• أحزاب تريدني على رأس قوائمها ولم أقرّر بعد
خرج رئيس إتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي عن صمته، مؤكدا بأن انقلابه على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) محمد روراوة ليس وليد الساعة، كما أن لا علاقة له بقرار إقصائه من الحركة الرياضية مدى الحياة.
ياحي و في هذا الحوار الذي خص به النصر، كشف بأنه مطلوب بقوة من بعض الأحزاب السياسية الوطنية، و التي ترغب منه في دخول معترك السياسة تحت لوائها، غير أنه لم يقرر و لم يحسم بعد في هذا الشأن.
• إتحاد الشاوية يتواجد في بطولة الهواة بعد سقوطه الدراماتيكي الموسم الماضي، هل لك أن تحدثنا عن شعوركم وأنتم تلعبون في هذا القسم؟
سقوطنا إلى بطولة الهواة كان مقصودا، بل قل كان مخططا له، حيث لن أنسى الظلم الذي تعرضنا له من طرف الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، و التي تعاملت مع قضيتنا بطريقة محيرة. ففي الوقت الذي كان من الأجدر النظر في حادثة لقاء جمعية الخروب و شباب عين فكرون بجدية، خاصة و أن هناك ثوابت و أدلة بأن نتيجة المباراة مفبركة، إلا أننا لاحظنا بأنها تعمدت عدم معاقبة الفريقين، لا لشيء سوى لإسقاط إتحاد الشاوية إلى بطولة الهواة. نحن من الفرق المغضوب عليها، و لم نعد نعترف منذ فترة بالقائمين على شؤون الكرة الجزائرية.
• بالحديث عن هذه القضية، شاهدناك تهاجم رئيس الفاف محمد روراوة بقوة، لماذا في هذا الوقت بالتحديد، و لماذا لم نسجل لك مثل هذا الموقف سابقا؟
أنا ضد رئيس «الفاف» محمد روراوة منذ سنوات و سنوات، و انقلابي عليه ليس وليد اليوم، كوني أعي جيدا الطريقة المتبعة من طرفه في تسيير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. لقد ابتعدت عن عالم الكرة لمدة أربع سنوات كاملة، و لكن بعد عودتي و جدت نفس الظلم، و نفس المعاملات السابقة، و هو ما جعلني أخرج عن صمتي، و أقود حملة من الانتقادات ضد هذا الشخص، الذي يريد أن يجعل من «الفاف» ملكية خاصة.
• و لكن هناك من اتهمك باستغلال إخفاق الغابون، من أجل التعبير عن غضبك على روراوة، الذي أقصاك مدى الحياة من المنظومة الكروية؟
أقسم لكم بأنه لا دخل لقضية إقصائي مدى الحياة من المنظومة الكروية، بمهاجمتي لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. أنا لا أزال أزاول مهامي بشكل عاد على رأس فريقي إتحاد الشاوية، و لن يتجرأ أي شخص على إبعادي عن فريق القلب، الذي سأعمل جاهدا لإعادته إلى مكانته الطبيعية، حتى و لو اقتضى الأمر محاربة كافة الجهات التي تسعى لتحطيمنا.
• لا يمكن لأي كان أن يتجاهل الإنجازات الكثيرة لمحمد روراوة، الذي قادنا للتأهل إلى مونديالين متتاليين؟
عن أي إنجازات تتحدث؟. هل أهدانا لقب كأس أمم إفريقيا الذي يحلم به كل جزائري منذ 1990؟ لا أبدا.. كل ما في الأمر أننا ضخمنا الأمور أكثر من اللازم، لنتفاجأ بخيبة “كان” الغابون، و بخصوص التأهل إلى مونديالين متتاليين، فالشكر كل الشكر لشيخ المدربين رابح سعدان، الذي قادنا إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، و كذا المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، الذي أهلنا إلى مونديال البرازيل، و بصم هناك على نتائج جيدة.
• بماذا تعد أنصار إتحاد الشاوية الذين يريدون رؤية فريقهم مجددا في الأقسام الأولى؟
لا أحد بإمكانه أن يخرجني من المنظومة الكروية، و أنا لا أعترف أصلا بالعقوبة المسلطة عليّ من طرف “الفاف»، بدليل أنني أزاول مهامي على رأس الفريق بشكل عادي، و لم أبتعد للحظة واحدة عن فريق القلب.. إتحاد الشاوية في دمي، و لن يبعدني عنه سوى الموت، و سأعمل كل ما بوسعي من أجل إعادته إلى الأقسام الأولى.
• هل يمكن لاتحاد الشاوية أن يحقق الصعود هذا الموسم؟
لا اعتقد ذلك لأن الأمور صعبة للغاية بالنسبة لنا، كوننا نبتعد بكثير عن فرق المقدمة، و لكننا لن نفقد الأمل، و سنكمل الموسم بقوة، رغم إدراكنا بأن هناك فرق قد تم وضعها ضمن خانة الصاعدين، و الدليل تصريح رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، الذي قال بأنه يتمنى صعود إتحاد عنابة.
• هل صحيح أنك تفكر في دخول معترك السياسة؟
عدة أحزاب وطنية اتصلت بي و تريدني معها، و عرضت علي أن أكون على رأس قوائمها، بالنظر إلى مكانتي بأم البواقي. أنا أفكر في هذا الموضوع بجدية، و لكن لم يحن الوقت بعد لدخول معترك السياسة، الذي يبقى يستهويني أيضا إلى جانب معشوقتي كرة القدم.
حاوره: مروان. ب