اضطر رئيس النادي الهاوي لشباب باتنة حسين شطوح على تقديم استقالته، خلال الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة أول أمس، حيث لم يجد بديلا أمام الضغوطات والاتهامات الموجهة إليه، بخصوص حالة الانسداد التي يعرفها الفريق، سوى الإعلان عن رحيله دون ترسيمها كتابيا.
وقد عرفت أشغال هذه الدورة نقاشات حادة وتصلب في الرأي وتبادل التهم، ما جعل أمور الفريق تراوح مكانها، خاصة بعد معارضة بعض الأعضاء عودة فريد نزار إلى الرئاسة. هذا وقد أجمع الحاضرون على ضرورة العودة إلى الشرعية والإسراع في إنهاء الخلافات وتصفية الحسابات، في وقت بارك جل الأعضاء خطوة الصلح التي تمت بين النادي الهاوي والشركة، والتي منحت كامل صلاحيات تسيير فرع كرة القدم، إلى الشركة برئاسة فريد نزار صاحب أغلبية الأسهم في الشركة. استقالة رئيس النادي الهاوي، وإن لم تؤثر بشكل مباشر على السير الحسن لشؤون الكاب، في ظل الاتفاقية المبرمة مع مجلس إدارة الشركة، الذي سيكون المشرف الوحيد على كرة القدم، إلا أنها ستفتح جبهة أخرى من الصراعات، ما يضع الشباب على كف عفريت، خاصة بعد أن ارتاح الأنصار لعودة الهدوء.
من هذا المنطلق سارعت أمس عديد الأطراف المحسوبة على الكاب إلى احتواء الأزمة، حيث ربطت الاتصالات بالجهات التي حاولت في الجمعية العامة عرقلة مسار الصلح، وذلك من أجل إيجاد أرضية وفاق، ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول.
وقد أكدت المعطيات الأولية لهذه المشاورات، ضرورة المراهنة على عامل الاستقرار، وتفادي عرقلة عودة نزار إلى سدة الرئاسة في غياب البدائل.
حالة الانقسام التي ميزت أشغال الجمعية العامة، فجرت غضب الأنصار الذين قرروا تنظيم مسيرة سلمية اليوم الخميس، عبر مختلف شوارع مدينة باتنة، قبل تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، للتعبير عن قلقهم إزاء الموقف السلبي لبعض الأطراف التي ظلت تسعى لبقاء حالة الاحتقان تسود أوسط الفريق، والمطالبة بتدخل السلطات الولائية لإعادة الهدوء والسكينة إلى بيت الكاب، في ظل الآمال المعلقة على الموسم القادم، للخروج من دائرة الظل وأخذ مكانة ضمن حظيرة الكبار، وبالمرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
محمد مداني