الاستفادة من الخبرات ستتواصل وسنرفع التحدي من أجل الجزائر
أكد أمس رئيس اللجنة التحضيرية للألعاب المتوسطية سليم إيلاس، أن عامل الوقت لم يعد مطروحا بالنسبة للجنة خاصة في الجانب العملياتي، وأن الجميع مصر على رفع التحدي من أجل الجزائر وإنجاح تنظيم الطبعة 19 لهذه الألعاب، التي ستحتضنها وهران في جويلية 2021، كما ثمن الوفد البريطاني تقدم التحضيرات واستعداد الخبراء البريطانيين لنقل تجربتهم في تسيير و أمن هذه التظاهرات.
وأوضح إيلاس، أن أي خلل بسيط في التحضيرات من شأنه التأثير على الإستراتيجية المعمول بها، ولهذا فالتعرف والاستفادة من الخبرات الأجنبية خاصة للدول التي سبق لها تنظيم الألعاب المتوسطية، هو ضروري ومهم لتفادي الثغرات التي قد تعطل مجريات الألعاب، موضحا أيضا أن التجارب الوطنية هي محل دراسة كذلك لتقريب الرؤية أكثر، ومنها حادثة التدافع يوم حفل المغني سولكينغ. وأشار إيلاس أمس، على هامش اللقاء الجزائري البريطاني حول تسيير وأمن التظاهرات الكبرى والذي احتضنه فندق الشيراطون بوهران، أنه من بين رهانات نجاح الألعاب، هو كيفية تسيير والتعامل مع الجماهير، وعليه فاللجنة التحضيرية بدأت في عمليات التحسيس والتوعية في الأوساط الشعبية سواء بوهران أو في الولايات الأخرى للوطن التي ينتظر أن يتنقل منها مواطنين لحضور الفعاليات. وذكر المتحدث في هذا الصدد بالبرنامج المسطر لتنظيم نشاطات في بعض الولايات للتقرب من مواطنيها، وتعريفهم بهذه التظاهرة وأهميتها الوطنية لأن صورة الجزائر هي التي سيتم التسويق لها، ووهران هي الولاية التي ستحتضن الألعاب والجميع معني بالمساهمة في إنجاحها.
كما نفى رئيس اللجنة التحضيرية أن يكون عامل الوقت مطروحا على اللجنة التي تداركت الكثير من التأخر مبرزا: « في الجانب العملياتي لا يوجد مشكل في الوقت، أما الجانب الإداري فيمكن أن تؤثر بعض الممارسات البيروقراطية»، مضيفا أن بريطانيا لها خبرة ليس فقط في الألعاب المتوسطية 2012، ولكن أيضا في تسيير الحشود في ملاعبهم خاصة المناصرين «الهوليغانز».
وفي رده على أحد الحضور الذي تطرق للتحضيرات الأمنية والتسييرية لبريطانيا في 2012، حيث تم تنظيم 42 تمرين افتراضي تجريبي على مدار أكثر من سنة، قال إيلاس أن الأمر مدروس وسيتم تنفيذ تمارين وتقييمها قبل الموعد المحدد، وبخصوص المتطوعين المسجلين الذين يقارب عددهم 4 آلاف شخص.
خبراء بريطانيون : الجانب الأمني للتظاهرات الكبرى مفصل نجاحها
وأفاد رئيس اللجنة التحضيرية للألعاب المتوسطية، أن التسجيلات لازالت مفتوحة والضبط النهائي للقائمة سيكون قبل 6 أشهر من التظاهرة أي مع بداية 2021، وهذا بعد اختيار الكفاءات التي تتناسب ومتطلبات الألعاب، مشيرا أنه وجد بعض الشباب الذين سبق لهم العمل متطوعين في ألعاب أولمبية متوسطية سابقة، علما أن سليم إيلاس استعرض أمس خلال اللقاء مختلف جوانب التحضيرات أمام الخبراء البريطانيين، الذين بدورهم قدموا نماذج عن تجاربهم وخططهم التي نفذوها خلال الألعاب المتوسطية التي احتضنتها لندن في 2012، خاصة الجانب الأمني الذي اعتبروه مفصليا في مثل هذه التظاهرات الكبرى، والذي تطرق له أحد الخبراء بإسهاب لإبراز أهميته في إنجاح التظاهرة وهذا في مداخلة بعنوان «المناجمنت المدمج والتخطيط في التظاهرات الكبرى».
كما ركز على ضرورة أخذ أبسط الأمور بجدية وإدراجها في المخطط مثل المراحيض في الأماكن التي تعرف تدفقا للحشود، ومنافذ الدخول والخروج والإنقاذ في حالة وقوع حادث، حتى لا يقع التزاحم ويتفاقم الوضع، والتحضيرات الأمنية مثلما أفاد يجب أن تشمل الرياضيين كذلك، من خلال التعرف عليهم وبلدانهم وسيرهم الذاتية حتى يتم ضبط إستراتيجية التعامل معهم فلكل دولة خصوصيتها وأمور تقنية أخرى، مشددا على ضرورة احترام الوقت في كل خطوة وعلى العمل التشاركي بين مختلف الفاعلين كل حسب مجال تخصصه.
للتذكير، فإن اللقاء الجزائري البريطاني، يتواصل اليوم بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية المشرفة على الحدث، وممثلي وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة وكذا وزارة السياحة، وينتظر اليوم حضور السفير البريطاني.
بن ودان خيرة