الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الممثل المسرحي و التلفزيوني أحمد دحام للنصر


الاستثمار في صناعة السينما منعدم و الوسط الفني يعيش حالة فوضى
أعرب الممثل التلفزيوني و المسرحي أحمد دحام عن أسفه، لأن بلادنا لا تستثمر  في صناعة الفن و ينظر إليه كقطاع ثانوي، رغم أن صناعة السينما من أهم القطاعات التي يمكن أن تنعش اقتصاد البلاد، مضيفا بأننا لا نملك حاليا فيلما أو مسلسلا نفتخر به و نعيش على أطلال سينما الزمن الجميل، كما أن الوسط الفني تطغى عليه الفوضى و لا يملك  قواعد أساسية يرتكز عليها للنهوض و مواكبة التطورات الحاصلة في الفن و الإبداع في العالم.
ابن الجزائر العاصمة أحمد دحام صاحب 27 ربيعا ، حث في حوار خص به جريدة النصر على الوعي بأهمية فن التمثيل في نهضة الشعوب و الرقي بثقافتها و التعريف بهويتها، كما تحدث عن أسباب عدم تطور القطاع و عديد المحاور.
. النصر : بداية...حدثنا عن آخر أعمالك الفنية؟
ـ أحمد دحام: انتهيت مؤخرا من تصوير  دوري في  فيلم « بن باديس» للمخرج السوري باسل الخطيب، و هو دور المناضل عمر إسماعيل، و من المنتظر أن يعرض السنة المقبلة، كما شاركت في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الحادية عشرة بالعاصمة بعرض مسرحي بعنوان «عطيل» لوليام شكسبير من إعداد و إخراج أحمد مداح، و إنتاج الجمعية الثقافية « النورس» بالبليدة، حيث أديت دور «عطيل»، و تقاسمت البطولة مع خطيبتي الممثلة سارة غربي.
هذه المسرحية من روائع الكاتب والشاعر الإنجليزي ويليام شكسبير، و هي تروي قصة «عطيل»، الشاب المغربي الحديث الزواج بفتاة إيطالية جميلة تدعى»ديدمونة»، لكن عرضناها في قالب عصري، لنمرر رسالة مفادها أن الغرب  هو من خلق الإرهاب و شوه صورة العرب، و قد ركزت خلال العرض على تكرار جملة « أنا عطيل منيش إرهابي»، و قد تم عرضها داخل الوطن و خارجه بدولة الكويت.
 . كيف كانت بداياتك في التمثيل ؟
ـ بدايتي كانت من خلال المسلسل الدرامي « الامتحان الصعب» سنة 2006 للمخرج نزيم قايدي، حيث قدمت أول مشهد لي رفقة الممثل القدير مدني نعمون،  شاركت بعدها في مسرحية « حسان طيرو»  من إخراج مصطفى عياد و مسلسل كوميدي في قالب تقليدي عنوانه»مغامرات نعمان»، ثم مسلسل « عيسات إيدير»، فسيت كوم «جمعي فاميلي»، و كذا فيلم سينمائي للمخرج عمار تريباش بعنوان «قصص بدون أجنحة».
 شاركت بعد ذلك  في المسلسل الدرامي «قلوب في صراع»، مسرحيات «أصفار النار الباردة» ،»البطون الفارغة» ، «نزهة في غضب» من إنتاج المسرح الوطني، ومسرحية «يوغرطة» مع جمعية يسر و تقمصت من خلالها شخصية يوغرطة، ثم «ملحمة أول نوفمبر» و»ملحمة الجزائر» و «ملحمة قسنطينة» ، في هذه الأخيرة قدمت شخصية العلامة عبد الحميد بن باديس.
. هل تلقيت تكوينا متخصصا لصقل موهبتك ؟
ـ بعد أن تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 2008 ، التحقت بالمعهد العالي للمهن و الفنون و السمعي البصري بقسم التمثيل ببرج الكيفان بالعاصمة، بعد أن أجريت مسابقة أهلتني للدخول للمعهد، و قد ساهم التكوين المتخصص في صقل موهبتي.
