كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن مسؤولي شركة الآبار المالكة لغالبية أسهم شركة شباب قسنطينة، يفكرون في تخفيض أجور اللاعبين مؤقتا، سيما في حال عدم عودة المنافسة على المدى القريب، خاصة وأن كافة المعطيات تشير إلى عدم زوال الوباء خلال الأسابيع القليلة القادمة، مما قد يضطر وزارة الشباب والرياضية، لتعليق كل شيء إلى ما بعد شهر رمضان المعظم.
وحسب ذات المصادر، فإن رئيس مجلس الإدارة سعيد ناوري، تلقى أوامر من المدير الرئيس العام لشركة الآبار، من أجل دراسة إمكانية تخفيض رواتب لاعبي السنافر خلال هذه الفترة، على اعتبار أنه من غير المعقول مواصلة إنفاق كل هذه الأموال، دون أن يخوض اللاعبون أي مباراة، ولا حتى المشاركة في التدريبات بصورة جماعية.
ويرى ناوري المقترح منطقيا، ولكنه يدرك صعوبة إقناع اللاعبين، في انتظار عرض المسألة على المدير العام رشيد رجراج، الذي سيكون ملزما في الأيام القادم بإيجاد مخرج مع أشبال خودة، خاصة لو يطول موعد استئناف البطولة، مثلما هو الحال بالنسبة لأكبر الدوريات العالمية.
وتعتبر الكتلة الشهرية في فريق شباب قسنطينة مرتفعة مقارنة بفرق أخرى ناشطة في الرابطة المحترفة الأولى، حيث تفوق 3.2 مليار سنتيم، دون احتساب رواتب الموظفين والعمال وكذا المكتب المسير ونقصد المدير العام رشيد رجراج والمدير الرياضي نصر الدين مجوج، ولن يكون بمقدور الملاك صرف رواتب الجميع خلال فترة توقف البطولة، خاصة وأن المداخيل تقلصت كثيرا بل انعدمت، كما أن صرف الأموال على أمور متوقفة يبقى مجدي، ولو أن الجميع يمتلكون عقود قانونية سيضع الملاك في ورطة، خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد.
وفي السياق ذاته، فإن الملاك يأملون في اتخاذ الفيفا قرارات حاسمة في هذا الشأن، خاصة وأن رئيس الفاف أكد في تصريحاته الأخيرة، بأن مسؤولي الأندية أمام حتمية إيجاد حل مع اللاعبين، ولا يمكنهم التدخل إلا في حال صدور تعليمة من الهيئة الدولية.
جدير بالذكر، أن لاعبي الشباب يدينون بثلاث رواتب شهرية وبعض المنح العالقة.
بورصاص.ر