حقق وفاق سطيف الأهم بتخطيه عقبة الضيف أولمبي المدية بنجاح، ليضع بذلك «النسر الأسود» حدا لسلسلة النتائج السلبية، ويتصالح مع القليل من أنصاره الذين سجلوا حضورهم أمس بالمدرجات، ولو أن تشكيلة المدرب نغيز أهدرت الكثير من الفرص السانحة للتهديف، بسبب التسرع وقلة التركيز أمام مرمى المنافس.
المقابلة سارت منذ بدايتها في اتجاه واحد، على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، الذي أحسنوا الاستثمار في وضعية الزوار، ونجحوا في الوصول مبكرا إلى شباك الحارس سعيدي، وكان ذلك في الدقيقة الثامنة بواسطة رأس الحربة بوقلمونة، الذي استغل سوء تموقع دفاع الأولمبي ليفتتح مجال التهديف بتسديدة قوية.
هذا الهدف المبكر غيّر كلية من «فيزيونومية» اللعب، لأن أصحاب الدار تحرروا كلية من الضغوطات التي كانت مفروضة عليهم، فبسطوا سيطرتهم على مجريات اللعب، أمام منافس كان منهارا على جميع الأصعدة، لكن جابو لم يتمكن من تجسيد هذه السيطرة، حيث أهدر فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 17، في الوقت الذي تألق فيه الحارس سعيدي في إنقاذ مرماه من هدف محقق، بتصديه لمخالفة مباشرة نفذها عيبود. ومع مرور الدقائق سقط مهاجمو الوفاق في فخ السهولة، حيث أهدر بوقلمونة هدفين محققين، كما أن جابو تفنن في تضييع الفرص، خاصة في الدقيقتين 34 و 42.
المرحلة الثانية عرفت خروج الأولمبي من منطقته، في محاولة لتدارك الأوضاع، وقد كانت أولى الفرص التي أتيحت له من صنع سامر في الدقيقة 60، إلا أن الحارس زغبة سجل أول تدخل له في اللقاء، وأنقذ مرماه من هدف محقق، ليستعيد بعدها الوفاق التحكم في زمام الأمور، لكن الحظ أدار بظهره لمهاجميه، بدليل أن القائم الأيسر حرم بوقلمونة من فرصة إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 68، ليتكرر نفس «السيناريو» بعد دقيقة واحدة، لما سدد فرحاني قذفة قوية، ناب فيها القائم الأيمن عن الحارس سعيدي في التصدي للكرة، لتتواصل باقي أطوار اللقاء دون تسجيل فرص تستحق الذكر إلى غاية إطلاق الحكم نادر صافرة النهاية بفوز منطقي ومستحق للوفاق، وضع به حدا لسلسلة نتائجه السلبية.
ر / ت
