سارع رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف، إلى دق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية لفريقه، وأكد بأن مشكل التمويل يبقى الهاجس الوحيد الذي يثير المخاوف في هذه المرحلة الحساسة، والذي قد يقبر حلم الصعود إلى حظيرة الهواة. وأكد بوضياف في حوار خص به النصر، بأن تواجد النادي في صدارة الترتيب قبل 9 جولات من نهاية البطولة لا يعني ترسيم الصعود.
nما تعليقكم على المشوار الإيجابي الذي يؤديه الفريق، والذي يضعكم على مشارف حظيرة الهواة؟
الأكيد أن الصعود يبقى الهدف الذي سطرناه قبل انطلاق الموسم، رغم الظروف الاستثنائية التي مر بها النادي، والتي وضعته على عتبة الشطب النهائي، لولا تدخل بعض الغيورين على اللونين الأزرق والأبيض، والانتقال إلى مجموعة «وسط - شرق» كان بنية البحث عن مكانة في وطني الهواة، بعد مواسم قضيناها في فوج الشرق، وتواجدنا في الصدارة في هذا المنعرج الحاسم يتماشى والهدف المسطر، لكن الأمور مازالت لم تترسم بعد.
nلكن معطيات المرحلة المتبقية ترجح كفتكم،، أليس كذلك؟
هذه الفترة من البطولة صعبة للغاية، ويبقى فيها باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن حسابات الصعود والسقوط، تلقي بظلالها على معظم المقابلات، ونشاط «الكواليس» يبلغ الذروة، وما يعطينا الأفضلية المعنوية حاليا، أننا نتقدم بثلاث نقاط عن أقرب الملاحقين، كما أننا سنستقبل كل من أولمبي العناصر والاتحاد السوفي، وعليه يمكن القول بأن مصير الصعود سيلعب في التلاغمة، ومن غير المعقول أن نفوت هذه الفرصة الذهبية، ولو أن هذا الحديث سابق لأوانه، لأننا لا بد أن نواصل تسيير المشوار مباراة بمباراة، إلى غاية موعد القمتين الفاصلتين، مادامت المعطيات قابلة للتغيير من جولة لأخرى، وانهزام «الأعشاش» في حيدرة في الجولة الفارطة خدمنا كثيرا.
nنفهم من كلامكم بأنكم جد متفائلين بتحقيق صعود تاريخي؟
التفاؤل أمر ضروري، لأننا قطعنا أكثر من ثلثي المشوار، وما تبقى من عمر البطولة يزيد من ثقل المسؤولية على اللاعبين والطاقم المسير، على اعتبار أن حلم الصعود كبر في قلوب الأنصار، وأصبح الأقرب إلى التجسيد ميدانيا، لكنه بالمقابل سيزيد من درجة الضغط النفسي المرفوض على المجموعة، الأمر الذي تجلى في اللقاء الأخير ضد اتحاد برهوم، حيث كانت التشكيلة خارج الإطار، بسبب قلة التركيز، رغم أن الفريق يواصل تسيير المشوار على وقع الانتصارات المتتالية.
nوماذا عن الوضعية المالية للنادي؟
ميدانيا، فقد أثبتنا بأننا الأجدر بالصعود، من خلال المشوار الذي نؤديه، والذي يعد بمثابة أوراق الاعتماد لفريق بطل، لكن مشكل التمويل يبقى أكبر هاجس يثير مخاوفنا في هذه المرحلة، وقد اصطدمنا بمشكل عويص، على اعتبار أن النادي لم يتحصل على الإعانات من مختلف الهيئات، وحصته من ميزانية البلدية للسنة الفارطة قدرت ب 700 مليون سنتيم، كانت قد وجهت لتسوية الديون السابقة، الأمر الذي أجبرنا على تحمل إجمالي مصاريف التسيير في هذه الفترة الحساسة، ومؤشر الديون مازال في ارتفاع مستمر، وعليه فإن التمويل يبقى الجانب الوحيد الذي يثير مخاوفنا، وإذا ما ضاعت منا تأشيرة الصعود فإن ذلك سيكون بسبب هذا الهاجس. حــاوره : ص / فرطــاس