يتواجد رئيس مولودية قسنطينة الهادي بلغرابلي تحت الصدمة، على خلفية استقالة مدربه يوسف مشهود، وتأزم وضعية فريقه في سلم الترتيب العام، عقب الخسارة أمام إتحاد خنشلة أمس الأول، ما تسبب في تدحرج الموك إلى الصف السادس، متخلفة ب9 نقاط كاملة عن المتصدر جمعية الخروب، الفائزة بلقائها الخامس على التوالي.
ويعيش الرجل الأول في بيت الموك ظرفا صعبا، في ظل الانتقادات التي طالته، وتعدت لأعضاء إدارة الفريق، التي لم توفق حسب غالبية الأنصار، في اختيار تركيبة الطاقم الفني، الذي سارع لرمي المنشفة، تاركا المولودية في مفترق الطرق.
ويفكر بلغرابلي حسب مصادر النصر، في الانسحاب من قيادة الفريق، وهو ما من شأنه أن يعقد وضعية المولودية، التي تتخبط في العديد من المشاكل منذ سقوطها إلى قسم الهواة.
ولم يعد رئيس الموك يقوى على تحمل الضغوطات، في ظل الانتقادات المتكررة للأنصار، الذين لم يهضموا هذه البداية المحتشمة، ويستعدون للتنقل إلى مقر الفريق بالقبة البيضاء، من أجل المطالبة بتفسيرات حول أسباب النتائج السلبية المحققة، رغم الإمكانات المتوفرة، على غرار التربص بتونس، خلال فترة التحضيرات الصيفية، إلى جانب حصول كافة العناصر المنتدبة على تسبيق بثلاثة أشهر كاملة.
بالمقابل، لا يفكر المدرب يوسف مشهود ،في التراجع عن قرار الاستقالة الذي اتخذه عقب هزيمة خنشلة، وهو ما أكده للنصر صبيحة أمس، حيث قال في هذا الصدد:»قراري بالانسحاب نهائي ولا رجعة فيه، وأطلب الاعتذار من الأنصار، لأن الأمور لم تسر معي كما كنت أريد، وكان لا بد من الانسحاب، لعّل وعسى تتحسن نتائج الفريق في قادم الجولات».
إلى ذلك، يستعد المدرب المساعد بن يمينة، لقيادة الموك في مباراة الجولة القادمة أمام إتحاد عين البيضاء بملعب بن عبد المالك، وسيساعده في ذلك مدرب الحراس لعور منير، على أن يحاول الرئيس بلغرابلي إيجاد مدرب جديد في أقرب وقت ممكن، حيث تشير مصادرنا العليمة، بأنه لا يمتلك أي أسماء بديلة في الوقت الحالي، على أن يدرس رفقة أعضاء مكتبه المسير بعض السير الذاتية، التي تم اقتراحها عليه بمجرد إعلان مشهود الانسحاب.
علما وأن الاختيار سيكون صعبا، على اعتبار أن رابطة الهواة لا تسمح سوى بانتداب مدربين طيلة الموسم، وهو ما سيزيد من الضغوطات على بلغرابلي.
ويتواجد رئيس المولودية في حيرة من أمره، خاصة وأن الأمور ازدادت تعقيدا، في ظل الضغوطات المفروضة عليه من طرف الأنصار، الذين لم يقتنعوا بمستوى التشكيلة التي يرونها أشد سوءا من تشكيلة الموسم الماضي، التي أنهت الموسم في منتصف الترتيب العام.مروان. ب
