يدخل المنتخب الوطني منافسة كأس أمم إفريقيا المقبلة، بتشكيلة متوازنة وقريبة من المنطق لعدة اعتبارات منها ما يتعدى الجانب الرياضي، وتجمع «مجموعة» الناحب الوطني التي كشف عنها الخميس، بين لاعبي الخبرة والشباب، حيث لجأ المدرب بلماضي في اختيار قائمته، إلى الاستعانة بعناصر في مقتبل العمر، تتمتع بالحيوية والنشاط على غرار بن ناصر وبوداوي ووناس، ولاعبون يملكون خبرة سيتولون عملية التأطير في المنافسة الإفريقية، على غرار مبولحي وقديورة وسليماني.
إعداد: حاتم بن كحول
وعرفت القائمة، التي اختارها الناخب الوطني جمال بلماضي، تواجد 9 أسماء لم يسبق لها خوض محطة نهائية من كأس أمم إفريقيا، ويتعلق الأمر بكل من الحارس ألكسندر أوكيدجة ويوسف عطال، ومحمد فارس وجمال بلعمري ومهدي تاهرت وهاريس بلقبلة وهشام بوداوي وآدم وناس ويوسف بلايلي.
مبولحي وحليش وسليماني الأكثر لعبا للكان
في المقابل، يضم المنتخب الوطني بعض اللاعبين، الذين سبق وأن لعبوا المنافسة الإفريقية وبعضهم خاضها في أكثر من مرتين، ما جعلهم يكتسبون خبرة كبيرة قد تكون في صالح أشبال المدرب بلماضي، حيث شارك مبولحي، في 3 نسخ سابقة هي 2013 و2015 و2017، كما هو الحال مع القائد رفيق حليش، الذي لعب في دورات 2010 و2013 و2015، ليكون المهاجم سليماني ثالث لاعب في التشكيلة، لعب 3 نسخ سابقة في سنوات 2013 و2015 و2017، فيما شارك 7 لاعبين في دورتين سابقتين، ويتعلق الأمر بكل من الحارس دوخة وماندي وقديورة وعبيد وفيغولي ومحرز وبراهيمي.
10 لاعبين فقط شاركوا في دورة الغابون
فضل الناخب الوطني جمال بلماضي، إحداث تغييرات عديدة على مستوى القائمة، المستدعاة للمشاركة في الكان مقارنة بالنسخة الفارطة، والتي عرفت أحد أسوأ مشاركات الخضر في تاريخ المنافسة الإفريقية، بعد أن خرج أشبال المدرب البلجيكي ليكينس من الدور الأول، بعد أن حصدوا حينها نقطتين جراء التعادل مع زيمبابوي والسينغال، وحملت قائمة اللاعبين المشاركين في «كان مصر»، 10 أسماء فقط كانت حاضرة في النسخة الماضية، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي وبن سبعيني وماندي وعبيد وقديورة وبراهيمي وسليماني ومحرز وبن ناصر وبونجاح.
فيما ستكون الفرصة مواتية في دورة مصر، لبعض الشبان من أجل تدوين أسمائهم في المنافسة القارية، على غرار هشام بوداوي لاعب نادي بارادو وبلقبلة لاعب بريست، حيث لم يسبق لهذا الثاني وأن لعب أي مباراة رسمية مع الخضر ضمن صفوف المنتخب الأول، فيما يعتبر إسلام سليماني ورفيق حليش ورايس وهاب مبولحي، أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بكأس أمم إفريقيا.
27 عاما معدل عمر تشكيلة المنتخب
سيدخل المنتخب الوطني غمار المنافسة الإفريقية، بتشكيلة معدل أعمارها 27 سنة و5 أشهر، وهو معدل مناسب جدا لأداء دورة في المستوى، حيث تجمع التشكيلة بين لاعبي الشباب والخبرة، خاصة وأن البعض من المستدعين، لم يسبق لهم وأن لعبوا أي مباراة رسمية مع المنتخب الأول، على غرار بوداوي وبلقبلة.
