أحب الأدوار المركبة و الصعبة و أحلم بالعالمية
إفتكت لقب بطلة الجزائر في المصارعة الحرة سنة 2006 ،و لقب ملكة جمال برج بوعريريج في 2011 . عشقها للتمثيل جعلها تتألق و تتوج بعدة جوائز ، مؤكدة بأنها إكتشفت موهبتها في التمثيل بنفسها . و تراهن دائما على الأدوار المركبة تعانق اليوم حلم العالمية . كما تطمح لنحت إسمها في قائمة أشهر عارضات الأزياء . خامسة مباركية 26 ربيعا ، متعددة المواهب .
هي اليوم في دور إيميليا في مسرحية “عطيل” لشكسبير ومن إنتاج جمعية نوارس البليدة . بالموازاة مع ذلك تستعد للمشاركة في أعمال سينمائية جديدة . عن مشاريعها و محطات أخرى في مسارها تحدثت خامسة في هذه الدردشة مع النصر...
.النصر: فلنبدأ بجديدك ...
ـ خامسة مباركية: بدأنا منذ حوالي أسبوعين التدريبات على مسرحية “عطيل” لشكسبير بالمعهد العالي للفنون الدرامية ، و أتقمص في هذه المسرحية شخصية إيميليا ، إلى جانب مجموعة من الممثلين المحترفين من المسارح الجهوية لسيدي بلعباس و البليدة و برج بوعريريج و المسرح الوطني بالعاصمة ، على غرار أكرم جغيم و عباس محمد إسلام و سارة غربي و غيرهم . المسرحية من إنتاج جمعية نوارس البليدة و من المقرر أن نقدم عرضها الشرفي في مسرح تيزي وزو نهاية الشهر الجاري.
قدمت دورين مختلفين تماما عن بعضهما البعض في عملين دراميين ناجحين على شاشة رمضان . هل تحدثيننا عنهما ؟
أشير هنا بأن الأدوار المركبة تستفزني و تحدوني إلى إبراز جهود خاصة وتحفز أكبر . أي تفجير موهبتي . أحاول تفجير كل طاقاتي لأنجح في تجسيدها ، إلى حد الذوبان فيها . من هذا المنطلق وافقت على تقمص شخصية سلوى . الخادمة الكبيرة في السن التي تشهد على جريمة قتل ثم تبتز القاتل مقابل عدم الإدلاء بشهادتها إلى الشرطة و ذلك في المسلسل الذي بث في رمضان “حب في قفص الإتهام “ للمخرج بشير سلامي . قدمت دور البطولة في مسلسل رمضاني آخر هو “ ذئاب الحب” من إخراج أكرم جغيم . دوري فيه مختلف تماما عن السابق لكنه مركب أيضا . تقمصت شخصية الفتاة ماريا اليتيمة الفقيرة و المكافحة ذات الشخصية المعقدة ، المليئة بالتناقضات.
من إكتشف موهبة خامسة مباركية بطلة الجزائر في المصارعة الحرة ، و ملكة جمال برج بوعريريج في التمثيل ؟
بصراحة إكتشفت نفسي بنفسي . لقد كنت منخرطة منذ كنت تلميذة في الطور الإبتدائي في فرقة الموسيقى و فرقة التمثيل التابعتين لمدرستي . و أحببت التمثيل و أحسست آنذاك بأنني سأصبح ممثلة. واصلت التجربة في الإكمالية . لكن أهلي طلبوا مني التركيز أكثر على الدراسة و الإنقطاع عن الفن .و إستهوتني رياضة المصارعة الحرة ، فتفوقت فيها و شاركت في عدة منافسات إلى أن حصلت على لقب بطلة الجزائر في المصارعة الحرة سنة 2006 . كدت أنضم إلى الفريق الوطني ، لكن حنيني إلى التمثيل إخذ كل شغفي . شجعتني أمي على الإنخراط في مسرح التاج لبرج بوعريريج عام 2007.
أعتبر هذا المسرح مدرسة حقيقية . قبل كل عرض مسرحي يتم تنظيم ورشة تكوينية مدتها سنة . يشرف عليها أساتذة كبار. أنا ممتنة لأساتذتي سفيان عطية و الربيع قشي و حليم زدام . لولاهم لما أصبحت ممثلة محترفة.
