الخميس 7 نوفمبر 2024 الموافق لـ 5 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

النصر تقوم بجولة بالشريط الساحلي لجوهرة الشرق: أجواء موحشة بكورنيش عنابة و زوار يرفضون التفريط في جماله


عائلات تقصد الشواطئ و الغابات المعزولة هروبا من المنع
تخيّم على كورنيش عنابة في الفترة الأخيرة، أجواء حزينة و غير مسبوقة، منذ بداية تطبيق الحجر الصحي، حيث خيّم عليه السكون و تراجعت الحركية التجارية، مع منع السباحة و الغلق الجزئي للطرقات و شواطئ البحر الفارغة على غير العادة و في عز انطلاق موسم الاصطياف، حيث يظل الزوار و المتجوّلون ينظرون إلى زرقته و أمواجه، دون التمكن
من النزول إليه عبر السلالم و الممرات .
النصر قضت يوما كاملا على الكورنيش لرصد الحركية فيه و كذا سلوك الزوار و هم يتجولون، كما اقتربنا من بعضهم للحديث عن يومياتهم مع الحجر، عند الساعة الأولى من الصباح،  في أول وهلة  تشعر بأن الأمور عادية بشاطئ «شابي و سانكلو» مع تواجد أشخاص و عائلات يمارسون التمارين الرياضية و الجري على طول الكورنيش، كما كان قبل أزمة الوباء ، و لكن  بمجرد اقتراب الساعة التاسعة صباحا، يختفي هواة الرياضة و يصبح الكورنيش خال من المتنزهين، فيما كان في نفس التوقيت من العام الماضي، يعرف توافد قوافل المصطافين من عدة ولايات، بالإضافة إلى المخيمات الصيفية المتواجدة هنا و هناك، غير أن هذا المشهد اختفى تماما و أصبح التردد على الكورنيش محتشما و مقتصرا على السكان القريبين، إلى جانب غلق الطرق و توقف حركة المرور على طول الكورنيش، باستثناء المنفذ المؤدي إلى الجهة الغربية باتجاه الخروبة و عين عشير، مع غلق المنافذ باتجاه الشاطئ بالحواجز الحديدية.
من جهتها وضعت مصالح الدرك الوطني بعنابة، سدا أمنيا ثابتا على مستوى محور الدوران حي الخروبة «لاكاروب»، لمنع المواطنين و أصحاب المركبات من التوجه نحو الشريط الساحلي الممتد من الخروبة إلى غاية رأس الحمراء، بعد تسجيل توفد غير مسبوق للمواطنين على الواجهة السياحية في الأيام الأخيرة.
و حسب ما وقفت عليه النصر في المساء، فقد وجدت المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص، صعوبة في التحكم في حركة الأشخاص الذين يترددون على المناطق السياحية للنزهة، رغم غلق بعض الطرقات و كذا ازدواجية طريق الكورنيش، مما أدى إلى تشكل طوابير قبل الوصول إلى الحواجز، بهدف تأكد حيازة صحاب المركبة على رخصة للمرور، خاصة بالنسبة للقاطنين في الواجهة البحرية.
و قد لمست النصر في حاجز الخروبة، تعاملا جيدا من قبل رجال الدرك مع المواطنين و تحسيسهم بضرورة العودة، كون المناطق السياحية معلقة و غير متاحة للنزهة، فيما كان المواطنون يُقدمون تبريرات مختلفة من أجل المرور و القيام بجولة و لو قصيرة على الواجهة البحرية.
في حديث للنصر مع أشخاص التقيناهم بالكورنيش، كان  كلامهم كله حسرة على طول أزمة الوباء و تضررهم منها و حنينهم إلى الحياة الطبيعية، متمنين انتهاء الأزمة، كونها أثرت عليهم نفسيا، حيث أصبحت السباحة حلم و التجوال في الكورنيش و الشريط الساحلي بشروط و في بعض الأوقات ممنوع.
كما التقينا بعضهم بعد الساعة الثامنة، رافضين العودة إلى البيوت، حيث قال أحدهم « أنا في وضعية نفسية صعبة بسبب الحجر و لا أستطيع المكوث في البيت دون استنشاق هواء البحر و لو لساعة قبل المغادرة».
 في المقابل لجأ الكثيرون إلى الشواطئ المعزولة، على غرار شطايبي و المرسى، هروبا من الملاحقة الأمنية، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، يقصدون الشواطئ الصخرية و حتى الغابات المجاورة للجلوس مع عائلاتهم و التخفيف من الضغوط اليومية و التأثيرات النفسية.
من جهتها تعكف مصالح بلدية عنابة على مواصلة التحضيرات موسم الاصطياف، رغم تواصل فترة الحجر و الغلق على مستوى الشواطئ و منع السباحة، بالقيام ببعض الأشغال تحسبا للإعلان الرسمي مع تحسن الوضعي الوبائي.
و قامت مصالح القطاع الحضري الخامس، أمس، بتهيئة و تنظيف مدخل شاطئ عين عشير و تهيئة الممر الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى وضع و تثبيث كراسي لراحة المصطافين بالساحة المقابلة للشاطئ، مع وضع الشواطئ في حالة جاهزية، بتنظيفها و تهيئة المداخل و المخارج و وضع حاويات القمامة و تغيير الكراسي الخشبية الموجودة على طول الكورنيش و كذا إصلاح مصبات المياه القذرة.
كما جهزت بلدية عنابة الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات و المراحيض و مراكز الحراسة الخاصة بالأمن و الدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين، في حال افتتاح موسم الاصطياف.
و في سياق متصل، قام والي عنابة، جمال الدين بريمي،  منذ 3 أيام رفقة السلطات الولائية، بزيارة عمل و تفقد لعدد من المشاريع السياحية الخاصة المتواجدة بكل من منطقتي التوسع السياحي «كورنيش عناية» و «واد بقرات 2» و المتمثلة في (فنادق، إقامات فندقية و مطعم سياحي)، حيث طاف بمختلف المواقع و استمع إلى عروض و انشغالات المستثمرين، كما أكد على ضرورة الرفع من وتيرة الانجاز، مع احترام معايير البناء.             حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com