الجهوي الأول

رابطة قسنطينة
الميلية تُكرّم بممر شرفي و سباق البقاء يشتعل
ارتفعت أمس، بمناسبة الجولة 27 من بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وتيرة المواجهات واشتد التنافس بين الفرق التي تعاني من خطر الهبوط، وسط نتائج متفاوتة وحظوظ متقلبة تزيد من أجواء التوتر والترقب في معركة البقاء.
ورغم ضمانه الصعود رسميا، لم يتهاون شباب الميلية في خرجته إلى شلغوم العيد، حيث افتتح النتيجة عن طريق هدافه المتألق رمزي فول، الذي عزز صدارته للهدافين، غير أن أمل شلغوم العيد رفض الخروج خالي الوفاض، وعادل النتيجة في الشوط الثاني، محققا نقطة ثمينة عززت حظوظه أكثر في البقاء.
وتميّزت المواجهة بلقطة رياضية جميلة قبل صافرة البداية، حيث قام لاعبو الأمل، بممر شرفي لتحية ضيوفهم من الميلية، تقديرا لصعودهم المستحق، وهي مبادرة نالت استحسان أسرة الفريق الصاعد.
بالمقابل، نجح الملعب السطايفي في اقتناص فوز ثمين من خارج الديار أمام مستقبل بازر سكرة، وهي نتيجة سمحت له باعتلاء المركز الثاني لأول مرة هذا الموسم، مستفيدا من تعثر شباب حي موسى، الذي يواصل سلسلة نتائجه السلبية منذ ضياع فرصة الصعود.
ونجح شباب الطاهير في اقتناص فوز ثمين أمام شباب عين الكبيرة بهدف دون رد، حمل توقيع بودور من ضربة جزاء، قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، ورفعت هذه النتيجة رصيد الطاهير إلى النقطة 37، ليبتعد نسبيا عن حسابات السقوط، في موسم عرف الكثير من التقلبات.
ولقّن شباب منزل الأبطال ضيفه نجم هنشير تومغني درسا قاسيا بخماسية نظيفة، ليصل إلى النقطة 37، ويقترب من ضمان البقاء، فيما تجمد رصيد «الهنشير» عند 36 نقطة، ليبقى في منطقة الأمان، لكنه مطالب بالحذر في الجولات القادمة.
من جهته، واصل نجم القرارم تمسكه بحلم البقاء، بعدما أطاح بترجي التلاغمة بثلاثية نظيفة، حملت توقيع كل من بولبطينة وتعلوب وبوزرايب، ورغم بقائه في المركز ما قبل الأخير، فإن الفوز الثمين مكّنه من تقليص الفارق مع اتحاد عين الحجر إلى نقطة واحدة، ليبقي الأمل قائما.
وخيّب اتحاد عين الحجر الآمال، بعد تعادل بطعم الهزيمة أمام اتحاد عين البيضاء، الذي كان متقدما في الشوط الأول بثنائية عتروس وعنتري (مقصية وضربة جزاء)، ولكن الفريق السطايفي عاد بقوة وسجل هدفين متأخرين، لتُهدر نقطتان ثمينتان على عين الحجر في سباق البقاء، فيما أضاع اتحاد أولاد رحمون فرصة الهروب مؤقتا من منطقة الخطر، بعد أن فرّط في تقدمه أمام نجم عين ولمان، الذي نجح في التعديل في الرمق الأخير، ليبقى أولاد رحمون ضمن أكثر الفرق المهددة بالسقوط برصيد 30 نقطة، متقاسما الترتيب مع اتحاد عين الحجر، ومتقدما بفارق نقطة فقط عن نجم القرارم.
وفي افتتاح الجولة، سجل اتحاد تالة إيفاسن أول انتصار له هذا الموسم، بعد مرور 27 جولة، وجاء ذلك على حساب شباب حي موسى بثلاثة أهداف مقابل هدف، ورغم أن الفريق السطايفي سقط رسميا، إلا أن هذا الفوز حمل طعما خاصا بعد معاناة طويلة.
سمير. ك

