واصلت جمعية الشلف احتكار عرش الصدارة، ودون تذوق مرارة الهزيمة، في انتظار تسوية الرزنامة، وذلك بعد عودتها من الحراش بتعادل ثمين، مكنها من الاطمئنان على مشعل القيادة لأسبوع آخر على الأقل.
إلى ذلك فقد ارتقت مولودية العلمة إلى مركز الوصافة، بفضل الانتصار الثمين والصعب الذي خرجت به من «الديربي» الذي جمعها بالضيف أمل بوسعادة، لأن الهدف الوحيد الذي وقعه «الجوكير» قنينة كان كافيا لتنصيب «البابية» في برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة من الرائد، مما يسمح لها بتشديد الخناق على «الشلفاوة.
وفي سياق متصل فقد تسلق سريع غليزان هرم الترتيب بخطوات ثابتة، بعد تحقيقه الأهم، إثر تخطيه عقبة الضيف رائد القبة بنجاح، لأن «الرابيد» أصبح يتواجد على بعد خطوتين من «البوديوم»، في الوقت الذي تنفست فيه شبيبة سكيكدة الصعداء، وفازت على الضيف اتحاد البليدة، لتبتعد نسبيا عن منطقة الجاذبية، مادام ثلاثي المؤخرة يبقى عاجزا عن تذوق طعم الفوز.
ص / فرطــاس
مولوديــة العلمــة (1) - (0) أمل بوسعادة
مع تحيات «الجوكير» قـنينة
حققت مولودية العلمة الأهم بتخطيها عقبة الجار أمل بوسعادة، في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، لكن نقاط الفوز مكنت «البابية» من التواجد في مركز الوصافة لأول مرة منذ 8 جولات.
المرحلة الأولى كانت متكافئة إلى حد بعيد، ولو أن حارس المولودية بوسدر لعب دورا بارزا في انقاذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة، والتي كانت أخطرها فرصة طويل في الدقيقة 19، والذي تلقى تمريرة ميليمترية من غزالة، إلا أن بوسدر كان حاضرا وحال دون دخول الكرة إلى شباكه.
رد فعل «البابية» اقتصر على محاولات فردية تارة من بزاز، وتارة أخرى من جمعوني، في الوقت الذي كانت فيه الخطورة من جانب الزوار، وقد أهدر القرنازي فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 31، بعد عمل جماعي انطلاقا من وسط الميدان، لكن براعة الحارس بوسدر حرمت «البوسعادية» من اخذ الأسبقية في النتيجة.
اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى فجرت موجة غضب من أنصار ولاعبي «البابية» على الحكم بهلول، بسبب المطالبة بركلة جزاء، إثر العرقلة التي تعرض لها مهاجم المولودية بن قويدر من مدافع الأمل خيراوي، غير أن الحكم الرئيسي امر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات عارمة على قراره.
المرحلة الثانية عرفت خروج لاعبي مولودية العلمة من قوقعتهم بحثا عن افتتاح باب التسجيل، وقد كان الدوسن قريبا من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 48، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس متحزم، لكن براعة هذا الأخير مكنته من انقاذ فريقه من هدف محقق.
ريتم المقابلة انخفض نسبيا مع مرور الدقائق، خاصة بعد تراجع أمل بوسعادة إلى الدفاع سعيا للمحافظة على نقطة التعادل، وهي الطريقة التي أجبرت مدرب «البابية» على القيام ببعض التغييرات التكتيكية، فكان «الكوتشينغ» ناجحا، باقحام «الجوكير» قنينة بديلا لزميله الدوسن، ليكون هذا الخيار مفتاح النجاح، لأن البديل قنينة تكفل بمهمة هز الشباك، وكان ذلك في الدقيقة 76، بعد عمل فردي ختمه بن علي بتمريرة في العمق إلى قنينة، الذي تخلص من المراقبة، وسدد بقوة ليهز شباك الحارس متحزم، مفجرا فرحة عارمة في أوساط الأنصار.
