أطلقت الفيفا أول أمس، نظاما خاصا يلزم الاتحادات الوطنية أو الكونفيدراليات القارية الست الستبضرورة ربط استئناف النشاط الكروي بتقييم الأخطار الناجمة عن الوضعية الوبائية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، من أجل تسهيل عملية العودة إلى أجواء المنافسة، واتمام الموسم «العالق»، وألحقت هذا النظام بخارطة الطريق الواجب إتباعها على مستوى كل هيئة كروية، إذا ما تقرر استئناف النشاط.
نظام تقييم الأخطار تم وضعه وتطويره بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إضافة إلى رابطة الأندية الأوروبية، وكذا رابطة اللاعبين المحترفين ومنتدى الدوريات العالمية، ويرمي بالأساس إلى تقليص الأخطار التي تشكلها التجمعات، التي تعرف تواجد عدد كبير من الأشخاص في مجال صغير، لأن هذه التجمعات تؤدي إلى انتشار الوباء، مع حرص الفيفا على مراعاة النظام الذي يسمح بإجراء التدريبات الفردية والجماعية، في ظروف وقائية آمنة.
وتم إدراج هذا النظام ضمن التوصيات الطبية للاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي أصدرتها مجموعة العمل، التي تم تأسيسها منتصف شهر أفريل الفارط، لمواكبة تطورات أزمة «كوفيد 19»، التي تسببت في شلل كروي عبر العالم برمته، حيث تمت مناقشة الخطوط العريضة لهذا النظام من طرف منظمة الصحة العالمية، بالتشاور مع اللجنة الطبية التابعة للفيفا.
وألحت الفيفا في التعليمة، التي وجهتها إلى كل الاتحادات المنضوية تحت لوائها، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار صحة جميع المشاركين في النشاط الكروي، من لاعبين، مدربين وأعضاء مختلف الطواقم، مادام الاستئناف في هذه المرحلة الاستثنائية يكون في غياب الجمهور، والمباريات تجرى أمام مدرجات شاغرة، وعليه فإن النظام الذي تم وضعه يحتم على كل فيدرالية وطنية تقييم المخاطر التي قد تشكلها هذه الخطوة، مع تحديد العوامل التي يجب تطبيقها قبل استئناف المنافسة في أمان، سواء في البطولات المحترفة أو تلك الخاصة بالهواة، ولو أن الفيفا ذهبت إلى حد التأكيد، على أن تطبيق التوصيات المقترنة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا يبقى من الأولويات الضرورية، سواء تعلق الأمر بالتدابير الصادرة عن الهيئات الصحية الدولية أو المعمول بها محليا.
على هذا الأساس، فإن الفيفا بنت النظام، الذي وضعته على مبدأ يرتكز بالأساس على مراعاة صحة الأفراد والمجتمع، لذا فإن النشاط الكروي لا يجب أن يتحوّل إلى مصدر لانتقال العدوى بين الأشخاص، والعودة إلى المنافسة تستوجب توفر معلومات من المصالح الصحية والتي تؤكد على أن المنافسات الكروية يمكن أن تجرى بكل أمان، ولن تتسبب في الرفع من عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعدما كان الاتحاد الدولي في نهاية أفريل الماضي، قد ألح على ضرورة إسقاط «فرضية» الموسم الأبيض من حسابات مختلف الاتحادات الوطنية، وإلزامها بالذهاب إلى أبعد محطة ممكنة لإنهاء الموسم، إلا إذا استحال ذلك بسبب الأزمة الوبائية.
ص/ فرطاس
