الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

صحفي قنوات "بي إن سبورت" محمد الوضاحي للنصر: الناخب الوطني باق وموقع مروجي «الإشاعات» لا يمنحهم الصدقية


ينظر بغرابة لما يدور حول مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي، ويرى وهو الصحفي الرياضي والمتابع عن قرب لأخبار الخضر، بأن هذا اللغط يستحق وصف «الضجة». وقال محمد الوضاحي الصحفي في بي إن سبورت بباريس في حوار مع النصر، إن ثمة نقاط ظل كثيرة فيما يحدث، موضحا بأن بلماضي والمنتخب، ضحية تجاذبات بين عدة أطراف، وصراعات عن بعد.كما تطرق ابن مدينة بوسعادة في هذا الحوار، لقضية محرز الأخيرة وأبعادها، معيبا على الفاف عدم أخذها هذه الزوبعة، على  محمل الجد.
• بعد قرابة الثلاثة  أسابيع عن نهاية «الكان» لم تتوقف الشائعات بخصوص مستقبل الناخب الوطني جمال بلماضي، قبل التفصيل في أسبابها وتوقيتها، كصحفي رياضي ومتتبع لأخبار الخضر، كيف تعلق عما يحدث؟
لا يمكن نكران أن ما يحدث يستحق صفة «الضجة»، لأن الحديث الدائر يتمحور حول أشخاص في مناصب مسؤولية، سواء على المستوى الإداري أو الفني، وكذا وجهاتهم ومستقبلهم في ذات المناصب، والتعاطي مع مستقبل بلماضي، في منصب مسؤول الطاقم الفني للمنتخب الوطني، تشوبه بعض الغرابة، لأنه لا التوقيت يسمح بالخوض في قضية أو ملف كهذا، ولا موقع الجهات المسؤولة عن بعض «التسريبات»، يمنح كلامها أو «تأكيداتها» صدقية، وأعتقد أن اللغط الحاصل مؤشر واضح على تدهور المستوى ونقص الاحترافية، لدى بعض الجهات أو حتى المؤسسات، لأن مناقشة موضوع بقاء أو مغادرة موظف لمنصب عمل، حتى ولو كان يتعلق الأمر بشخصية عامة ومشهورة، أوكلت لها مهمة حساسة بهذه الطريقة وبهذا الشكل، في نظري غير مقبول، ويؤشر من جهة أخرى على وجود نقاط ظل، أو مساحات مبهمة في هذا الزوبعة.
• ألا تعتقد أن ما يحدث بخصوص مستقبل بلماضي، تحول إلى صراع عصب؟
يقال لا دخان بلا نار، وما يحدث أكيد هو صراعات أطراف وتجاذبات، وقراءتي للموضوع واضحة، وهي أن أطرافا تتصارع وتستخدم في صراعها بعض الأطراف، التي بدورها تستغل وسائط إعلامية، لكن مع هذا ومن موقعي كمتتبع، وربما محلل لمجموعة من المعطيات الصحيحة والصادقة، أؤكد أن جمال بلماضي غير مرتبط بأي مجموعة، وبعيد كل البعد عن الصراعات الدائرة حاليا، لأن لا شخصيته ولا أهدافه، تسمح له بالانخراط في هكذا «مهاترات».
• بعض أصوات العقل، استغربت تحويل المنتخب الوطني ومستقبل مدربه لموضوع نقاش، أياما قليلة بعد تحقيق انجاز تاريخي مثل الذي صنعته النخبة الوطنية في مصر، هل تضم صوتك لها؟
أجل لأن هذا هو الطبيعي والمنطقي، ما تحقق يصنف في خانة التاريخي كون المنتخب الوطني، لم يسبق له الفوز بالتاج القاري سوى مرة واحدة وكانت بالجزائر عام 1990، والجيل الحالي بقيادة جمال بلماضي، حاز على لقب بطل القارة السمراء بعيدا عن الجزائر، بفضل مدرب حازم ومجتهد كان واضحا منذ البداية، عندما قال إنه يريد الذهاب بعيدا في البطولة الإفريقية ولم لا العودة بالكأس، وعوض الاستثمار في هذا الصنيع، دخلنا في نقاشات عقيمة لا تفيد البتة الكرة الجزائرية وواجهتها منتخبنا الوطني، وهو أمر محزن لأننا لو وقفنا وتأملنا جيدا في الوضعية الراهنة، أكيد لوقفنا على أمر في غاية الأهمية.
