حققت أمس، شبيبة جيجل فوزا مستحقا على حساب الضيف مولودية قسنطينة، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، في مباراة سيطر فيها المحليون على معظم مجرياتها، بالرغم من البداية القوية من جانب الزوار، ونجاح المهاجم هادف في الوصول مبكرا إلى مرمى «النمرة» عند (د14)، إلا أن أشبال خزار عادوا بقوة، وتمكنوا من تعديل النتيجة عن طريق شريك في (32)، وهو الهدف الذي حرر أكثر أصحاب الأرض والجمهور، وراحوا يهددون مرمى بوذن، عن طريق كل من ريغي وحداد في أكثر من مناسبة، لكن غياب الفعالية فوت على الشبيبة فرصة مضاعفة النتيجة، والحال كذلك بالنسبة للموك، الذي فوت عليه المهاجم لعلاوي فرصة ثمينة، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع التعادل الإيجابي.
المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب، خاصة من جانب المحليين، وذلك بعد تعليمات المدرب الهادي خزار في غرف تغيير الملابس، والدعم الكبير من طرف الجمهور الغفير، وهو ما انعكس إيجابا على الأداء بصفة عامة، بدليل نجاح المهاجم ريغي في الوصول إلى مرمى الحارس بوذن بعد مرور ثلاث دقائق فقط، من إعلان الحكم انطلاق الشوط، معلنا الأفراح في مدرجات ملعب حسين رويبح، وهو الهدف الذي حرر أكثر المحليين، وراحوا ينوعون في الهجمات ويصنعون لمحات فنية جميلة تجاوب معها كثيرا الحضور، وهو ما أجبر مدرب الزوار السعيد بلعريبي على القيام ببعض التعديلات والزج بالبدلاء على أمل العودة في النتيجة، لكن دون جدوى، بل أكثر من ذلك تمكن ريغي من ترجمة ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم لصالح الشبيبة في (د81)، وهو الهدف الثاني له، ينصب نفسه «رجل اللقاء»، قبل أن ينهار الزوار في الوقت بدل الضائع، بالضبط في (د90+4)، عندما وقع حداد الهدف الرابع، لتنتهي المباراة بفوز عريض لصالح «النمرة» برباعية مقابل هدف، وسط أجواء احتفالية من طرف الحضور الغفير. ك. طويل