باقي فترات المباراة لم تشهد الشيء الكثير، والمحاولات التي قام بها الضيوف كانت جد محتشمة، لأن أوكيل وحبشي كانا معزولين وسط دفاع المولودية، في حين عمد التونسي الصيد إلى تعزيز الخط الخلفي، مما مكنه من المحافظة على التفوق إلى غاية اطلاق الحكم بهلول صافرة النهاية، ولو أن الحظ كان إلى جانب المحليين بعد اصطدام رأسية طويل بالقائم، ثم انقاذ جاهل للمولودية في فرصة أخرى، ليفوت على الزوار فرصة التعديل في الوقت بدل الضائع.
أحمــد خليل
شبيبة سكيكدة (2) - (0) اتحاد البليدة
روسيكادا تقطف الورود
ملعب 20 أوت بسكيكدة، جو معتدل، أرضية صالحة، جمهور قليل، تنظيم محكم، ثلاثي التحكيم: بن شهيدة، صابر وودان.
الأهداف: مسعودان (د24)، يوسف خوجة (د27) لـ ش.سكيكدة
ش.سكيكدة: قاسم، قمرود، سي محمد، مسعودان، خناب، مترف، بن حسين، زلامي، سعدي(خليلي)، يوسف خوجة (يدروج)، دريفل.
المدرب: بوغرارة
إ.البليدة: واضح، قتال، أحميدة، براهيمي، طيب سليمان، الهواري، بلحاج، قاسم، هادف، زرقين وكبوب.
المدرب: حاج منصور
تنفست شبيبة سكيكدة الصعداء، عقب الانتصار الثمين المحقق على حساب إتحاد البليدة عشية أمس، في مباراة كانت نتيجتها كفيلة بالتصالح مع الأنصار الغاضبين، وكانت عودة المدرب ليامين بوغرارة موفقة، حيث قاد فريقه للفوز بثلاث نقاط جد مهمة، على أمل أن ينجح في الارتقاء بالشبيبة أكثر في سلم الترتيب العام، وبعث حظوظ التنافس على إحدى تأشيرات الصعود من جديد.
وعرفت المرحلة الأولى، سيطرة مطلقة لشبيبة سكيكدة، حيث فرض أشبال العائد ليامين بوغرارة ضغطا مكثفا على مرمى المنافس، في محاولة لتسجيل هدف مبكر يمنحهم الثقة ويربك الضيوف، وكان أول إنذار للمحليين في د16 عن طريق المهاجم دريفل، الذي تلقى كرة جيدة من مترف، غير أنه لم ينجح في تحويلها إلى الشباك، رغم تواجده في وضعية جد سانحة، ليستمر ضغط الشبيبة إلى غاية د24، التي عرفت افتتاح باب التسجيل، عن طريق المتألق مسعودان بضربة رأسية محكمة، وهو الهدف الذي حرر اللاعبين، وزاد من حماسهم، إذ تمكنوا بعدها من بسط سيطرتهم الكلية على مجريات الشوط الأول، خالقين عديد الفرص الخطيرة، التي كللت إحداها بهدف ثان في د27، عن طريق يوسف خوجة، الذي استفاد من كرة مليمترية من زميله مترف، لتشهد باقي الدقائق تكتل لاعبي البليدة في الخلف، مع اعتمادهم على المرتدات السريعة، التي كان لها وسط ميدان الشبيبة بالمرصاد، علما وأن اللقاء عرف حضورا متوسطا لجماهير الشبيبة، على غير العادة، في ظل عدم رضاهم على النتائج المحققة إلى حد الآن.
الشوط الثاني، كان أفضل من سابقه من ناحية اللعب والنسوج الكروية، خاصة من جانب الشبيبة التي أبدع لاعبوها، وسط تجاوب كبير من طرف الأنصار، الذين أعجبوا كثيرا بكيفية احتفاظ أشبال بوغرارة بالكرة، غير أننا لم نشاهد الكثير من الفرص الخطيرة، باستثناء انفراد دريفل في د54، ولكن كرته علت العارضة، ليسير على منواله سعدي عند د59، أين مرت قذفته بقليل عن العارضة الأفقية، قبل أن يفاجئ البديل يدروج الجميع بصاروخية من على بعد 30 مترا عند د84، حيث ردها القائم الأيسر للحارس واضح، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للمحليين مكنهم من التصالح مع أنصارهم، على أمل أن يعودوا بقوة إلى المدرجات في قادم المواعيد.
كمال واسطة