تزداد مخاوف الأندية المحلية من ارتفاع هجرة اللاعبين إلى الخارج الموسم المقبل، بعد تأكيد الاتحاد المصري اعتماده على قانون اتحاد شمال إفريقيا، الذي يعتبر لاعبي دول ذات المنطقة الجغرافية غير أجانب، بدءا من الميركاتو الصيفي المقبل، والسير على خطى الجامعة التونسية، التي كانت السباقة للعمل باحتساب لاعبي دول شمال إفريقيا محليين، وهو ما مكن الفرق التونسية من خطف ألمع العناصر الناشطة في الأندية الجزائرية، والتي نال الترجي التونسي حصة الأسد منها، من خلال تواجد سبعة لاعبين يتقدمهم الثلاثي بدران وشتي وبن غيث ومزيان وتوقاي وبن ساحة إلى جانب المهاجم مزياني، وصولا إلى النجم الساحلي الذي يضم ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من المهاجم عريبي وزردوم ومواقي، بعد رحيل متوسط الميدان بوخنشوش في الميركاتو الشتوي الفارط إلى السعودية.
وفي السياق ذاته، فقد عرفت السنة الماضية انتقالا غير مسبوق للاعبين المحليين إلى البطولة التونسية، ويتوقع أن يكون العدد أكبر الموسم المقبل، بالنظر إلى وجود وجهة جديدة صوب البطولة المصرية، ناهيك عن حديث كبير يدور حول رغبة الجامعة المغربية أيضا الاعتماد على قانون «لوناف»، وهو ما زاد من مخاوف الأندية المحلية، بالنظر إلى تواجد عدة لاعبين في نهاية عقودهم الصائفة المقبلة، وهو ما يسهل عملية انتقالهم إلى الأندية التونسية أو المصرية، دون استفادة الفرق من عائدات التحويل من جهة، إلى جانب صعوبة إيجاد البدائل المناسبة، وهو ما يزيد من حجم الانتقادات، التي يتعرض لها المسيرون من طرف الأنصار.
ويرى أهل الاختصاص بأن القائمين على الاتحادية الجزائرية أمام حتمية التدخل، من أجل وضع حد لهجرة اللاعبين، والذي سيتسبب في انخفاض مستوى البطولة من جهة، كما سيساهم في ابتعاد الأندية المحلية عن التألق قاريا، بدليل الخروج الجماعي لكل الأندية من جميع المنافسات وعدم وجود أي فريق يمثل الكرة الجزائرية، في الأدوار المتقدمة سواء على الصعيد الإفريقي أو العربي، وهو ما لا يتماشى مع الإنجازات المحققة من طرف المنتخب الوطني المتوج بالكان الأخيرة.
وكانت الفاف على لسان رئيسها زطشي، قد أكدت في وقت سابق عدم رغبتها الاعتماد على قانون شمال إفريقيا، لكن دون الحديث عن إمكانية تقديم اعتراض على مستوى الاتحاد الدولي للعبة، والذي يبقى من صلاحيات هيية زطشي، التي ستكون أمام حتمية البحث عن كيفية رد الاعتبار للبطولة المحلية، التي تراجع مستواها كثيرا، كما أن اتحاد شمال إفريقيا غير معترف به على مستوى الاتحاد الدولي، وهو ما سيسهل من مأمورية الفاف، التي قد تدرس الموضوع في اجتماع مكتبها الفدرالي المقبل، الذي لم يحدد بعد موعده، بسبب الوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر وسائر بلدان العالم، ما أدى لتعطيل كل النشاطات الرياضية.
بورصاص.ر
