يلتقي صبيحة اليوم، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار برؤساء أندية المحترف الأول والثاني لغرب البلاد بفندق الميرديان بمدينة وهران، أين سيتم استشارة مسؤولي نوادي غرب البلاد بخصوص رؤيتهم لمستقبل المنافسة والموسم الكروي ككل، وما يتضمنه من تدابير في حال استئناف المنافسة، وهذا قبل برمجة لقاءات أخرى مع مسؤولي أندية شرق ووسط البلاد في الأيام المقبلة.
ويستشير اليوم مدوار رؤساء أندية مولودية وهران واتحاد بلعباس وجمعية الشلف وشبيبة الساورة وسريع غليزان ووداد تلمسان وجمعية وهران وأولمبي أرزيو ومولودية سعيدة، بخصوص مدى قدرتهم على تنظيم المباريات الرسمية في ظل الظروف الحالية، والتي تستوجب تطبيق بروتوكول صحي ضبط من قبل اللجنة الطبية، وقدمته الفاف لوزارة الصحة، في انتظار الكشف عنه فور منح الوزارة الوصية الضوء الأخضر للفاف.
وتشير المعطيات الأولية إلى وجود عدد معتبر من الأندية، يفضل القائمون على شؤونها عدم العودة، بالنظر إلى الأزمة المالية التي يتخبطون فيها، وعدم قدرتهم على تطبيق البروتوكول الصحي، الذي سيكون مكلفا، بالنظر إلى عدد التحاليل الواجب إجراؤها، زيادة على وجوب تجميع اللاعبين على مستوى أحد الفنادق، دون أن ننسى ملاعب التدريبات وحتى الملاعب التي تحتضن المباريات.
وفي ذات السياق، كان عضو لجنة لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا الدكتور بقاط بركاني، قد وجه رسالة مباشرة للقائمين على شؤون كرة القدم، عندما طالب بإلغاء الموسم الرياضي، حيث قال:”لقد تم رفع جزئي لتدابير الحجر الصحي، لكن لم يتم الترخيص بعقد التجمعات، لهذا أظن أنه من الأفضل إلغاء الموسم الرياضي، حفاظا على صحة الجميع، الوضعية الصحية للبلاد مستقرة، لكن غير متحكم فيها تماما بعد”.
وأضاف الدكتور بقاط في تصريحاته لوكالة الأنباء الجزائرية: «بما أنه لم يتم الترخيص لإعادة فتح المساجد، المدارس، الجامعات وقاعات الحفلات، لا أرى الفائدة من مواصلة الموسم الكروي، في ظل الخطر الحقيقي الذي يشكله على صحة الغير».
كما علق الدكتور بركاني على البروتوكول المقدم من طرف الفاف لوزارة الشباب والرياضة: «أنا على يقين بأن هذا البروتوكول الصحي لن يتم احترامه من طرف الأندية، والدليل أن اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا قررت إجبارية ارتداء الكمامات الواقية، لكن في الواقع الكثير لا يحترمون هذا الإجراء الاحترازي، أرى بأنه يجب عدم تعقيد الوضعية بعودة المنافسة الرياضية، كرة القدم هي رياضة فيها الكثير من التلاحم، حيث يبقى الخطر قائما على مقاعد البدلاء، داخل غرف تغيير الملابس وفي المنشآت الرياضية بصفة عامة، وبالتالي أناشد تأجيل أو إلغاء الموسم كلية، هذا هو أحسن قرار يمكننا اتخاذه حاليا».
وفي سياق منفصل، سيحاول مدوار اليوم وخلال الاجتماعين المقبلين مع رؤساء أندية المحترف الأول والثاني، تباحث كل الحلول الممكنة، بداية بإكمال الموسم أو إلغائه، أين سيطلب مقترحات ممثلي الأندية، من أجل إعداد تقرير شامل سيسلمه للجهات المعنية، بداية بالمكتب الفيدرالي ورئيس الفاف وصولا إلى الوزارة الوصية، قبل اتخاذ القرار النهائي، على اعتبار أن رؤساء الأندية شريك أساسي، واستشارتهم في مثل هذا الظرف تعتبر أكثر من مهمة، سيما عندما يتعلق الأمر بقدرتهم على تطبيق البروتوكول الصحي.
ويبقى السؤال المطروح في الوقت الراهن، والذي يشغل بال الأندية هو تأخر الإعلان عن القرار النهائي، وهو ما وضع المسؤولين في موقف محرج، بالنظر لعدم اتضاح الرؤية، إما بالتحضير للموسم الجديد أو الاستعداد لإكمال الموسم، مثلما يصر القائمون على شؤون الفاف، بعد قرار المكتب الفدرالي الأخير، الذي زكى خيار إكمال الموسم، بعد رفع الحجر الصحي والحصول على موافقة السلطات. بورصاص.ر