توصف مباراة اليوم، بين المنتخبين التونسي والموريتاني بالنهائي قبل الأوان، مثلما صرح به مدرب منتخب «المرابطين» كورينتين مارتينز في الندوة الصحفية، عندما قال:» ليس لدينا ما نخسره وسنلعب مباراة نهائية أمام منتخب تونس»، ولكن المباراة لن تكون بمثابة النهائي لمنتخب موريتانيا فحسب، وإنما للمنتخب التونسي أيضا، في ظل حاجة التونسيين الماسة، إلى الفوز في لقاء اليوم، لضمان التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بعيدا عن الحسابات المعقدة.
ويحتل المنتخب التونسي المركز الثاني في المجموعة، برصيد نقطتين فقط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأنغولي، الذي يواجه المنتخب المالي (أربع نقاط)، متصدر المجموعة في المباراة الثانية بالمجموعة، فيما يقبع المنتخب الموريتاني في المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة واحدة، حصدها من تعادله السلبي مع أنغولا في الجولة الماضية، علما بأنه استهل مسيرته بهزيمة ثقيلة 1-4 أمام مالي.وتحظى المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة، بفرص جيدة للتأهل إلى الدور الثاني، بل إن معظم هذه الفرص ستكون بأيدي كل فريق، في ظل تقارب رصيد منتخبات هذه المجموعة، والمواجهتين المرتقبتين اليوم.ويرفع المنتخب التونسي في مباراة اليوم، شعار حياة أو موت نظرا لأن الفوز يضمن للفريق التأهل، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، فيما سيضع التعادل فرص الفريق على المحك ويجعلها مرهونة، ليس فقط بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، وإنما أيضا بنتائج باقي المجموعات، أما الهزيمة فتعني عودة الفريق إلى بلاده بعد انتهاء المباراة.وفي المقابل، لن يكون أمام المنتخب الموريتاني، سوى خيار واحد هو الفوز، للحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني، والتي ستكون مرهونة بنتائج الآخرين.وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يحتاج المنتخب المالي إلى نقطة التعادل لضمان التأهل، بعيدا عن الحسابات المعقدة الخاصة بأصحاب المركز الثالث، لكن منتخب النسور، يسعى لتحقيق الفوز على أنغولا من أجل ضمان صدارة المجموعة، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين تونس وموريتانيا.