فشلت تشكيلة جمعية الخروب سهرة أمس، في استغلال فرصة استقبال الضيف الجريح أمل بوسعادة وسقطت في فخ التعادل ما ضيع على اشبال بوعراطة «المعاقب» فرصة البقاء في مركز الوصافة.
المرحلة الأولى التي انطلقت بعد وقوف لاعبي الفريقين دقيقة صمت على روح الفقيد اللاعب السابق لجمعية الخروب سنوات الستينات والسبعينات محمد بوشركة، عرفت مستوى مقبول جدا من الجانبين، خاصة أصحاب الأرض الذين ضيعوا عدة فرص، أين كادت الجمعية أن تفتتح مجال التهديف في أربع مناسبات خلال ربع ساعة الأول، سيما عن طريق المهاجم موسي في د 2 و15، لكن سوء تركيز مهاجم الحمراوة الأسبق فوت على فريقه فرصة تسجيل هدف السبق، وهو ما أغضب المدرب بوعراطة الذي قاد الفريق من منصة الصحفيين، بفعل العقوبة المسلطة عليه من قبل الرابطة، بعد تلقيه إنذار بسبب الاحتجاج في مباراة شبيبة بجاية الأخيرة، ورغم ذلك صوته كان يصل جيدا رفقاء فرحات بحكم قرب المسافة.
الفريق المنافس في هذا الشوط، لم يكتف بدور المدافع بل خلق عدة فرص، سيما عن طريق المهاجم بواعلي، الذي كاد يزور شباك الحارس بولصنام، حيث مرت فوق العارضة الأفقية، قبل أن تعرف عشر دقائق الأخيرة عودة قوية من جانب الخروبية، الذين حاولوا عن طريق سلاح الكرات الثابتة، التي كادت أن إحداها في د40، أن تكلل بهدف لولا يقظة حارس الأمل، الذي حولها لركنية لم تأت بأي جديد، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي.
المرحلة الثانية، حاول فيها مدرب الجمعية لعب أوراق التغييرات، من خلال الزج بالثنائي بايزيد وبن هبيل، غير أن هذا الأخير اكتفى بلعب ربع ساعة فقط، بعد تعرضه لإصابة أجبرته على المغادرة، وترك مكانه لدربال، الذي كان أخطر لاعب من جانب الجمعية، وحرمه حارس الأمل من التسجيل في أكثر من مناسبة، خاصة في د 65 ود 72 ، في الوقت الذي اعتمد الزوار على الهجمات المعاكسة، مع تعزيز منطقة وسط الميدان، وإجبار لاعبي الجمعية على الاعتماد على الكرات الطويلة، التي صبت في مصلحة دفاع الأمل، بالنظر إلى طول قامتهم، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل السلبي، وهو الأول للايسكا داخل الديار.
جذير ذكره أن أسرة الجمعية احتجت على الحكم بعد رفضه هدفا في اخر لحظات بحجة ارتكاب المهاجم لمخالفة على الحارس قبل دخول الكرة الشباك.
بورصاص.ر