• في معاينتك ما هو هذا الأمر المهم؟
الجدل حول مستقبل بلماضي وتواجد بعض الأشخاص، في مواقع مسؤولية بمحيط المنتخب، بدأ حتى ونحن في مصر في غمرة احتفال الشعب الجزائري باللقب الإفريقي، وهذا أمر غير صحي ويتفق معي الجميع، لكن ما هو أكيد ومتيقن منه، أننا ولجنا بابا كنا في غنى عنه لمواصلة المسيرة، وفتحنا ملفات لا تفيد كرتنا في شيء، بل بالعكس تصنف في خانة المثبطات، ومع هذا ما يخيف أكثر ليس النقاشات المثارة حاليا، ولكن متى ننتهي منها، لأني لا أرى في الأفق، بوادر درء هذه الأمور الجانبية، والالتفاف أكثر حول الأهداف المستقبلية لمنتخبنا، والتي ليس بالضرورة أن يحدد بعضها المسؤولون في مبنى دالي إبراهيم أو الناخب الوطني، كون الدفاع عن «لقب مصر» يبقى هدفا يفرض نفسه.
• تعتبر من أصدقاء بلماضي، هل فتح معك ملف مستقبله على رأس الخضر أو استفسرته عن ما يقال هنا وهناك؟
أعرف بلماضي جيدا، وتربطني به علاقة صداقة، لكن لم أتحدث معه في هذا الموضوع، ولا أعتقد أنه فاتح شخصا في قضية مواصلته على رأس الطاقم التدريبي من عدمها، كل ما جمعني به رسالتين نصيتين، ولا تنسوا أن الرجل في فترة راحة وعطلة، لقد تعب كثيرا وهو الذي عاش ضغطا كبيرا قبل وأثناء الدورة، وبذل مجهودات كبيرة، وكان ضحية إرهاق ذهني كبير يحتاج لفترة استرخاء، لكن ما هو أكيد أن جمال يريد المواصلة والاستمرار على رأس طاقم تدريب الخضر،  للحفاظ أولا على الانجاز المحقق، قبل البحث عن كسب رهانات جديدة، غير أنه يريد كل هذا في ظروف مثالية، كونه يرى المرحلة المستقبلية تتطلب ذلك.
• الظروف المثالية تقودنا حتما للحديث المثار حول رغبته في إبعاد أشخاص وتعيين كفاءات يريدها هو، على غرار منصب المناجير العام الذي يشغله حاليا حكيم مدان؟
لا أريد التشخيص وإصدار أحكام مسبقة، لكن بلماضي أو أي مسؤول أخر، من حقه اختيار من يراهم الأنسب، وإبعاد من يدرك أنهم قد وصلوا لنقطة، يعجزون فيها عن تقديم أقصى ما بذلوا من جهد وخدمة، رؤية بلماضي إن كان قد جهر بها حقا، بخصوص نيته في تغيير محيط المنتخب حق مشروع، ومع هذا ليس معناها أن من عملوا معه ويريد تغييرهم قد قصروا، بل بالعكس قد يجزيهم الشكر قبل إقرار التغييرات.
والناخب الوطني، حسب رأيي يريد مجموعة أشخاص ومجموعة ممارسات، تناسب مستقبل مهمته كمدرب لمنتخب بلاده، ويريد تكوين فريق عمل يحيط به، هو الأنسب حسب وجهة نظره للمرحلة المقبلة، وهذا كل ما في الأمر.
• بعيدا عن بلماضي، محرز صنع الحدث عند تكريمه بسارسال وما قاله عن الناخب الوطني، قبل أن يتصدر واجهات الصحف ونشرات الأخبار، بسبب ما اصطلح عليه «دواء العين»، هل تابعت القضية؟
هذه الزوبعة ووصول غياب رياض محرز عن كأس الدرع الخيرية، لاتهامات في بعض المنابر الإعلامية، لقائد الخضر بتناول المنشطات، لم تكن لتصل لهذا الحد، لو عرف المدرب غوارديولا كيف يبرر غياب محرز عن لقاء ليفربول، وتفادى الحديث عن قضية الدواء، واحتمال أن تكون به مواد منشطة، وفي اعتقادي فإن مدرب مانشيستر سيتي كان «نية» بعض الشيء، في حديثه عن سبب غياب لاعبه، وصراحته فتحت المجال لتأويلات وقراءات، وعند البعض ممن يفتقدون للموضوعية تحولت لاتهامات.
• الاتهامات طالت حتى أسرة المنتخب الوطني والفاف وواجهتها في هذا الملف الطاقم الطبي..
