الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

اللاعب بلقاسم رماش للنصر: لم يتوسط لي أحد للعب للمنتخب و أجهل أسباب استبعادي سريعا


كشف المدافع المخضرم بلقاسم رماش، بأن تلقيه دعوة المنتخب الأول، عندما كان يدافع عن ألوان شبيبة القبائل جاءت نتيجة بروزه اللافت في تلك الفترة، مؤكدا بأنه لم يفهم لحد الآن أسباب استبعاده السريع، رغم تواجده في أفضل أحواله، كما تحدث ابن مدينة الخروب عن تجاربه مع لايسكا وعنابة والشبيبة والسنافر، وعدة أمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الذي خص به جريدة النصر.
• بداية ألا تعتقد بأن جمعية الخروب من أكبر الفرق المتضررة من قرارات المكتب الفيدرالي القاضية بإلغاء الموسم واعتماد ترتيب شهر مارس ، خاصة وأنكم عدتم بقوة قبل تعليق المنافسة واقتربتم من كوكبة المقدمة ؟
لو أكملنا الموسم أجزم بأن لا أحد كان سينتزع منا إحدى تأشيرات الصعود، ولكن للأسف المسؤولون قرروا إلغاء البطولة واعتمدوا ترتيب شهر مارس، وهو ما حال دون أن نهدي أنصارنا ما كانوا ينتظرونه منا على أحر من الجمر، خاصة وأننا أضعنا عدة نقاط في المتناول مع بداية الموسم، قبل أن نعود بقوة في آخر الجولات، ولكن ذلك لم يكن كافيا، نحن لسنا الفريق الوحيد المتضرر من قرارات المكتب الفيدرالي، فحتى أمل الأربعاء التي كانت تقبع في الصف الخامس لو خاضت لقاءها المنقوص لظفرت بإحدى تأشيرات الصعود للرابطة الأولى، على العموم اللقاءات الثلاث التي تعثرنا فيها بأرضية ميداننا كانت وراء تبخر الحلم.  
• ما رأيك في نظام المنافسة الجديد ؟
بحكم خبرتي الكبيرة في ميادين كرة القدم، لا أعتقد بأن هذا النظام سيعود بالفائدة على الكرة الجزائرية، ولكني متأكد بأن الغاية منه هي محاولة إرضاء وكسب ود أكبر عدد ممكن من الفرق، وإلا كيف نفسر اعتماد صعود سبعة فرق، على أن تسقط الموسم القادم ستة نوادي، هذا أراه مضيعة للوقت، ولو كنت مكان المسؤولين على شؤون الكرة الجزائرية لفكرت كثيرا قبل اتخاذ مثل هذه القرارات الغريبة.
• هل أنت متفائل بنجاح هذا النظام الجديد أم أننا سرعان ما سنعود لنظام المنافسة القديم كما حدث سابقا؟
إبداء أي أحكام مسبقة بالفشل سيكون ظلما كبيرا، وأنا آمل أن تكون توقعات المسؤولين في محلها، ويعود هذا النظام الجديد بالفائدة على الكرة الجزائرية التي هي بحاجة لقفزة نوعية، أنا أتوقع منافسة شديدة الموسم المقبل والبداية في القسم الثاني وخاصة مجموعة وسط شرق التي ستشهد ديربيات بالجملة.
• ماذا تعني لك لايسكا وهل تحلم بتعليق الحذاء مع فريق القلب؟
صدقوني «أفضال» جمعية الخروب عليّ كبيرة وسأظل أتذكرها ما حييت، فهذا الفريق هو الذي صنع لي اسما، حيث انتشيت معه بالصعود لأول مرة إلى القسم الأول، وأنا ابن مدينة الخروب ولا يمكنني أن أتنكّر لهذا الفريق الذي آمل أن أعتزل معه كرة القدم، ولكن كل شيء مرتبط بالمكتوب ورغبة المسيرين.
• خضت تجارب ناجحة لعل أبرزها مع الشبيبة والسنافر، هل أنت راض عن مشوارك؟
لعبت أربعة مواسم لا تُنسى مع شبيبة القبائل، وتركت مكانتي نظيفة عند مغادرتي هذا الفريق العريق، وأنا الآن أحظى بمكانة خاصة لدى أسرة هذا الفريق ككل، أما عن تجربتي مع النادي الرياضي القسنطيني، والتي دامت سنتين، فقد كانت مميزة في موسمها الأول، في ظل الدقائق التي خضتها، قبل أن أواجه بعض العراقيل في الموسم الموالي، في ظل المشاكل الإدارية التي طفت إلى السطح، كما أن اللعب بالقرب من مسقط رأسك يجعلك عُرضة للضغوطات دوما، ناهيك عن توتر العلاقة بيني وبين المدرب الفرنسي ديديي غوميز، ورغم كل هذا تبقى تلك المحطة رائعة، خاصة وأن اللعب لجمهور مثل السنافر لا يقدر بأي ثمن.
