لم يتنقل المدير العام لشركة السنافر الاحترافية عمار بن طوبال إلى العاصمة صبيحة أمس كما كان مقررا، حيث فضل البقاء بقسنطينة إلى جانب والده الذي يعاني المرض، ما جعل موعده مع مسؤولي طاسيلي يتأجل إلى نهار اليوم.
ويود بن طوبال ملاقاة الملاك من أجل الحصول على توضيحات بخصوص ما جرى مؤخرا، عقب تجريده من عديد المهام، ما وضعه في حرج.
وبجلوسه إلى جانب والده ضيع بن طوبال اجتماع رؤساء الأندية، وهي المرة الأولى التي لا يتواجد بها المدير العام للسنافر في مثل هذه الاجتماعات.
وحسب مصادر النصر دوما، فإن بن طوبال يصر على شرح أسباب فشله إلى طاسيلي، خاصة وأنه لم ينجح في الوصول إلى الوعود التي قطعها لهم لما استلم المشعل، ومن دون شك سيتحدث المدير العام عن المعارضة التي لقيها طيلة عمله.
هذا ومن المنتظر أن تكون جلسة بن طوبال مع المسؤولين حاسمة، خاصة وأنه يستعد لتقديم استقالته الكتابية، والتي يريد من ورائها تبرير ذمته مما قد حصل في الشباب خلال الأسابيع القادمة، خاصة وأن الفريق يتواجد في مفترق طرق، عقب المستجدات الأخيرة.
وكان المدير العام قد أمضى صبيحة أمس للاعب السنغالي فال أليون في خطوة مفاجئة، خاصة وأن مجلس الإدارة قد كشف خلال البيان الذي أصدره في اجتماعه الأخير، بأن عملية التعاقدات ستتكفل به لجنة مختصة، مشكلة من المدرب براتشي والمناجير العام عرامة والمدير المالي دابة والطبيب بن ثلجون، وجرت مراسيم التوقيع لفال في غياب هذه الأسماء، ما شأنه أن يشعل الصراع من جديد في بيت الشباب الذي يعيش أحد أصعب فتراته منذ صعوده من جديد إلى الرابطة المحترفة الأولى.
علما وأن فال يتواجد منذ الموسم الفارط مع الشباب، ويقيم بفندق الحسين وتتكفل الإدارة الحالية بكافة مصاريفه، كما أنها تعاقدت مؤخرا مع محضر بدني خاص من أجل تجهيزه للموسم القادم.
بالمقابل أكد المدرب فرانسوا براتشي بأنه سيحتفظ بالمدافع المحوري عبد المالك جغبالة ، بالنظر إلى المستوى الذي أظهره الموسم المنقضي، وبالتالي قطع المدرب الطريق أمام بعض المسؤولين الذين يودون التخلص منه، يأتي هذا في الوقت الذي طالب براتشي بضرورة إعادة المدافع المالي عصمان بارتي، حيث يخطط لربط الاتصال به في الساعات القليلة القادمة من أجل العودة إلى قسنطينة، والجلوس معه إلى طاولة المفاوضات، علما وأن بن طوبال لا يريد بارتي في الشباب، ما يجعلنا ننتظر قبضة حديدية أخرى بين لجنة الاستقدامات والمدير العام.
عدة عناصر تخشى رياح التغيير
عبرت العديد من العناصر في بيت الشباب عن تخوفاتها من الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق مؤخرا، حيث تخشى على مستقبلها، سيما في ظل الأخبار التي تتحدث عن الرحيل المرتقب للمدير المالي عمار بن طوبال.
وعلى عكس بولمدايس وسيدريك اللذان يعدان ركيزتين مهمتين، فإن هناك عدة عناصر تخشى على مستقبلها مع النادي الرياضي القسنطيني، خاصة في ظل الرحيل المحتمل لبن طوبال، سيما وأنه من كان وراء جلبها إلى الشباب، حيث بدأت في الاتصال بالإدارة من أجل الإطمنان على وضعيتها، خاصة وأن الوقت لم يعد في صالحها، بالنظر إلى أن غالبية النوادي قد ضبطت قوائمها الخاصة بالموسم القادم.
أبدى مدرب السنافر فرانسوا براتشي ارتياحه الشديد لرزنامة الموسم القادم، حيث لم يكترث للمباريات القوية التي تنتظر فريقه خلال السبع جولات الأولى:» صحيح أننا سنكون في مواجهة العديد من الفرق القوية في بداية الموسم، ولكن هذا لا يخيفنا بل على العكس يحفزنا أكثر لدخول غمار البطولة بقوة، وتأكيد بأننا سنكون من أبرز المنافسين على المراتب الأولى، نحن مركزون الآن على التحضيرات، وبعدها سنحول اهتمامنا لبرنامج المباريات الذي ينتظرنا، على العموم الأوراق أصبحت مكشوفة لدى الجميع، ولا يهم من تواجه في البداية ومن تواجه في الأخير «.
مروان. ب
