حقق عشية أمس، فريق شباب قسنطينة فوزا هو الأثقل منذ بداية الموسم، عندما هزم زملاء القائد العمري ضيفهم شبيبة القبائل بثلاثية مقابل هدف وحيد، أرضت الأنصار وأسعدت لافان، فيما كرست بالمقابل سيطرة السنافر على نظرائهم القبائل، في السنوات الأخيرة.
المرحلة الأولى لم ترق إلى مستوى التطلعات، وكانت شحيحة من ناحية الفرص، وحتى المردود من الجانبين، ما يؤكد بأن إقصاء المنتخب المحلي، لم يكن من العدم، سيما في حضرة ثلاثة عناصر شاركت في لقاء إياب المغرب، ومباراة أمس عززت من فرضية أن الأموال التي تنفق على لاعبينا ليست في نفس مستوى العرض الفني المقدم للجماهير ، ورغم أن الجميع كان ينتظر أن تكون هناك انعكاسات إيجابية من تشكيلتي الفريقين بعد مبادرة الصلح التي سبقت المواجهة، غير أن السنافر وأنصار الشبيبة الحاضرين إلى ملعب حملاوي، اضطروا للاكتفاء بمشاهدة فرصتين فقط طيلة الشوط الأول، بعد كرة رايح في د23 التي أجبر خلالها الحارس على إخراج كامل براعته لتحويلها للركنية، التي لم تأت بأي جديد، قبل أن يرد عليه أفضل عنصر من الشباب بن عيادة بمخالفة من على مشارف منطقة العمليات في د27 جانبت المرمى، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي وسط حيرة السنافر، الذين انتقدوا بقوة خيارات المدرب دينيس لافان، خاصة وأن رفقاء بن عيادة افتقدوا لطريقة لعب واضحة.
الشوط الثاني، سار عكس سابقه وكأنها مباراة جديدة انطلقت، بالنظر إلى التنافس الكبير بين الفريقين، مع تسجيل أفضلية للسنافر، الذين تمكنوا من الوصول إلى مرمى الشبيبة بعد مرور دقيقتين فقط، وبالضبط في د47 عن طريق العمري بتسديدة قوية، لم يتمكن الحارس صالحي من صدها، وهو الهدف الذي حرر أصحاب الأرض، أين راحوا يهددون مرمى الزوار، مستغلين سلاح الكرات الثابتة، حيث نفذ بن عيادة كرة ثابتة في د 59، والمدافع زعلاني برأسية جميلة يضاعف النتيجة، معلنا الأفراح في المدرجات، لكن الشبيبة تمكنت من العودة في النتيجة في د 71 عن طريق البديل بن سايح، غير أن أشبال فيلود لم يسعدوا بهذا الهدف كثيرا، بعدما تمكن الاختصاصي بدبودة، من تسجيل الهدف الثالث برأسية جميلة بعد مخالفة منفذة كما ينبغي من بن عيادة دائما، ليتمركز بعد ذلك اللعب في وسط الميدان، إلى غاية إعلان الحكم سعيدي نهاية المباراة بفوز الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف.
بورصاص.ر