رابطة عنابة
أولمبـي بومهـــــــرة يُغــــــــادر السبـــــــــــــاق
حصرت مخلفات الجولة 25 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، التنافس على تأشيرة الصعود بين الرائد أمل بئر بوحوش ومطارده المباشر اتحاد سيدي عمار، بعد حرق أولمبي بومهرة آخر أوراقه، في الوقت الذي انتفض فيه شباب وادي الزناتي في مؤخرة الترتيب، ليبعث «صراع النجاة» مع الثنائي أولمبي الطارف وشباب الذرعان.
تقلص دائرة الطموحين للصعود إلى قسم ما بين الجهات، جاء في أعقاب نجاح اتحاد سيدي عمار في حسم القمة التي جمعته بالضيف أولمبي بومهرة، حيث كان سعداوي صاحب الثنائية للاتحاد، بينما وقع رحيم تامر هدف الاطمئنان، رغم أن الزوار كانوا قد عدلوا النتيجة بواسطة بورموم، فكانت انتفاضة أهل الدار كافية لترجيح كفتهم، مع المحافظة على «ديناميكية» الانتصارات داخل الديار، من خلال عدم التفريط في أي نقطة بملعب حجار الديس.
هذه النتيجة، مكنت اتحاد سيدي عمار من البقاء في الوصافة، على بعد خطوة من المتصدر أمل بئر بوحوش، الذي حقق الأهم، بتخطيه عقبة حمراء عنابة، بهدفي بلقاسمي ومشنتل، بينما رهن أولمبي بومهرة كامل حظوظه في الصعود، على اعتبار أن الفارق الذي يفصله عن الريادة يعادل رصيد مقابلتين.
أما بخصوص قاعدة الهرم، فإن شباب وادي الزناتي حقق فوزا ثمينا داخل القواعد على حساب جيل طاشة، الأمر الذي سمح له ببعث حظوظه في «النجاة»، سيما بعد تعثر أولمبي الطارف بملعبه، بتعادله مع وفاق سوق أهراس، في مقابلة شهدت مهرجانا من الأهداف، في حين انهار شباب الذرعان بثلاثية في بئر العاتر، على العكس من سريع البوني الذي انتفض، ومر إلى السرعة الثالثة أمام جيل مجاز عمار، حاله حال نجم بوشقوف، الذي قطع شوطا معتبرا نحو بر الأمان، بالفوز بسداسية على الجار شباب هيليوبوليس.
ص / فرطاس

رابطة باتنـة
سقوط الرّائد وتعثر الوصيف
عرفت الجولة 25 من بطولة جهوي باتنة الأول، سقوط الرائد شباب قايس بعاصمة الحضنة أمام وفاق المسيلة، حيث تجرع مرارة ثاني هزيمة له في مباراة مثيرة، ولو أنها لم تؤثر على طموحات كتيبة بوريدان التي واصلت تربعها على العرش، رغم انتعاش حظوظ الملاحقين في البقاء ضمن رواق السباق، وتضييق الخناق عليها في ظل تذليل الفارق إلى ست نقاط عن مركز الوصافة، الذي صار مشتركا بين أمل مروانة، الذي أرغمه ضيفه أولمبي المسيلة على اقتسام الزاد، وأولمبي مجانة، الفائز على جاره شباب برج غدير في ديربي البيبان.
هذه المستجدات من شأنها أن تلهب الرهانات، وتوحي بارتفاع مؤشر التنافس في المنعرجات المتبقية، خاصة بعد أن بات في حكم المؤكد بأن الصراع على اللقب سيكون ثلاثيا، عقب تراجع نجم أولاد دراج إلى الصف الرابع، إثر اكتفائه بنقطة واحدة من تنقله إلى سيدي عيسى.
وفي الوقت الذي دخلت فرق وسط الترتيب في عطلة مسبقة، كونها معفية من كل الحسابات، منها اتحاد طولقة الذي استعرض عضلاته أمام ترجي بارك أفوراج، وكذا نجم البرج المنهزم في الزوي، تعقدت وضعية أولمبي المسيلة الذي لم تشفع له نتيجة التعادل التي عاد بها من مروانة بالخروج من مثلث السقوط، ليكون بذلك المرشح الأكبر لمرافقة ترجي بارك أفوراج الذي انهار في طولقة بعد أن تلقت شباكه (11) هدفا، وحامل الفانوس الأحمر شباب أولاد جلال.
م ـ مداني