المنتجات الفلاحية الجزائرية أصبحت "تزعج"
• تصدير أكثر من 44 ألف طن من الخضر و الفواكه في 5 أشهر
اعتبر وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أن الديناميكية التي عرفها قطاع الفلاحة من حيث مستوى الإنتاج و التصدير أصبحت "تزعج" لدرجة إثارة بعض الأطراف "ضجة "، مشيرا إلى أن ربط إعادة منتجات فلاحية تم تصديرها بأسباب تتعلق بالصحة النباتية، مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة ، مبرزا أن الجزائر من البلدان التي تستعمل أقل كمية من المبيدات في القطاع الفلاحي ، مؤكدا أنه تم تصدير أكثر من 15 منتوجا فلاحيا خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي.
وأكد الوزير، على هامش حفل التوقيع على اتفاقية إطار بين قطاعه الوزاري ووزارة السياحة و الصناعة التقليدية، أنه خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي ، تم تصدير أكثر من 44 ألف طن من الخضر و الفواكه، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذه الكمية قابلة للارتفاع مع نهاية 2018.
و أوضح بوعزقي، في رده عن سؤال للصحافة، حول إن كان الحديث عن إرجاع منتجات فلاحية جزائرية من كندا و روسيا لأسباب متعلقة بالصحة النباتية "مؤامرة مدبرة " ، بالقول: " أن تمكّن المنتجات الفلاحية الجزائرية من إيجاد مكانة لها في السوق العالمية يزعج في حين أنه يجب تثمين المجهودات التي بذلت من أجل بلوغ هذه النتيجة".
وتساءل الوزير، عن أسباب" الضجة" التي أثيرت حول استعمال المبيدات و ربطها بقضية إرجاع منتجات فلاحية في " الوقت الذي يعرف فيه تصدير هذه الأخيرة تطورا من سنة إلى أخرى و أنه عندما كانت الجزائر تستورد كل الخضر و الفواكه من الخارج لم يكن أحد يتكلم". -كما قال-، مبرزا أن حجم الصادرات من الخضر و الفواكه بلغ السنة الفارطة 34 ألف طن في حين أن هذه الكمية لم تكن تتجاوز 20 ألف طن سنة في 2016 و أقل من ذلك في السنوات الماضية.
وبالنسبة لاحترام معايير الصحة النباتية، ذكر الوزير أن هناك مديرية تتكفل بهذه المهمة مؤكدا في السياق ذاته، أن هذه الأخيرة لها امتداد و طني عبر مختلف الولايات و الموانئ و المطارات، وأضاف في نفس الصدد أن هذه المديرية، لها علاقة دائمة مع السلطات المكلفة بالمحافظة على الصحة النباتية في كل دول العالم، بحيث يتم إخبارها بكل جديد أو طارئ أو كل ما يمس بالصحة النباتية.
و أكد بوعزقي، أنه إلى" غاية اليوم لم يتم تلقي أي بلاغ عن أي حالة إرجاع للسلع الفلاحية الجزائرية"، قبل أن يتساءل من جديد "لماذا هذه الضجة الآن؟".
كما أكد الوزير بالمناسبة، أن قطاع الفلاحة استفاد من دعم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن الإنتاج الفلاحي اليوم يغطي أكثر من 70 بالمائة من حاجيات السكان من الخضر و الفواكه و يتم استيراد فقط منتوجين أو ثلاثة، فيما تم تصدير أكثر من 15 منتوجا فلاحيا خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية.
وبشأن استخدام المبيدات في القطاع الفلاحي، أوضح بوعزقي قائلا :" الجزائر من البلدان التي تستعمل أقل كمية من المبيدات في القطاع الفلاحي حيث لا يتعدى استعمالها 0.05 كلغ في الهكتار الواحد ، بينما دولا أخرى أوروبية تتراوح كمية استعمالها للمبيدات ما بين 2 إلى 4 كلغ في الهكتار".، مضيفا أنه "إذا كانت هناك حالات معزولة لفلاحين يرفضون استعمال المبيدات أو آخرون يفرطون في استخدامها فلا يجب تعميم المشكل".
وبخصوص التمور، أفاد الوزير أنه تم التوصل إلى تصدير ما يقارب 20 ألف طن هذه السنة قائلا :" إذا تم إرجاع بعض الأطنان تم تصديرها من طرف مصدر واحد، فإن ذلك لا يعود لأسباب تتعلق بالصحة النباتية و إنما يعود لظروف التصدير (عدم احترام شروط التبريد) علما أنه لا يمكن شحن أي منتوج للتصدير دون أن يكون معتمدا " من طرف مصالح مراقبة الصحة النباتية ، مشيرا في هذا الإطار إلى بعض الأرقام بخصوص تصدير التمور خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2018، حيث تم تصدير 1885 طنا إلى روسيا و 2325 طنا نحو فرنسا و أكثر من 736 طنا باتجاه كندا و 560 طنا إلى إسبانيا و 500 طن نحو ألمانيا.
م - ح