حياة لاعب الخفة بسيطة ولا أمارس الخدع خارج المسرح
يؤكد لاعب الخفة الفنان و الفكاهي عماد شرير، الذي عرفه الجمهور من خلال برنامجه الترفيهي الموجه للأطفال على إحدى القنوات الخاصة، أن البحر والصحراء وجهتان مفضلتان بالنسبة له، كما يكشف الفنان عن بعض جوانب حياته وخبايا مهنته كلاعب خفة أو ساحر.
ـ النصر: أين يحبذ عماد شرير قضاء عطلته ؟
ـ الفنان عماد شرير: أقضي عطلتي الصيفية في عدة ولايات جزائرية على غرار مستغانم و وهران و تلمسان و وجهات أخرى أقصدها رفقة عائلتي الصغيرة، وعادة ما أحبذ الولايات الساحلية لأن البحر هو وجهتي المفضلة صيفا، ولكن مع انخفاض درجات الحرارة وبداية شهر سبتمبر إلى غاية نهاية السنة، أفضل التوجه إلى ولايات جنوبية، وخصوصا ولاية وادي سوف التي تعد وجهتي المفضلة شتاء وربيعا، علما أن للعائلة وخصوصا الأولاد جانبا في اختياراتي.
ـ لماذا وادي سوف تحديدا ؟
ـ هذه الولاية تركت في نفسي أثرا كبيرا، عندما زرتها خلال جولاتي في عمق صحرائها من أجل العمل، فجلسات الشاي والشواء في ذلك الفضاء الصحراوي الذي لا حدود له، تجعلني أحس براحة لا مثيل لها، فهناك يجتمع الهدوء بطيبة أهل المنطقة و كرمهم ما يجعلك تتعلق بالمدينة وترغب في العودة إليها، ولهذا أنصح الجميع بأن لا يفوتوا الفرصة لزيارتها متى أتيحت أمامهم.
ـ و ما هي الولاية المفضلة لديك صيفا؟
ـ في الصيف مستغانم تعد أحب ولاية عندي لقضاء العطلة ، أحب زيارتها للتمتع بطبيعة شواطئها الخلابة و رمالها الذهبية ، و بجمال كورنيش صلامندر أين استمتع بمشاهدة غروب الشمس التي تعانق البحر.
ـ على أي أساس تضبط خريطة وجهاتك السياحية في الجزائر ؟
ـ بحكم عملي في مجال ألعاب الخفة وخلال تصوير البرامج الفكاهية، تنقلت للعديد من ولايات الوطن ما جعلني أقف على معالمها الثقافية والتاريخية، ومن هنا تحديدا ضبطت خارطة وجهاتي و أدرك جيدا أين أريد أن أذهب و ما هي الأماكن التي تستهويني طبيعتها و يناسبني مناخها، وهذا ما يجعل برمجتي للعطلة واختياري لأحسن الأماكن بسيطا بالنسبة لي.
ـ حدثنا عن الهويات التي تحبب ممارستها؟
ـ هوايتي المفضلة السباحة وتحديدا خلال الفترة المسائية، خصوصا عندما أكون بمفردي، أما عندما أكون رفقة العائلة والأولاد فأفضل السباحة صباحا حتى أخصص الفترة المسائية والليل لاصطحابهم نحو معالم المدن التي نزورها.
ـ كيف هي حياة لاعب الخفة هل هي سحرية وبسيطة كما يتخيلها الكثيرون؟
ـ حياتي تعتمد على تنظيم الوقت والتوفيق بين الالتزامات المهنية التي تتطلب مني السفر باستمرار و الالتزامات العائلية، لكن الشرط الأساسي في كل هذا هو الحفاظ على صفاء الذهن و التركيز لان ألعاب الخفة هي عبارة عن خدع تتطلب تركيزا و سرعة فائقة لانجازها، أما بخصوص ما يتخيله الكثيرون و أظنكم تقصدون هنا سهولة العيش و القدرة على التملص من المواقف وربما التلاعب بالحقائق، فأقول بأنني خارج المسرح أو الخشبة إنسان عادي وبسيط أعيش حياتي كغيري دون أي خدع.
ـ ومع كثـرة الالتزامات، وضغوطات المهنة كيف يروح عماد عن نفسه؟
ـ بالفعل العمل الذهني متعب و كثرة التنقلات و الأسفار ترهقني، لذلك أرفه عن نفسي عادة باستغلال فرصة تواجدي في المناطق التي أقصدها لتقديم عروضي للسياحة و الاستجمام، خصوصا المناطق الساحلية لأنها أكثر نشاطا من المناطق الداخلية في فترة الصيف فيما يخص برمجة الحفلات والسهرات الفنية المتنوعة وهي طبعا المناسبات التي أنشط فيها كلاعب خفة أو كفكاهي.
ـ أي دولة تنوي زيارتها مستقبلا ولماذا؟
ـ أنوي زيارة فرنسا، واختياري لهذا البلد تحديدا تحكمه رغبتي في تطوير مهاراتي وتطوير اختصاصي في ألعاب الخفة والخدع البصرية.
ـ هل من جديد في مجال العمل التلفزيوني ؟
ـ أعد جمهوري بحصة جديدة في ألعاب الخفة، سيكون برنامجا من العيار الثقيل وسيعرض قريبا على إحدى القنوات الخاصة.
حاوره بن الشيخ الحسين.م