حادثة بوداوي تكشف لحمة المنتخب
أكدت حادثة تعرض متوسط ميدان المنتخب الوطني هشام بودواي، للشتم من طرف أحد «الإعلاميين» في المنطقة المختلطة، التي برمجتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عقب نهاية ودية الكونغو الديمقراطية، تماسك المجموعة ووجود لحمة قوية في المنتخب، بدليل ردة فعل «الكوادر»، في صورة مبولحي وسليماني و بلعمري، الذين دافعوا بقوة عن زميلهم اللاعب الشاب صاحب 20 ربيعا.
وحسب مصادر النصر، التي كانت حاضرة في الحادثة، فإن بوداوي، كان يتأهب لامتطاء حافلة المنتخب، حيث مر على المنطقة المختلطة مباشرة، دون الحديث مع مختلف ممثلي وسائل الإعلام التي كانت حاضرة، قبل أن يتفاجأ بأحد الصحفيين يوجه له عبارة قاسية: «هل تحلبت» (بمعنى هل أصبحت ذا شأن)، وهو ما جعل ابن مدينة بشار يتأثر، ويمتطي الحافلة في حالة نفسية سيئة، قبل أن يذرف الدموع، وهو ما انتبه إليه مبولحي وسليماني والبقية، الذين كانوا قد سبقوه، لينزلوا مباشرة ويتوجهوا صوب «الشخص»، الذي قام بشتم بوداوي ومعاتبته، في خرجة تؤكد سر قوة أشبال بلماضي، ألا وهي روح المجموعة، التي مكنتهم من التتويج بالكان الأخيرة.
وفي السياق ذاته، تفاعل بوداوي مع ما حدث له، حيث قام بنشر كلمات قوية عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، قال فيها:» القافلة تسير والكلاب تنبح... أخرجت 42 مليون جزائري للشارع .. ظفرت بالنجمة الثانية للمنتخب وأنا في سن العشرين»، وهي العبارات التي تؤكد مدى تأثر متوسط ميدان الخضر، الذي لم يكن يتوقع خرجة من هذا النوع.
وبدورها نشرت الفاف أمس، بيانا نددت فيه بقوة، بتعرض بوداوي للاعتداء اللفظي من طرف أحد «الصحفيين» مثلما وصفت الحادثة، مؤكدة بأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة، موضحة في ذات الإطار، بأنه يجب على كل لاعب المرور على المنطقة المختلطة، لكنه ليس مجبرا على الإدلاء بتصريحات، وهذا التقليد متعارف عليه عالميا.
بورصاص.ر