*طالبت بإعادة بعث الرهان الجزائري
أكد رئيس مولودية العلمة هرادة عراس، أن بعض نتائج الجولات الأخيرة من البطولة، «تطرح العديد من علامات الاستفهام»، مضيفا أنه لا يمتلك الأدلة التي تؤكد تورط بعض الأطراف في ترتيب المباريات، لكن هذا لا يمنعه من القول أن «شبهة الفساد قائمة»، خاصة عندما تشاهد – حسب قوله- فرق المؤخرة تفوز على فرق تحتل مقدمة الترتيب بميدانها وأمام أنصارها.
وقال رئيس مولودية العلمة، إن الغريب في الموضوع لا يتعلق فقط بمباريات صنف الأكابر، بل تعدى ذلك حتى إلى مباريات الرديف:« هناك بعض النتائج في مباريات صنف الآمال غريبة جدا، وتطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة ما يجري في البطولة الوطنية»، وتابع حديثه:
« شبهة الفساد في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بشكل خاص، موجودة في جميع الدوريات العالمية، لكن علينا العمل دائما على محاربتها من أجل الحد منها على الأقل، لأن القضاء عليها شبه مستحيل».
وأضاف هرادة أن الأندية «تلجأ إلى استعمال جميع الطرق» في الجولات الأخيرة من البطولة، من أجل حصد أكبر عدد من النقاط، والتي تسمح ببلوغ الأهداف في نهاية الموسم، سواء بتحقيق اللقب أو ضمان البقاء في البطولة.
وعن الاتهامات الموجهة لفريقه بترتيب مباراة اتحاد بسكرة في ميدان مسعود زوغار، فقد أجاب هرادة أنه ساورته العديد من الشكوك أثناء لعب اللقاء، لكن وبعد فوز «أبناء الزيبان» خارج الديار أمام الوصيف وداد تلمسان في ملعب العقيد لطفي، فقد اقتنع أن هزيمة فريقه بتلك الطريقة «كانت منطقية» :«صحيح، صرحت عقب نهاية اللقاء عن وجود شكوك حول ترتيب مباراة بسكرة، لكن بعد مرور الوقت اقتنعت أن هزيمة فريقي آنذاك كانت منطقية».
وفي سؤال له، حول الاتهامات الصريحة الموجهة ضده بخصوص «شراء ذمم الحكام»، فقد قال محدثنا أن السبب الرئيسي لعدم نجاح «البابية» في الصعود إلى الدرجة الأولى، المظالم الكثيرة من قبل أصحاب البذلة السوداء:«من أسباب فشلنا في الصعود قرارات الحكام، بدليل ما فعله الحكم بن براهم عند استقبالنا جمعية وهران، حيث وبالرغم من دعوتنا المستمرة إلى عدم تعيينه، غير أن اللجنة المركزية ممثلة في التعيينات لا تأخذ مطالبنا بعين الاعتبار»، وتابع قوله في هذه النقطة:« في مواجهة نجم مقرة مثلا منح فريقي الحكم نسيب في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ضربة جزاء مشكوك في صحتها، وفشلنا في تجسيدها إلى هدف، لكن في المقابل لم يحتسب لنا هدفا شرعيا في الثواني الأخيرة من عمر المباراة».
وواصل حديثه في هذه النقطة أنه لا يستبعد أن تكون هناك في القريب العاجل «فضائح عالمية» بالنسبة لحكام جزائريين، ساهموا في ترتيب المباريات مع عدد من الفرق من أجل «المراهنات».
إلى ذلك، رفض هرادة التعليق عن ما نقلته صحيفة «ليكيب» الفرنسية وفضيحة مكتب مراهنات وذكر لقاء دفاع تاجنانت ووفاق سطيف، لكن قال:« علينا بعث الرهان الرياضي الجزائري، مثلما يحدث في جميع البطولات العالمية ومنها العربية الخاصة»، مضيفا « بصفتي المسؤول الأول عن التسويق في الرابطة المحترفة، فإني دافعت بشدة عن ضرورة بعث الرهان بطريقة رقمية متطورة، من أجل ضمان مداخيل مالية معتبرة لصالح خزينة الرابطة وللفرق المحترفة».
أحمد خليل