أبقت حسابات الفقرة 4 من المادة 75، من القانون الذي اعتمدته الكاف للطبعة 32 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بمصر، باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه بخصوص الرباعي، الذي ينهي دور المجموعات في المركز الثالث، لكن الحظ سيحالفه لمرافقة بطل ووصيف كل فوج إلى ثمن النهائي.
هذه الحسابات، تبقي القائمة الرسمية للمنتخبات المتأهلة غير مضبوطة، ومعلقة إلى غاية إسدال الستار على مباريات الدور الأول سهرة اليوم، لأن الوضعية على مستوى المجموعتين الخامسة والرابعة تعد الأكثر تعقيدا، مادامت كل المنتخبات المعنية بالمنافسة اليوم، تتمسك بحظوظها في التواجد في ثمن النهائي، لكن بدرجات متفاوتة، ورصيد 4 نقاط سيكون الحد الأقصى، الذي يمكن أن يبلغه صاحب الصف الثالث في كل فوج، الأمر الذي من شأنه أن يخدم مصلحة منتخب غينيا، ويمكنه من مواصلة المغامرة في هذه التظاهرة، بمراعاة فارق الأهداف.
وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن منتخب مالي يكون قد ضمن بنسبة كبيرة جدا، تأهله إلى ثمن النهائي، حتى في حال الانهزام سهرة اليوم أمام أنغولا، إذ أن «نسور باماكو» تبقى مطالبة بتفادي الهزيمة بأكثر من هدفين، للاطمئنان على مقعدها في الدور القادم، مهما كانت نتيجة مباراة تونس وموريتانيا، لأنها في أسوأ الحالات ستحتل المركز الثالث في الفوج الخامس، وفارق الأهداف يرجح كفتها على حساب غينيا، بمراعاة الفقرة 4 من المادة 75، لأن حالة التساوي في الرصيد النقطي تضع فارق الأهداف كمعيار ثان، ثم يأتي عدد الأهداف المسجلة في المقام الثالث، وهي معطيات تجعل منتخب مالي، يدخل لقاء الجولة الثالثة بقدم في ثمن النهائي.
ما قيل عن مالي ينطبق بنسبة كبيرة جدا على منتخب الكاميرون، الذي يتصدر المجموعة السادسة، ويبقى ملزما بتفادي الهزيمة بهدفين لترسيم تأهله إلى الدور المقبل، وبالتالي مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه، لأن وضعية هذا الفوج تخدم مصلحة «الأسود الجموحة» التي ستلاقي البنين، مادامت الجولة الختامية ستضع منتخبي غانا وغينيا الاستوائية وجها لوجه.
بقاء هذه الحسابات معلقة، يبقي منافس المنتخب الوطني في ثمن النهائي مجهولا، إلى غاية إسدال الستار على الدور الأول، بإجراء لقاءات الجولة الأخيرة سهرة اليوم، لأن حل هذه المعادلة يمر عبر 11 احتمالا، وفقا لما هو مضبوط في الفقرة 6 من المادة 75 من قانون «كان 2019»، والذي ارتأت الهيئة التنفيذية للاتحاد الإفريقي تعديله في جانفي 2018، بعد الموافقة على رفع عدد منشطي هذه النسخة من 16 إلى 24 منتخبا، ولو أن منتخب غينيا كسب الرهان مبدئيا، بتفوقه حسابيا على جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأمر الذي أسقط 4 حالات، والاحتمالات الواردة تجعل منه المنافس القادم للنخبة الوطنية، في 9 احتمالات ممكنة.
وفي سياق متصل، فإن منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد يكون منافس الخضر في الدور القادم، في حال نجاحه في التأهل عبر الحسابات الخاصة بالمنتخبات أصحاب المرتبة الثالثة، وهي الحالة التي يتم تسجيلها في احتمال واحد، يتمثل في تأهل أصحاب المركز الثالث من الأفواج 1، 2، 3 و4، وذلك لن يحصل إلا في حالة تستوجب عدم فوز منتخبات تونس، أنغولا، البنين وغانا دفعة واحدة في لقاءات اليوم، بينما قد يكون منتخب من الفوج السادس منافسا للمنتخب الوطني في ثمن النهائي، وهذا الأمر الذي قد يحدث في احتمال واحد، تجسيده ينطلق من إقصاء غينيا والكونغو الديمقراطية من الدور الأول.
للإشارة، فإن الفقرة 4 من المادة 75 من قوانين «كان 2019»، تنص على أن الفصل بين المنتخبات أصحاب المرتبة الثالثة، في مختلف الأفواج بعد نهاية الدور الأول، يكون بمراعاة الرصيد النقطي الاجمالي لكل منتخب، وفي حال التساوي يتم اللجوء إلى احتساب فارق الأهداف الاجمالي، على أن يكون عدد الأهداف المسجلة حلا ثالثا لمثل هذه الحالات.
ص / فرطــاس