. ألفنا مشاهدتك على خشبة المسرح و  عبر شاشة التلفزيون معا...ماذا تفضل ؟
ـ أنا أعشق التمثيل، سواء على خشبة المسرح، في التلفزيون أو السينما، و كل مجال له خصوصيته، ما يهمني هو الدور الذي يسند إلي، فأنا أحبذ الأدوار المركبة، إيجابية كانت أم سلبية.
. كيف ترى فن التمثيل في الجزائر؟
ـ التمثيل في الجزائر لم يتطور في ظل غياب صناعة الفن و ثقافة الاستثمار فيها،  نحن لازلنا نعيش على ما قدمته السينما الجزائرية سابقا و نفتخر بما قدم منذ عقود،  فالجزائر و لحد الساعة لم تستثمر في المجال الفني و لا تزال تنظر إليه كقطاع ثانوي، في الوقت الذي تعتمده البلدان الأخرى كقطاع أساسي لإنعاش اقتصاد بلادها، آخرها كانت النيجر التي استطاعت أن تحقق قفزة في هذا المجال و تطور اقتصادها من خلال السينما و الإنتاج الفني، نحن حاليا لا نملك فيلما أو مسلسلا يمكن أن نفتخر به.
. هل غياب الاستثمار في صناعة الفن يقف وراء ضعفه؟
ـ ليس وحده، و إنما يرجع أيضا إلى ضعف السيناريو و غياب رؤية إخراجية لدى المخرجين، بالإضافة إلى الصراعات الموجودة بين الممثلين في حد ذاتهم،  إلى جانب اقتحام من هب و دب لهذا المجال، و تهميش الممثلين ذوي الكفاءة، فطاقم العمل ككل يعاني من اختلالات، و الوسط الفني يحتاج إلى أوكسيجين نقي، و لتطوير أنفسنا و فننا علينا التخلي عن شعارات السبعينات و مواكبة التطورات الحاصلة في  الميدان.
و لإعطاء دفع أكثر للفن يجب الاستثمار فيه ، و إيلائه أهمية كبيرة باعتباره قطاعا منتجا يساهم بشكل كبير في النهوض بالاقتصاد الوطني في ظل الوضع الراهن، و كذا إعطاء فرصة للشباب في مجال الإخراج، بدل أن يبقى حكرا على أشخاص بعينهم.
. ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب على غرار « أراب كاستينغ» ؟
ـ إنها تتيح الفرص للشباب الولوع بفن التمثيل لإبراز إمكاناته و قدراته،  و تفتح أمامه المجال للشهرة، إلا أنني لم أفكر في المشاركة فيها مع أنها جيدة، فهي بمثابة إشهار للمشارك و خطوة نحو النجاح، خاصة و أن الممثل في الجزائر ليس له ما يساعده على البروز عربيا.
. هل سبق و أن تلقيت عروضا من دول عربية؟
ـ لم أتلق عروضا، كغيري من الممثلين الشباب، السبب لا يعود لعدم وجود ممثلين محترفين، و إنما لكوننا لم نعط أهمية للفن الجزائري، و بالتالي لا نثير اهتمام بلدان أخرى.  الممثل بحاجة إلى أن تُعرّف به بلاده و تهتم به، فعندما يحظى الفن باهتمام في بلادنا، سنصبح بالضرورة محل اهتمام المنتجين خارج الوطن.
. هل تعتمد على التمثيل كمصدر وحيد للرزق ؟
ــ نعم، التمثيل مصدر رزقي الوحيد، غير أنه لا يسد كل احتياجاتي الضرورية و لا يمكن أن يعتمد عليه المرء كمصدر للعيش لدى تكوين أسرة.
. بعيدا عن التمثيل، ما هي الهواية التي يفضلها أحمد دحام ؟
 ( يضحك)، أحبذ ركوب الخيل
. كلمة ختام ؟
ـ أشكر جريدة النصر على هذه الالتفاتة القيمة، و أتمنى أن تصبح الجزائر رائدة في صناعة السينما للنهوض بالاقتصاد الوطني.                     
حاورته: أسماء بوقرن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com