فشلت أمس، مولودية العلمة في تخطي عقبة ضيفها اتحاد عنابة، وخرجت بنقطة واحدة، في مقابلة وقف قبل انطلاقتها الجميع دقيقة صمت، ترحما على روح شقيق لاعب الاتحاد كناش، فيما غاب عنها الحماس والإثارة، خاصة من جانب المحليين، الذين حاولوا مبكرا حمل مشعل المبادرات لخطف هدف السبق، وهو ما أعطاهم الأسبقية لتهديد مرمى المنافس الذي فضل لاعبوه تحصين مواقعهم الخلفية، مع الاعتماد على ورقة الهجمات العكسية التي لم تكن مجدية، ما حال دون إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك جمعة، رغم بعض الفرصة المحتشمة لزرقين ودايلي.
تكتل الزوار في منطقتهم وغلقهم كل الممرات، صعّب من مهمة أصحاب الأرض، الذين خانتهم الجرأة الهجومية، لتأتي الدقيقة (30) التي كادت أن تبتسم لأبناء بونة، لو عرف معماش كيف يستغل الفرصة السانحة له بعد مراوغته الحارس بلخوجة ويجد الشباك شاغرة، لكن كرته تمر جانبا.
ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي للمباراة، في ظل إبداء الضيوف روح المقاومة، تزامنا مع سقوط البابية في اللعب العشوائي، إلى غاية نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل. دفاع الزوار الذي عانى الأمرين في 45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمحليين، خلال المرحلة الثانية التي دخلوها بكثير من العزم على صنع الفارق، حيث لم تمر دقيقة واحدة، حتى يخفق زرقين في هز الشباك رغم وجوده في وضعية ملائمة.
ذات اللاعب، فوت على فريقه فرصة إحداث التفوق، عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس جمعة، الذي تصدى لكرته بأطراف أصابعه وحولها إلى ركنية (د47). اكتفاء العنانبة بالصمود، زاد في صعوبة مهمة رفقاء زرقين، الذين جانبوا في الكثير من المرات التهديف، بواسطة البديل بوسيف وقادوس. ومع مرور الوقت، صعد المحليون من حملاتهم في غياب التركيز تزامنا مع إقدام الزوار على غلق كل المنافذ، ولو أن هادف كاد أن يحبس أنفاس المحليين، بعد تلقيه كرة سانحة من بودينة (د83)، إلى غاية نهاية المواجهة بخامس تعادل للمولودية وسط سخط الأنصار.
أحمد خليل