ما بين الرابطات

 مجموعة الشرق
سباق الصعود يُبعث والوازي والسلاحف في خطر
اشتعل أمس، الصراع في قمة ترتيب مجموعة ما بين الرابطات فوج الشرق، عقب إسدال الستار على الجولة 25، التي حملت في طياتها العديد من المفاجآت والتقلبات، كانت أبرزها تقلص الفارق بين نجم بني والبان المتصدر وملاحقيه، وعودة جمعية عين مليلة إلى سباق الصعود، في وقت شهدت فيه مؤخرة الترتيب تعقيدا أكبر في حسابات البقاء.
وشهد لقاء القمة الذي جمع اتحاد الفوبور بالرائد نجم بني والبان، إثارة وندية كبيرة، جسدتها فيزيونومية المباراة، حيث تقدم أبناء حي الأمير عبد القادر مبكرا وكادوا يعززون تقدمهم لولا سوء الحظ، إلا أن طرد اللاعب شيبان مطلع الشوط الثاني، غيّر مجرى اللقاء، ليستغل النجم الموقف ويخطف هدف التعادل، ورغم النتيجة المسجلة فإن الفريق القسنطيني نجح في كبح الرائد، وفتح الباب أمام ترجي قالمة لتقليص الفارق.
واستغل ترجي قالمة تعثر المتصدر على أكمل وجه، وحقق فوزا عريضا بثلاثية نظيفة أمام اتحاد تبسة، ليقلص الترجي الفارق إلى أربع نقاط فقط عن الصدارة، معززا مركزه الثاني في جدول الترتيب.
من جهتها، عادت جمعية عين مليلة إلى المنافسة بقوة، بعد أن استفادت من استعادة النقطة المخصومة سابقا، عقب تسوية ديونها، لترفع رصيدها إلى 47 نقطة وتصعد إلى المركز الثالث، وحققت «لاصام» فوزا ثمينا على حساب منافسها بفضل تسديدة رائعة من ميخازني من حوالي 30 مترا، منحتها نقاطا غالية أعادتها إلى سباق الصعود بقوة، بفارق خمس نقاط فقط عن المتصدر، ونقطة واحدة عن الوصيف.
بالمقابل، تراجع اتحاد الفوبور إلى المركز الرابع بـ45 نقطة، ما جعل حلم الصعود يتبخر بنسبة كبيرة، أما شباب ميلة، فواصل سلسلة نتائجه الإيجابية بوصوله للنقطة 33، مؤكدا صحوته في مرحلة الإياب مع المدرب نيبوشة.
وفي أسفل الترتيب، ازدادت وضعية وداد زيغود يوسف تعقيدا، بعد سقوطه الجديد برباعية مقابل هدف على أرضه أمام نصر الفجوج، ليتجمد رصيده عند 17 نقطة، ويقترب من السقوط أكثر من أي وقت مضى.
وضع مشابه يعيشه شباب عين فكرون، الذي تعثر بدوره أمام شباب ميلة (1-1)، بملعب عبد الرحمان علاق، وأضاع ركلة جزاء حاسمة تألق في صدها الحارس سياري، ليظل في المركز ما قبل الأخير، ويقترب خطوة إضافية نحو الهبوط.
وفي ذات السياق، عاد اتحاد بوخضرة بانتصار مهم من خارج الديار أمام جمعية عين كرشة، مكنه من الاقتراب من المنطقة الآمنة، كما حقق شباب بوجلبانة فوزا ثمينا على شبيبة سكيكدة (2-1)، جعله يبتعد عن مناطق الخطر، في حين أنهى آمال الشبيبة نهائيا في التنافس على ورقة الصعود.
من جهته، واصل اتحاد سدراتة تسلقه للترتيب بعد فوزه السهل على نجم تازقاغت بهدفين دون رد.
سمير. ك

مجموعة وسط ـ شرق
الموب تواصل
كرست مخلفات الجولة ال25 لمجموعة «وسط - شرق» لبطولة ما بين الجهات، الوضع القائم على مستوى الواجهة الأمامية، حيث واصل الرائد مولودية بجاية مسيرته المظفرة، رغم اكتفائه بنقطة واحدة من تنقله إلى سطيف أمام الاتحاد المحلي، في مباراة عرفت الكثير من الإثارة، حيث عزز مركزه القيادي، متحديا مضايقة ملاحقه المباشر شبيبة بومرداس التي نجحت في تقليص الفارق إلى تسع نقاط، بفضل انتصارها المهم في بوسعادة، مبدية تمسكها بأمل المشاركة في السباق.
وإذا كان أمل بريكة، الذي وجد صعوبات جمة لاجتياز عقبة منافسه مولودية العلمة على أرضه، قد حافظ على مكانته في «البوديوم» وعينه على إنهاء مشواره في برج المراقبة، فإن الكتيبة البوسعادية تراجعت أربع خطوات إلى الخلف، فاسحة المجال لشبيبة عزازقة الفائزة على سريع برج غدير لخطف المركز الرابع، فيما حط الرحال في الصف الخامس كل من رائد بوقاعة، الذي فاز على وفاق سور الغزلان وشبيبة بجاية التي زادت من متاعب اتحاد برهوم، وهو ما أفرز زحمة في وسط الترتيب.
وعلى مستوى المؤخرة، جسدت هذه الجولة حدة التنافس بين خمسة أندية، دخلت حالة استنفار قصوى لتفادي السقوط، منها اتحاد الأخضرية العائد من باتنة يجل أذيال الخيبة عقب خسارته على يد نجم بوعقال، ليكون بذلك المرشح الأكبر لركوب قطار النزول ومرافقة حامل الفانوس الأحمر سريع برج غدير، الذي تكبد خسارة أخرى في عزازقة، عمقت من جراحه.
وبالموازاة مع ذلك، أثبت اتحاد برهوم هشاشته خارج القواعد، حيث رهن حظوظه في البقاء بعد عودته من عاصمة الحماديين بهزيمة مرة على يد شبيبة بجاية، مثله مثل وفاق سور الغزلان، عكس نجم بوعقال الذي أنعش آماله في الحفاظ على مكانته، إلى جانب مولودية بريكة التي تألقت بملعب زوقار وحققت الأهم على حساب آمال العلمة.
م ـ مداني