منيت جمعية الخروب أول أمس، بأول هزيمة بملعبها هذا الموسم، بطريقة لم يتقبلها أنصار الفريق، سواء الذين تابعوا المقابلة من البنايات المجاورة لملعب عابد حمداني، أو عبر منصة الفيفا، حيث ظهر رفقاء سياب، بأسوأ أداء منذ بداية الموسم، ولم يقدموا ما يشفع لهم حتى لتحقيق نقطة التعادل.
وتعد الهزيمة أمام البوبية، هي الأولى للفريق الخروبي بملعبه منذ 211 يوما، حيث تعود آخر خسارة للموسم الفارط وبالضبط إلى تاريخ شهر أفريل 2024 الماضي، أمام اتحاد ورقلة بنتيجة هدفين لهدف، رغم أن «لايسكا» دخلت هذا الموسم بشخصية قوية داخل ملعبها وفازت أمام أولمبي المقرن واتحاد خميس الخشنة ومولودية قسنطينة بفارق هدفين، وحتى حينما تعادلت امام اتحاد الحراش الاربعاء الفارط، ظهرت بوجه طيب وفرضت منطقها على الوصيف، وضيعت فوزا في المتناول.
وفي حديث مقتضب للنصر، مع أفراد الطاقم الفني مباشرة بعد نهاية المقابلة، فقد أجمعوا على أن الإجهاد نال من فريقهم الذي لعب 3 مقابلات في ظرف 10 أيام، منها تنقل شاق إلى وادي سوف، الى جانب لعب مقابلة قوية أمام اتحاد الحراش، وبنسق مرتفع طيلة 90 دقيقة.
يذكر، أن الطاقم الفني أجرى بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها في لقاء مولودية باتنة، فبالإضافة إلى التبديل الاضطراري، بعد إصابة الظهير الأيسر مدوري، مثلما أشرنا في أعداد سابقة، وتعويضه بمخالفة، فقد فضل ترعي إجراء تغيير ثان في منصب الظهير الأيمن، وتجديد الثقة في العمراني الذي كان محل انتقادات من بعض الأنصار في المباريات السابقة، وإقحامه مكان الشاب بومدوس، كما فضل أيضا الاعتماد على مناصر، كورقة بديلة وإقحامه في الشوط الثاني.
كما تجدر الإشارة، إلى أن إصابة ميهوبي وخروجه اضطراريا قبل نهاية الشوط الثاني، أخلط أوراق الطاقم الفني الخروبي، بالنظر إلى أهميته في التشكيلة ودوره في الربط بين الخطوط، والدليل أن هدف البوبية جاء مباشرة بعد خروجه ، بعد اختلال توازن «لايسكا» في وسط الميدان الذي استحوذ عليه الضيوف.
فوغالي زين العابدين
