تي بي مازيمبي – مولودية الجزائر (اليوم سا14)
يستهل زوال اليوم، فريق مولودية الجزائر مشاركته في دور المجموعات للنسخة 60 لمنافسة دوري أبطال إفريقيا من مدينة لوبومباشي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أين سينزل في ضيافة نادي تي بي مازيمبي، في إطار الجولة الأولى من دور المجموعات في فوجها الأول، والذي يضم أيضا الهلال السوداني ونادي يونغ أفريكانز التنزاني، ولو أن مسعى «الشناوة»، يبقى منحصرا في تفادي الهزيمة، سعيا لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح بدخول غمار المنافسة في ثوب أكبر المرشحين، للتنافس على تأشيرتي المرور إلى ربع النهائي، عبر مجموعة حديدية.
وتدخل المولودية العاصمية هذه المواجهة في ظروف خاصة، سيما بعد إصدار لجنة الانضباط التابعة للكاف عقوبتها على الفريق، والقاضية بحرمانه من الأنصار في لقاءين، ولو أن إدارة النادي، عملت على توفير كافة الظروف الكفيلة بتحفيز دولور ورفاقه على العودة من هذه السفرية بنتيجة إيجابية، تكون كافية لتمرير الإسفنجة على التعثر الأخير المسجل في البطولة الوطنية، إثر الانهزام أمام الجار شباب بلوزداد، لأن التنقل إلى لوبومباشي قبل 5 أيام من موعد المباراة، وعلى متن طائرة خاصة، يجسد الظروف المريحة التي تنقل فيها الفريق، مع تمكين اللاعبين من التأقلم نسبيا مع الظروف المناخية «الاستثنائية»، لأن نسبة الرطوبة مرتفعة.
ويراهن المدرب بوميل على خبرة العديد من لاعبيه لتحقيق المبتغى من مباراة اليوم، وتفادي الهزيمة، لأن عبد اللاوي، بن حماسة، حلايمية، بوراس ودولور متعوّدون على مثل هذه الظروف، فضلا عن الثنائي الإيفواري زوغرانا وكيبري، لأن السعي للذهاب إلى أبعد محطة ممكنة في المنافسة القارية، يبقى من بين الأهداف المسطرة من طرف إدارة النادي، على اعتبار أن المولودية تشارك لتاسع مرة في دوري الأبطال، وخامس ظهور بالصيغة الجديدة، سيكون بنية رفع عارضة الرهانات عاليا، بعد بلوغ ربع النهائي في آخر مشاركة، في سنة 2021، مع توقف المغامرة في ربع النهائي في نسختي 2011 و2018، الأمر الذي يضع بوميل وأشباله أمام تحديات كبيرة في أدغال القارة السمراء، انطلاقا من مغامرة اليوم بلوبومباشي.
من الجهة المقابلة، فإن منافس «الشناوة» نادي تي بي مازيمبي يسعى من جهته لاستعادة الهيبة التي افتقدها، لأنه كان من أقوى الأندية في إفريقيا قبل نحو عشرية من الزمن، لكنه تراجع بشكل لافت للانتباه، فتدحرج إلى منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، وهو الذي سبق له وأن انتزع 11 لقبا قاريا، 5 منها في دوري الأبطال، آخرها كان في سنة 2015، ونادي مازيمبي تغير كثيرا بالمقارنة مع ما كان عليه في السابق، لأنه تعداده أصبح يتشكل من لاعبين غالبيتهم من المحليين، وحتى العناصر المحترفة ليست بارزة، في صورة الهداف الإيفواري شيك فوفانا، ثنائي وسط الميدان هاينيكوي وباداماسي من النيجر، المدافع الموريتاني إبراهيما كايتا، وكذا السنغالي فالا مباي، وهذا تحت قيادة التقني السنغالي لامين نداي، ولو أن العودة إلى ملعب مازيمبي لاستقبال الضيوف تبقى من بين المكاسب التي حققها الفريق، بعد اعتماده من طرف الكاف، بعدما اضطر إلى الاستضافة بتانزانيا في الموسم الفارط.
للإشارة، فإن هذه المواجهة هي الثالثة التي ستجمع الفريقين، لأن الطرفين سبق لهما وأن التقيا في نسخة 2018 من دوري الأبطال، في دور المجموعات، وموقعة لوبومباشي انتهت لصالح أهل الدار بهدف وحيد، بينما كان التعادل نتيجة مباراة العودة بالجزائر، وقد توقفت حينها مغامرة «الشناوة» في دور المجموعات.
ص / فرطاس