• تلقيت عروضا لكن عقدي مع الدفاع يمتد لموسمين آخرين
أكد حارس دفاع تاجنانت مدور صابر إن غالبية رفاقه، يؤيدون قرار استئناف المنافسة، ولعب الجولات السبع المتبقية من الرابطة الثانية، متحدثا في حوار للنصر، عن أسباب تسجيل الدفاع للنتائج المخيبة في الكثير من المباريات، ما جعل الأهداف تتغير مع مرور الجولات، من استهداف إحدى التأشيرات الأربع للصعود إلى الاكتفاء فقط بضمان البقاء، ورفض خريج مدرسة هلال شلغوم العيد، الحديث عن مستقبله في النادي، من خلال تأكيده أنه لا يزال مرتبطا في الدفاع لموسمين آخرين.
*أولا نعزيك في رحيل والدك مؤخرا..
شكر الله سعيكم، وأستغل الفرصة كي أقدم رسالة شكر، لكل من وقف إلى جانبي في المحنة الصعبة، وأدعو الله أن يتغمد والدي بروحه الواسعة ويسكنه فسيح جناته.
*اطلعنا عن آخر أخبار ناديك في الأسابيع الأخيرة؟
لم تحدث الكثير من المستجدات، ماعدا مواصلة المدرب كريم زاوي تقديم البرنامج التدريبي، مع تأكيده في كل مرة على أهمية مواصلة التدريبات على انفراد، بهدف الحفاظ على مستوانا الجيد من الناحية البدنية.
*كلاعبين هل تؤيدون خيار الموسم الأبيض أو تفضلون استئناف البطولة؟
اتخاذ القرار النهائي حول مصير الموسم الحالي، بيد السلطات العمومية، بالتنسيق مع الهيئات الكروية، ونحن كلاعبين مستعدين لأي خيار سواء باستئناف الموسم أو بإلغائه، وإن كان الكثير منا يؤيد بشدة فكرة العودة، خاصة ونحن من دون منافسة رسمية، لمدة أربعة أشهر كاملة.
*البعض يرى أن الموسم الأبيض يخدم مصلحة فريقكم، ما قولك؟
أرى عكس ذلك تماما، بدليل أن تعليق الموسم، جاء مباشرة بعد تحقيق انتصارين متتالين، أمام سريع غليزان ومولودية العلمة، وكان مستوانا في منحى تصاعدي كبير، بقيادة المدرب الجديد كريم زاوي، والذي عرف كيف يصحح الأخطاء التي كنا نقع فيها كل مرة، وتسببت في تسجيل الكثير من النتائج السلبية، في مباريات الديار أو خارجها.
*الدفاع كان هشا في مباريات خارج الديار، بدليل الهزائم بنتائج عريضة، ما تفسيرك لذلك؟
عشنا الكثير من المراحل الاستثنائية في هذا الموسم، بدليل التغيير المستمر في العارضة الفنية لأكثر من مرة، وإضافة إلى ذلك فإن تعداد فريقي يشكله عدد كبير من اللاعبين الشبان القادمين من الأقسام السفلى، وبالتالي فإن ما كان ينقصنا بالدرجة الأولى الخبرة، والتي تعتبر مطلوبة جدا عند مواجهة الفرق الكبيرة.
*الأنصار عبروا عن غضبهم الكبير اتجاهكم في أكثـر من مرة، ما ردك؟
من حق الأنصار الغضب علينا لأننا لم نكن في مستوى التطلعات، والجميع كان ينتظر التنافس من البداية على المراتب الأولى، لكن ومثلما قلت لك، فإن التغيير المستمر للعارضة الفنية، مع عدم تمكن عدد من اللاعبين مواكبة مستوى الرابطة الثانية، كلها أسباب جعلتنا لا نقدم أفضل مستوى من جانبنا، وأصبح طموحنا الأول مع مرور الجولات هو الاكتفاء فقط بضمان البقاء.
*نجحت في المباريات التي وظفت فيها، رغم أنك لا زلت في صنف الآمال، هل يمكن القول أن مدور هو الحارس الذي سيتحول للرقم واحد في الدفاع؟
هذا يعود بالدرجة الأولى إلى الثقة الكبيرة، التي وضعها المدربين السابقين في صورة مردف وتيفور والبقية، حيث ساهموا بشكل كبير في الرفع من مستواي، والأكثر من ذلك الخدمات الجليلة التي يقدمها في كل مرة المدرب الحالي عمار بلهاني، لأنه لم يبخل بتقديم النصائح والتوجيهات، مع الدعم الكبير الذي لقيته من قبل جميع زملائي، لكن كل هذا يجب أن لا ينسيني المثابرة في العمل.
* لكن ذلك لم يشفع لك الفوز بمكانة أساسية بصورة منتظمة؟
ضبط التشكيلة الأساسية من صلاحيات الطاقم الفني، وأنا مهمتي الاجتهاد في التدريبات، حتى أكون مستعدا في كل مباراة، وما أؤكد عليه وجود العلاقة الأخوية بين اللاعبين، رغم المنافسة الشرسة بيننا في التدريبات.
*هل نشاهدك الموسم القادم بألوان دفاع تاجنانت؟
كل شيء ممكن، والأمر مرتبط برمته بما تخفيه الأقدار، لكن ما أؤكد عليه أني لا زلت مرتبطا في تاجنانت لموسمين.
*لكن معلومات قوية تتحدث عن اقتراب رحيلك إلى فريق من الرابطة الأولى؟
الحقيقة تلقيت عن طريق وكيلي العديد من العروض المهمة، بدليل أني أمضيت الصيف الماضي في مولودية بجاية، قبل أن أعود من جديد إلى صفوف الدفاع، ومثلما قلت لك فإن كل شيء مرتبط «بالمكتوب»، والقرار النهائي حول مستقبلي ليس بيدي، وإنما بيد إدارة النادي، وسأدرس جميع العروض مع وكيلي والرئيس قرعيش الطاهر، لاختيار أنسب قرار لي، سواء بالبقاء أو تغيير الوجهة.
*بماذا تريد ختم حوارك ؟
أجدد تقديم كامل شكري وإمتناني، لكل من وقف معي وساندني معنويا بعد رحيل والدي، وما أتمناه هو التوفيق لفريقي في قادم المشوار.
حاوره: أحمد خليل