جمعيـــة الخــروب في مواجهــة شبــــح
«الفيلاج» والقمــــة ببــاتنـــــة
تتجه أنظار المتتبعين صوب ملعبي العقيد عميروش بجيجل والشهيد سفوحي بباتنة، أين ستكون الفرجة مضمونة والإثارة في أعلى مستوياتها، في وجود «ترويكا» الصدارة على صفيح ساخن، الأمر الذي ترك باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، مادامت الأندية المعنية، لم تتذوق بعد مرارة الهزيمة.
فجمعية الخروب، التي تقود القافلة بتقدير «ممتاز»، ستخوض امتحانا عسيرا بجيجل، عند النزول في ضيافة شباب حي موسى، في قمة تعد بالكثير، ولن يكون من السهل على «الخروبية» مواصلة المشوار بنفس الريتم، على وقع الانتصارات المتتالية، لأن تشكيلة «الفيلاج» لا تتنازل عن النقاط داخل الديار إلا بصعوبة كبيرة، خاصة لما يتعلق الأمر بمنافسين من أصحاب الصدارة، وجميع الرواد سقطوا في عميروش على يد شباب حي موسى، مما يضع أمام اختبار تأكيد النوايا، والعمل على مواصلة ديناميكية الانتصارات، أو على الأقل تفادي الهزيمة، للتخلص من شبح هذا «السيناريو» الذي تكرر لموسمين متتاليين، وهذا المكسب سيمسح بالإطمئنان على كرسي الصدارة لأسبوع آخر.
إلى ذلك، فإن الملاحقين شباب باتنة واتحاد خنشلة سيلتقيان وجها لوجه في «ديربي» الأوراس، الذي تطبعه الكثير من القواسم المشتركة بين الطرفين، أبرزها طموح الظفر بتأشيرة الصعود، بعد الانطلاقة الموفقة، إضافة إلى عدم تلقي الهزيمة إلى حد الآن، فضلا عن الصلابة الدفاعية، والصمود إلى غاية الجولة الخامسة، وهي مؤشرات أولية توحي بأن هذه القمة ستكون «مغلوقة»، لكن الفوز بها سيسمح لصاحبه بتشديد الخناق على «لايسكا»، مع سعي الشباب لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، مقابل بحث «الخناشلة» عن أول انتصار خارج القواعد، بعد سلسلة من التعادلات.
إلى ذلك، فإن باقي اللقاءات تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، بالنظر إلى الطابع الذي تكتسيه، ولو أن بعض الفرق تعمل على توظيف العوامل التقليدية لكسب الرهان، كما هو الحال بالنسبة لمولودية قسنطينة، التي ستستضيف اتحاد عين البيضاء في مباراة «كلاسيكية»، يخوضها كل فريق في غياب مدرب رئيسي، مع حيازة «الموك» على أفضلية على الورق للفوز، بالنظر إلى هشاشة «الحراكتة» في بداية هذا الموسم.
على صعيد آخر، يتواجد اتحاد الشاوية أمام فرصة مواتية لتذوق طعم الفوز عند استضافة وفاق القل، في أول اختبار للمدرب التونسي محرز بن علي، سيما وأن أوضاع «الدلافين» ليست على ما يرام، والوضع نفسه ينطبق على شباب قايس الساعي لضرب عدة عصافير بحجر واحد في «الديربي» الذي سيجمعه بأمل مروانة، لأن إحراز أول انتصار سيسمح بالتخلص من الفانوس الأحمر. ص / فرطــاس