما يتعلق بالطاقة الشمسية، أوضح الوزير بأن هذا المورد لن يعالج سوى 30بالمائة من حاجيات الجزائر من الطاقة، وقال بأن الجزائر تطمح للوصول إلى 23ألف ميقاواط من هذه الطاقة، مشيرا إلى أن حجم الطاقة الذي وصلت إليه الآن منذ 2011، وهو قرار بداية استغلالها وصل إلى 400ميقاواط، وأضاف بأن الجزائر ليست متأخرة في هذا المجال، مشيرا إلى أن اجتماع الحكومة الأخير قرر إطلاق 200ميقاواط أخرى منها 50 ميقاواط خاصة بشركة سونلغاز في إطار برنامجها العادي.
من جانب آخر تحدث الوزير عن مشروعين هامين للجزائر بالصحراء، ووصفهما بمشروع القرن، بحيث يتمثل الأول في نقل الغاز مابين عين صالح وتمنراست على مسافة 530كلم، وقال بأن هذا المشروع ينجز بسواعد جزائرية، وأضاف بأن هذا الطريق السيار للغاز بالجنوب سيفتح آفاق جديدة للولايات الجنوبية، كما تحدث عن مشروع ثان للغاز باليزي على مسافة 380كلم، مؤكدا بأن المشروعين يساهمان في انتعاش الحركة الاقتصادية بالجنوب وفتح مناصب الشغل لأبناء الجنوب.
على صعيد آخر نفى قيطوني ما يروجه بعض الخبراء بقولهم بأن ثروات الجزائرية الباطنية من البترول تشرف على نهايتها، وقال بهذا الخصوص بأن 1.5مليون متر مربع من هذه الثروات لم تستغل في الصحراء، إلى جانب الثروة المتواجدة بالبحر، وقال بأن مايقارب70بالمائة من ثروات الجزائر لم تستغل.
من جانب آخر دافع قيطوني عن استثمارات شركة سوناطراك في الخارج، وقال بأن هذه الاستثمارات مهمة لها، حتى لا تبقى حبيسة ارتفاع وانخفاض أسعار النفط، أما فيما يتعلق بمراجعة عقود الغاز مع شركات ايطالية واسبانية من 20 سنة إلى 05 سنوات، أوضح الوزير بأن ذلك تم بطلب من طرف هذه الشركات التي رأت بأن العقود الطويلة غير مناسبة، وبذلك فإن الجزائر مطالبة بأن تساير العالم، خاصة وأن هناك تنافس كبير في السوق حول سعر الغاز، وفيما يخص مشروع خط الغاز الرابط بين الجزائر ونيجريا، قال الوزير بأنه لا يزال قيد التفاوض بين الشريكين والبحث فيه مستمر.
نورالدين-ع