كما قلت لك، تصريح غوارديولا لو كان بطريقة أخرى، واكتفى بتفسير مغاير، لما وصلت هذه القضية لهذا الحد، وبخصوص طبيب الخضر فالدكتور بن عزيب كفاءة كبيرة ومشهود له بالاحترافية، وفي «كان» مصر كان له ولطاقمه دور كبير، لأن الدورات المجمعة وفي نهاية الموسم، تتطلب كفاءات ومهارات وتخطيطا محكما وخاصا، للحفاظ على لياقة اللاعبين، وقد نجحوا في ذلك إلى حد كبير، وهم مشكورون.
• هيئة الإذاعة البريطانية، نشرت ردا نسب للفاف، لكنه كان مقتضبا وباردا، في اعتقادك هل أخطأت الاتحادية في التعاطي مع هذه القضية؟
لا أريد القول، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أخطأت، لكن دع حديثنا يقودنا لبعض المقاربات، رئيس أقوى دولة في العالم ترامب، يوصل كل ما يريد لشعبه وبقية العالم عبر الوسائط الاجتماعية، التي تضمن لك السرعة والانتشار الواسع، والشرح السهل للأفكار، الفاف تملك موقعا إلكترونيا وصفحات في كل مواقع التفاعل الاجتماعي تقريبا، لكنها ومع ذلك، تأخرت في الخوض في هذه القضية، رغم أن الأمر يخص لاعبا دوليا هو قائد التشكيلة، وأنهى لتوه ارتباطاته مع منتخب بلدنا، الرد المنسوب لها عبر هيئة الإذاعة البريطانية، كان متاحا للاتحادية أن تعبر عنه، مباشرة عبر إحدى قنواتها الرسمية دون زيادة أو نقصان.
وجهة نظري في هذه القضية، أن الاتحادية لم تأخذ القضية على محمل الجد، وبقيت تراقب وكرة الثلج تكبر، حتى وصلت الحد الذي وصلته وتناقلته مختلف وسائل الإعلام العالمية.
• نشط في الأيام الأخيرة، سوق تحويلات اللاعبين بصورة كبيرة، لكن في غياب صفقات كبيرة تخص كوادر الخضر، كيف ترى ذلك؟
لاعبو المنتخب فضل غالبيتهم الاستقرار، وهو أمر جيد يخالف تماما من يقول أن الميركاتو كان باردا، فلاعبون مثل محرز أو فيغولي أو عيسى ماندي اختاروا  الاستقرار وهذا سيساعدهم كثيرا ، وبعضهم ارتقوا لنوادي كبيرة مثل بن ناصر المنضم للعملاق أسي ميلانو، فيما تبقى وجهة لاعبين قد تحمل الجديد، وخاصة فيما يخص يوسف عطال ورامي بن سبعيني، لكن حتى لو اختاروا البقاء في مع نيس وران على التوالي، فهو أمر جيد لأنهما يلعبان في فريقين مرموقين.
• على ذكر عطال تم ربط اسمه بالنادي الباريسي، أكيد سيكون انتقالا مثيرا لو نجحت الصفقة؟
بالطبع، سيكون أمرا جيدا لو تحول عطال لنادي باريس سان جرمان، لأن هذا النادي يعد من أقوى الأندية الأوروبية في الوقت الراهن، وطموحاته كبرت، وتحولت للفوز برابطة أبطال أوروبا.
• هل تملك معلومات بخصوص الصفقة، وهل قاربت على الترسيم؟
لا أملك معلومات مؤكدة، لكن ما يمكنني قوله أن تحول عطال ل»البي  أس جي»، تحكمه عدة معطيات، منها رغبة ناديه نيس في تمديد عقده والشروط المالية التي وضعتها، وعلى العموم لو نجح في التحول لنادي الأمراء، فالأمر رائع ولو بقي في نيس فهو في نادي محترم.
• ظهرت مؤخرا أسماء للاعبين شباب يحتمل أن يدعموا المنتخب على غرار لعروسي، أكيد انك تشاطر خيار اللجوء لثمار المدارس الفرنسية وقانون الباهماس؟
في غياب منتخبات وطنية للفئات السنية، القادرة على ضخ لاعبين جيدين في صفوف المنتخب الأول، فمرحبا بكل من يريد التحول لمنتخب الأجداد، وفيما يخص لعروسي، أتمنى أن يتم تجسيد تحوله لمنتخبنا.               
ك.ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com