* إن كانت هناك نية ورغبة في إنقاذ الموسم فالأمر ليس صعبا
أيد صانع العاب جمعية الخروب فرحات أيوب، التصريحات السابقة لزملائه، الذين يشتكون في الفترة الحالية من الملل والروتين، بسبب تأخر صدور القرار النهائي حول مصير الموسم المعلق، لكن بالمقابل جدد تأكيده، بأن المصلحة العامة وصحة المواطنين واللاعبين أهم بالنسبة له.
واستهل مدلل أنصار الجمعية حديثه للنصر، بالإشارة إلى اشتياقه إلى الميادين:» اشتقنا كثيرا لأجواء المباريات وأجواء المدرجات، واشتقت إلى أنصار لايسكا وزملائي، لكن ما عسانا أن نفعل، فكل شيء متوقف والأمر ليس بيدنا».
كما تطرق فرحات للحديث عن التدريبات الفردية، التي التزم بها منذ توقف البطولة:» أنا أطبق البرنامج منذ أكثر من 120 يوما بانتظام، ولم أتوقف سوى لما منحنا المدرب 8 أيام راحة الأسبوع الفارط، ومن الناحية البدنية أنا أتواجد حاليا في فورمة عالية، ومع هذا نحن في حاجة للتدريبات الجماعية، لأن تدرب اللاعب بمفرده غير كاف، فنحن لاعبو الكرة لسنا مثل رياضيي ألعاب القوى».
ومثل بقية زملائه أكد ابن مدينة قسنطينة، بأن الملل والروتين أصبح يزعجه كثيرا، وقال في هذا الصدد:» الملل أصبح السمة السائدة في يومياتنا، ونحن نحاول التنويع في التمارين، لكن بصراحة الأمر أصبح مزعجا، خصوصا أن التأخر في إصدار القرار النهائي حول مصير البطولة، تأخر كثيرا عكس الدوريات العربية الأخرى، والتي تشهد هي الأخرى ارتفاعا في عدد الإصابات بالوباء».
أما عن إمكانية استئناف البطولة من عدمه، يقول محدثنا:» الأمر لا يتطلب سوى الالتزام بالبروتوكول وهذا ليس صعبا، وهناك بطولات أوروبية، شهدت بلدانها عددا قياسيا من الإصابات، ومع هذا طبقت البروتوكول واستأنفت البطولة».
وبخصوص الارتفاع في عدد الإصابات في الجزائر، واستحالة استئناف البطولة في هذا الظرف، قال:» أنا لست متخصصا في هذا الجانب لكن بالفعل لا يمكن الاستئناف الآن بالتحديد، في ظل تزايد عدد الإصابات مؤخرا، والأهم حاليا هو صحة المواطنين، لكن بإمكان القائمين على الكرة في بلادنا وضع موعد تقريبي للاستئناف في حال خفت حدة الوباء، مع الالتزام طبعا بكافة الإجراءات الوقائية، وهذا الأمر ليس صعبا إذا كانت هناك نية ورغبة في إنقاذ الموسم».
أما فيما يتعلق بسؤال حول تأثير الجائحة على اللاعبين من الناحية المادية، أجاب أيوب:» بالطبع أغلب اللاعبين ليس لديهم دخل أخر سوى كرة القدم عدا من يملكون مشاريع تجارية أخرى، وأظن أن الجائحة أثرت على جميع شرائح المجتمع، وليس لاعبي الكرة فقط».
وفضل مايسترو جمعية الخروب ختام حديثه للنصر، بتوجيه رسالة لأنصار الفريق :»في حال إعطاء الضوء الأخضر لاستئناف البطولة، نعد أنصارنا ببذل قصار جهدنا من أجل تحقيق الصعود، بشرط التفاف الجميع حول الفريق، رغم أن أنصارنا ليسوا في حاجة لتوصية وما فعلوه معنا الموسم الفارط خير دليل».
فوغالي زين العابدين