قديورة الأكبر سنا وبوداوي الأصغر
يعتبر عدلان قديورة الأكبر سنا في التشكيلة المستدعاة لأمم إفريقيا المقبلة، فلاعب نوتنغهام فورست من مواليد 12 نوفمبر 1985، ويقترب من عامه ال34 عاما، فيما يعتبر لاعب نادي بارادو هشام بوداوي الأصغر سنا، حيث لا يتجاوز عمره 20 عاما، أما متوسط ميدان امبولي الايطالي بن ناصر، فيعد ثاني أصغر عنصر في القائمة، لأن سنه لا يتعدى 21 ربيعا، فيما جاء آدم وناس في المرتبة الثالثة وهو الذي احتفل مؤخرا بعيد ميلاده ال22.
7 لاعبين تخطوا 30 سنة ومثلهم أقل من 25 عاما
يضم تعداد الخضر، سبعة لاعبين وصلوا أو تجاوزوا سن ال30 سنة، ويتعلق الأمر بالحراس الثلاثة مبولحي ودوخة صاحبي الـ33 سنة وأوكيجة البالغ من العمر 31 سنة، إضافة إلى المدافعين حليش 32 سنة وبلعمري 30 عاما، ولاعب الوسط قديورة الذي يقارب من إتمام عامه ال34 والمهاجم سليماني صاحب ال31 سنة.
كما يتواجد في صفوف المنتخب 16 لاعبا لم يبلغوا بعد عقدهم الثالث، منهم سبعة لم يتخطوا حاجز 25 عاما، ويتعلق الأمر بكل من بوداوي (20 سنة) وبن ناصر (21 سنة) ووناس (22 سنة) وعطال (23 سنة) وفارس (23 سنة) وبن سبعيني (24 سنة) وبلقبلة (25 سنة)، فيما يبلغ من العمر كل من عبيد (26 سنة) وزفان (27 سنة) وماندي (27 سنة) وبونجاح (27 سنة) وبلايلي (27 سنة) وبراهيمي (28 سنة) ومحرز(28 سنة) وفيغولي(29 سنة) وتاهرت (29 سنة).
بوداوي حفظ وجه البطولة
يتفق عشاق المنتخب الوطني الوطني، على أن الخضر يملكون العديد من النجوم تنشط في أكبر الدوريات الأوروبية، وهو ما يجعلهم مرشحون للتتويج بكأس أمم إفريقيا، ولكن قائمة المدرب بلماضي، أكدت أن المنتخب لا يملك نجوم الصف الأول تنشط في أكبر النوادي الأوروبية. ومثل لاعب بارادو هشام بوداوي البطولة المحلية، فيما اختار بلماضي 5 لاعبين ينشطون في الدوريات العربية، ويتعلق الأمر بثلاثي البطولة السعودية الحارسين دوخة ومبولحي والمدافع بلعمري ومهاجم السد القطري بونجاح ولاعب وسط الترجي التونسي يوسف بلايلي.
7 محترفين بفرنسا و3 قدموا الكالتشيو
احتكر الدوري الفرنسي بقسميه الأول والثاني ثلث قائمة الخضر، وحملت القائمة اسماء 7 عناصر تنشط ب»الليغ1 و2»، وهم حارس ميتز أوكيجة وتاهرت مدافع لانس وبلقبلة لاعب بريست، ونجم نيس يوسف عطال، ومدافعي رين بن سبعيني وزفان ولاعب ديجون مهدي عبيد، فيما مثل كل من فارس ظهير أيسر نادي سبال ووناس لاعب نابولي وبن ناصر لاعب إيمبولي الدوري الإيطالي.
لاعبان ينشطان في البرتغال وآخران في تركيا وانجلترا
مثل نجم بورتو ياسين براهيمي ولاعب موريرنسي رفيق حليش الدوري البرتغالي، فيما ينشط لاعبين في الدوري التركي ويتعلق الأمر بكل من إسلام سليماني لاعب فينرباتشي ولاعب غلطة سراي سفيان فيغولي، أما الدوري الانجليزي، فمثله محرز لاعب مانشستر سيتي وقديورة لاعب نوثينغهام الناشط في الدرجة الأولى، وكان عيسى ماندي لاعب ريال بيتيس اللاعب الوحيد الناشط في اسبانيا، فيما خلت القائمة من أي اسم ينشط في البوندسليغا الألمانية، خاصة مع غياب مهاجم هوفنهايم بلفوضيل ووسط ميدان شالك نبيل بن طالب.