هل تتذكرين أول دور قدمته على الركح ؟
نعم قدمت دور سلمى في مسرحية “ حراقة “ للمخرج حليم زدام وحصلت على جائزة أحسن ممثلة في هذا العمل كما توج زدام بجائزة أحسن إخراج في مهرجان براقي للمسرح . و حصلت بعد ذلك عن نفس الدور على جائزة أحسن تمثيل في مهرجان الدلفين الذهبي بسكيكدة . واصلت مساري في أبي الفنون . و أفتخر أكثر بتتويجي بجائزة أحسن أداء نسائي عن دوري في مسرحية “ هاملت “في طبعة 2012 لمهرجان المسرح المحترف ، و من ثمة توطدت علاقتي بالمسرح الكلاسيكي العالمي.
دورك ما قبل الأخير في المسرح كان في مسرحية “ صالح باي” في إطار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية حدثينا عنه...
كانت تجربة رائعة . تقمصت دور أميمة اليهودية التي عشقها حاكم قسنطينة صالح باي . سنواصل العروض لاحقا في إطار جولة فنية .
ماذا عن التلفزيون ؟
أول دور قدمته في التلفزيون كان صغيرا في مسلسل “عيسات إيدير” للمخرج الأردني كمال اللحام في 2008 . ثم قدمت دور بطولة في مسلسل “ سحر المرجان “ للمخرج محمد لبصير في 2010 . وتوالت العروض للمشاركة في مسلسلات تليفزيونية و وافقت على العديد منها . لكنني لم أشارك إلا في فيلم سينمائي واحد هو “عذاب أب” للأمين مرباح و فيلم تلفزيوني يتيم هو “ العيد السريع “ لحمادي إبراهيم. و تعلمت من كل مخرج شيئا صقل موهبتي .
لماذا معظم أدوارك درامية ؟
صحيح أنا أفضل هذه النوعية من الأدوار الصعبة و كل المخرجين يرشحونني لها . بإستثناء المخرج السوري خالد الخالد الذي عرض علي بطولة سيت كوم إجتماعي كوميدي عنوانه “ زوجان بعد الفاصل “ فترددت لكنه شجعني و إقتنع بأدائي . بل شبهني بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز و أنا سعيدة بتلك التجربة.
ألا تمارسين المصارعة الحرة و لو على سبيل الهواية أو الحنين ؟
في الواقع توقفت عن ممارستها منذ سنة 2009 . أخذني التميل إلى مسار آخر . لكنني بقيت أمارس أنواع أخرى من الرياضة مثل “ آيروبيك “ حفاظا على رشاقتي و لياقتي البدنية.
ماذا عن تجاربك في الغناء ؟
(تضحك ... ) نعم لدي تجارب في الغناء . شاركت في كاستينغ برنامج “ ستار أكاديمي “ بالعاصمة في 2010 و لم أقبل . ثم شاركت في برنامج “ نجمة العرب “ في هذا الموسم و لم أنجح في المرحلة الأخيرة من الكاستينغ بتونس . عندئذ يئست و تفرغت للتمثيل.
وشاركت في مسابقة لملكة الجمال ..؟
نعم شاركت في مسابقة من هذا النوع في مدينتي و فزت بلقب ملكة جمال برج بوعريريج في 2011 . لكنني أؤمن بأن المظهر الجميل يأتي في المرتبة الثالثة بعد الموهبة و التكوين في معادلة النجاح بالنسبة للممثلة.
ألم تفكري في تغيير إسمك عندما بدأت مسارك الفني؟
بصراحة فكرت في ذلك . لأنني أحمل إسم جدتي وهو قديم جدا، لكن الكثيرين نصحوني بالإحتفاظ به . لأنه غير متداول و مميز و لا توجد إلا خامسة واحدة في الساحة الفنية هي أنا و أفتخر بذلك.
مشاريعك ..؟
بعد عرض “عطيل”سأدرس العروض التي تلقيتها ومن بينها فيلمين سينمائيين . و أتمنى أن يعرض علي تقمص شخصية تاريخية مثل فاطمة نسومر أو تينهينان عن قريب . و أسر إليكم بأنني أفضل المسرح فقد تعلمت فيه التمثيل . لقد فجر كل طاقاتي الإبداعية . و أكبر مشروع في حياتي هو أن أصبح ممثلة عالمية و لما لا عارضة أزياء مشهورة.
حاورتها: إلهام.ط