علمت «النصر» من مصادر حسنة الإطلاع بأن صانع ألعاب المنتخب الوطني السابق مراد مغني اقتنع بالعرض المالي المقدم من طرف مسؤولي النادي الرياضي القسنطيني، ولم تبق إلا بعض الجزئيات البسيطة، قبل الرد على عرض السنافر في اليومين المقبلين، وقد غادر أمس نحو فرنسا عبر القاعة الشرفية، لتفادي تكرار سيناريو وصوله أين وجد صعوبة كبيرة في مغادرة المطار، حيث سيستشير زوجته الإيطالية الجنسية قبل الرد على عرض حداد.
وكان المدير العام لشركة شباب قسنطينة محمد حداد قد رافق مدلل الخضر السابق في جولة سياحية بمدينة الجسور المعلقة، مباشرة بعد تناوله وجبة الفطور رفقة مناجيره و صديقه، علما وأن هذه الجولة كانت بعد جلسة المفاوضات الأولى التي كانت بالفندق.
وحسب ذات المصادر فإن مدلل المنتخب الوطني السابق قد أعجب كثيرا بمدينة قسنطينة و جسورها المعلقة، حيث أن الرئيس أخذه إلى جسر سيدي مسيد، ثم بعد ذلك إلى الجسر العملاق، قبل أن يقوم الثلاثي بجولة خفيفة وسط المدينة.
ولم تكن المثلجات الوحيدة التي تناولها مغني وأعجبته، بل حتى «الجوزية» القسنطينية كانت حاضرة، و من حسن حظ مراد أن محلات «الجوزية» منتشرة بقوة في المنظر الجميل، وحسب مصادرنا فإن «زيزو» الجزائر، أعجب كثيرا بـ»الجوزية».
وبعد جلسة المفاوضات الأولى التي كانت بين المدير العام المؤقت محمد حداد ومراد مغني، كان الموعد صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة صباحا بفندق «الخيام»، أين توجه المدير العام برفقة الناطق الرسمي رافع بن دخان، من أجل ملاقاة مغني في جلسة المفاوضات الثانية قبل مغادرته إلى فرنسا.
ويبدو أن مساعد الناخب الوطني و لاعب شباب قسنطينة السابق يزيد منصوري لم ينس الأيام الجميلة التي قضاها مع السنافر و الإستقبال الكبير الذي خصوه به يوم قدومه، حيث أكدت مصادرنا المقربة من منصوري بأنه حمس مغني كثيرا على اللعب للسنافر.
وقد أعطى مدلل المنتخب الوطني مراد مغني مؤشرات إيجابية من أجل العودة إلى مدينة الجسور المعلقة، حيث أن مصادر النصر أكدت بأن مغني طلب بتوفير تذاكر سفر لمحاميه الذي يعتبر صديقه الحميم، بغرض القدوم في بعض الأحيان إلى قسنطينة، لقضاء بعض الأيام إلى جانبه، و هو الطلب الذي وافق عليه حداد.
تراجع المدافع وليد بن شريفة عن فكرة مغادرة شباب قسنطينة، بعد الاختلاف الذي حدث بينه و بين المدير العام حداد، خلال جلسة المفاوضات التي جرت بين الطرفين بفندق الحسين ليلة الخميس، حيث أن مصادر مقربة من اللاعب أكدت بأنه قرر المواصلة مع السنافر.
وما يؤكد توصل المدافع بن شريفة إلى اتفاق مع مسيري الشباب، هو أنه سيكون ضمن التعداد المتنقل إلى تونس من أجل الدخول في تربص تحضيري للموسم المقبل، حيث يراهن المدرب إيبارت فيلود كثيرا على هذا التربص، من أجل ضمان أحسن جاهزية بدنية لرفقاء بولمدايس.
من جهة أخرى توصلت إدارة الشباب إلى اتفاق مع المدرب الحالي لإتحاد الجزائر منير زغدود، من أجل تولي منصب مدرب مساعد لفيلود، علما و أن التقني الفرنسي هو من ألح على ضرورة استقدام زغدود لعدة اعتبارات، أهمها كونه يعرفه عز المعرفة، و سبق و أن أشاد بالعمل الذي قام به مع آمال سوسطارة، ناهيك عن كون زغدود من مدينة قسنطينة و يعرف جيدا بيت النادي الرياضي القسنطيني، الذي سبق و أن تقمص ألوانه مطلع التسعينات.
بورصاص. ر