5 أسماء قد تخوض آخر «كان»
يعتبر تواجد بعض اللاعبين في قائمة المنتخب الوطني المشارك في أمم إفريقيا 2019، مفاجئا وغير متوقعا، حيث ظنت الجماهير الجزائرية أن بعض اللاعبين انتهت صلاحيتهم، ولم يعد لهم مكانا في صفوف الخضر، إلا أن خيارات الناخب الوطني خالفت كل التوقعات، حيث تم استدعاء الحارس المخضرم مبولحي، والذي كان مصابا قبل أشهر وكاد يضيع على نفسه فرصة المشاركة في آخر كأس افريقية، بما أنه يبلغ من العمر حاليا 33 سنة، شأنه شأن زميله دوخة، كما كانت المفاجأة باستدعاء قديورة وسليماني، وهما اللذان لم يلعبا كثيرا هذا الموسم والأكثر من ذلك فإن قديورة يبلغ من العمر 34 سنة وسيخوض آخر بطولة إفريقية، فيما يحتمل أن تكون الأخيرة أيضا بالنسبة للمهاجم سليماني، الذي وجد نفسه في أخر لحظة في القائمة المعنية بالمشاركة، وهو الذي يتدرب منفردا منذ أشهر، بسبب استغناء ناديه فنرباتشي عن خدماته، أما القائد حليش فإنه سينهي بنسبة كبيرة مشواره الدولي بعد نهاية هذه الدورة، وهو الذي يبلغ حاليا 33 سنة، وشارك في مونديالين ويقترب من لعب رابع بطولة إفريقية له.
مجاني وسوداني ودعا العرس القاري
صنفت دورة مصر المقبلة، على أنها الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين من أجل تدوين أسمائهم في المنافسة القارية، ولكن ابتعادهم عن القائمة المعنية بالمشاركة، يكون قد دفعهم للاعتزال آليا، على غرار المدافع مجاني البالغ من العمر 34 سنة، ويبدة صاحب الـ35 سنة، فيما قد يضطر بعض اللاعبين الآخرين لتعليق حذائهم، على غرار سوداني الذي وصل إلى سن32، وهو نفس سن جابو والحارس عسلة، فيما لا زالت فرصة العودة للمشاركة في المنافسة الإفريقية واردة، بالنسبة للبعض الآخر على غرار بلكالام وبلقروي.
4 لاعبين سجلوا أهدافا في النسخ الماضية
محرز وسليماني هدافا المنتخب في الكان بـ3 أهداف
تمكن 4 لاعبين فقط من أصل 13، سبق لهم المشاركة في كأس أمم إفريقيا من التسجيل في هذه البطولة، ويتعلق الأمر بكل من المدافع رفيق حليش الذي سجل في نسخة 2010 أمام منتخب مالي، وهو الهدف الذي أهل الخضر إلى الدور الثاني في ذلك الحين، أما في دورة 2013 فقد سجل فيغولي هدفا وتكفل الغائب سوداني بتسجيل الهدف الثاني أمام كوت ديفوار في لقاء لم يكن مهما للخضر، أما في دورة 2015 فقد وقع سليماني هدفا من ثلاثية المنتخب أمام جنوب إفريقيا، فيما سجل رياض محرز هدفا أمام السنغال، أما في دورة 2017، فقد سجل محرز هدفين أمام زيمبابوي، وتكفل سليماني بإمضاء ثنائية أيضا أمام السنغال، ليكون لاعبا ليستر سيتي سابقا، هدافا المنتخب الحالي في الأمم الإفريقية بثلاثة أهداف لكل منهما.
4 غائبين سجلوا 5 أهداف في آخر 3 دورات
عرفت قائمة المنتخب الوطني غياب العديد من العناصر التي تعودت المشاركة في هذا المحفل القاري لأسباب مختلفة، فمنهم من غاب بسبب قرارات فنية وآخرين للإصابة، ولكن تمكن 4 غائبين عن القائمة من تسجيل 5 أهداف كاملة للخضر، وتخلف سوداني عن الموعد القاري وهو الذي سجل هدفين، وكلاهما في كوت ديفوار أحدهما في دورة 2013 والثاني في 2015، فيما سجل غلام الذي يغيب بطلب منه أمام جنوب إفريقيا في نسخة 2015، وتكفل المبعد بن طالب من التسجيل في نفس الدورة أمام السنغال، فيما غاب هني لخيار فني، وهو الذي أمضى هدفا أمام تونس في آخر دورة.
ح/ب
