توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة 21، لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، بإمكانية حدوث تغيير على مستوى قمة هرم الترتيب، مع اختلاط الحسابات بخصوص رباعي «البوديوم»، في ظل تواجد شبيبة سكيكدة على المحك ببوسعادة، مقابل استفادة أمل الأربعاء، مولودية العلمة وسريع غليزان من عاملي الأرض والجمهور، في محطة كانت قد افتتحتها جمعية وهران بفوز مثير على مولودية سعيدة بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة، نصّب «لازمو» في الصف الرابع، وتخطف فيها قمة تلمسان الأضواء، مع تواجد سداسي القاعدة الشرقية أمام اختبارات عسيرة، سواء من أجل التأكيد أو التدارك.
أنظار المتتبعين، ستكون مشدودة صوب ملعب العقيد لطفي بتلمسان، أين سينزل الرائد أولمبي المدية في ضيافة الوصيف الوداد المحلي، في قمة تبقي مصير عرش الصدارة في المزاد، لأن الزوار مطالبون بتفادي الهزيمة للمحافظة على مركزهم، رغم المشاكل الداخلية التي تعيش على وقعها تشكيلة «التيطري»، بسبب مستحقات اللاعبين، في حين لا يملك أهل الدار أي خيار سوى الفوز، لخطف مشعل القيادة بعقد شراكة، مع مد خطوة عملاقة نحو ترسيم الصعود إلى حظيرة «الكبار».
إلى ذلك، فإن شبيبة سكيكدة ستقوم برحلة محفوفة بالمخاطر إلى بوسعادة، حيث ستلاقي الأمل المحلي، في مقابلة تقليدية بحسابات متباينة، إذ أن أصحاب الضيافة يسعون لتدعيم الرصيد النقطي للابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر، وبالتالي التفرغ لمغامرة الكأس، سيما وأنهم ساروا بريتم منتظم على وقع الانتصارات المتتالية داخل الديار منذ عودتهم إلى ملعب عبد اللطيف مختار، في حين يراهن «السكيكدية» على نقاط هذه المواجهة للبقاء فوق «البوديوم».
وما يهدد مكانة شبيبة سكيكدة ضمن رباعي المقدمة، استفادة كوكبة الملاحقين من فرصة اللعب داخل الديار، انطلاقا من أمل الأربعاء الذي سيستقبل دفاع تاجنانت، في مقابلة تصب كل حساباتها الأولية في رصيد «الفايكينغ»، بالنظر إلى تراجع «الدياربيتي»، خاصة مع بداية النصف الثاني من المشوار.
من جهته، يراهن سريع غليزان على عاملي الأرض والجمهور في رحلة البحث عن أول انتصار في مرحلة الإياب، وذلك بمناسبة استقباله لجمعية الخروب، في قمة تكتسي نقاطها أهمية بالغة في حسابات الصعود، مادام الفارق بين الطرفين نقطة واحدة، وتدهور نتائج «الرابيد» في آخر 4 جولات من شانه أن يفتح شهية «الخروبية»، ولو أن «لايسكا» ستقوم بهذه الدورية في ظروف استثنائية، بعد استقالة الرئيس ذيب، مع لعب الفريق فرصة الحظ الأخير في أمل الصعود.
على صعيد أخر، تسعى مولودية العلمة لتأكيد انتفاضتها عبر القمة التقليدية، التي ستستضيف فيها مولودية بجاية، لأن «البابية» تنظر بعين إلى النقاط الثلاث، وأخرى مصوبة إلى «البوديوم»، خاصة بعد الانتصار الثمين الذي عادت به من عنابة، بصرف النظر عن تواضع نتائج «الموب».
أما اتحاد عنابة، فإن رحلته إلى أرزيو محفوفة بالمخاطر، في ظل حاجة «لوما» إلى المزيد من النقاط، من أجل الخروج من منطقة الخطر، فضلا عن تخبط «الطلبة» في دوامة من المشاكل، ولو أن التشكيلة العنابية ستنزل في ضيافة منافس، يقوده مدربها السابق صحراوي، بذكريات عديدة بين الطرفين في قسم الهواة.
قمة القاعدة الخلفية، قد توضح الرؤية بخصوص حسابات السقوط، لأن شبيبة بجاية ستستقبل اتحاد الحراش، في مقابلة «فاصلة» تعد بمثابة «نهائي السقوط»، الذي يضع الفانوس الأحمر في المزاد، مع استفادة «البجاوية» من ورقتي الأرض والجمهور.
ص / فرطــاس
برنــامـج المـقــابـلات (اليـوم 16 سا)
المكان المقابلة الحكام
بوسعادة (عبد اللطيف) أمل بوسعادة – شبيبة سكيكدة بن جهان ـ عياد ـ لعراف
العلمة (زقار) مولودية العلمة – مولودية بجاية غربال ـ عوماري ـ حاج سعيد
غيليزان (زوقاري) سريع غليزان – جمعية الخروب بوزرار ـ قادم ـ رحمون
الأربعاء (مخلوف) أمل الأربعاء – دفاع تاجنانت نادر ـ عمران ـ لعريبي
أرزيو (كربوسي) أولمبي أرزيو – اتحاد عنابة عمار خوجة ـ بونوة ـ بعداش
بجاية (الوحدة المغاربية) شبيبة بجاية – إتحاد الحراش عبيد شارف ـ بولفلفل ـ بن عميرة
تلمسان (العقيد لطفي) وداد تلمسان – أولمبي المدية بوستة ـ عسكلو ـ فليجة