• ماهي أفضل ذكرياتك مع الكناري؟
فوزي بأول لقب في مشواري الاحترافي كان مع فريق شبيبة القبائل، عندما حصدنا كأس الجمهورية، كما أن خوضي مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية والوصول إلى المحطة نصف النهائية، ومواجهة فريق الأهلي المصري في تلك الفترة الحساسة، بعد كل ما حصل في لقاء أم درمان الشهير بين الخضر والفراعنة يعد من الذكريات الجملية التي سأظل أحتفظ بها، وأتذكرها على الدوام.
• هل أصبت الاختيار عند الانتقال للسنافر ؟
لم أندم يوما على قرار اتخذته، فما بالك بالقرار القاضي بالتحاقي بفريق مدينتي شباب قسنطينة، حيث قضيت معه موسمين بحلوهما ومرهما، ولو أن موسمي الأخير كان صعبا بعض الشيء، في ظل المشاكل التي صادفتني، خاصة مع المدرب ديديي غوميز.
• ماذا كان ينقصكم للفوز بالألقاب خاصة وأن تشكيلة السنافر كانت تعج بالنجوم وقتها؟
قلتها وأعيدها الإدارة التي عملت معها لم تكن عند مستوى التطلعات، وهنا أود أن أؤكد بأن فريقا بحجم الشباب يتطلب مسيرين أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية كاملة، وأنا لن أنصح باسم معين، ولكن هناك من هم قادرون على قيادة السنافر لبر الأمان.
• كانت لك تجربة مع المنتخب، ألا ترى بأنك أضعت على نفسك فرصة التواجد في أكبر المنافسات، في ظل افتقاد الخضر لمدافع أيمن متميز في تلك الفترة؟
كان لي شرف التواجد مع أول مجموعة شكلت منتخب المحليين، عندما كنت أدافع عن ألوان فريق اتحاد عنابة، كما تلقيت دعوة المنتخب الأول في فترة لعبي لشبيبة القبائل، غير أنني لم أظل لفترة طويلة مع الخضر، لأسباب أجهلها لحد الآن، خاصة وأنني كنت الأفضل في منصبي دون منازع، غير أن ذلك لم يشفع لي للحصول على دعوات أخرى، صدقوني أنا لم يتوسط لي أحد لدخول المنتخب، واستنجادهم بخدماتي كان عن قناعة تامة بمؤهلاتي، وكما يقال شيء تراه وشيء لا تراه، وهناك بعض الأمور حصلت معي لازلت أبحث عن تفسير لها لحد الآن من بينها الأسباب التي جعلتهم يبعدونني من المنتخب الوطني الأول.
• ما رأيك في امتلاك المنتخب الآن لمدافع أيمن في شاكلة يوسف عطال؟
عطال فخر للكرة المحلية ومشواره لحد الآن يتحدث عنه، ولا يحتاج لتزكية مني أو من غيري، وأنا أراه أكبر بكثير من فريق نيس الفرنسي، وأتمناه في إحدى البطولتين الإسبانية أو الانجليزية من أجل أن يتطور أكثر، ويفيد المنتخب بشكل أفضل، ولكن عليه الحذر من الإصابات التي قد تهدد مشوار أي لاعب طموح.
• لو نطلب رأيك بخصوص الوضعية الحالية للشبيبة والشباب، ماذا تقول؟
لعبت للشبيبة في فترة الرئيس محند الشريف حناشي، وبهذه المناسبة كان لي شرف التعامل مع شخصية مماثلة، حيث يجعلك تشعر بقيمة المسؤول الحقيقي، فلا توجد معه مشاكل أموال وحتى وقفته إلى جانب اللاعبين كانت تصنع الفارق دوما، فهو لا يظهر وقت الانتصارات فقط، بل يدعمنا أكثر وقت الهزائم، وعن خليفته الحالي ملال فلا أعرفه جدا، ورغم ذلك أتمنى له كل التوفيق، ولم لا يعيد الشبيبة لسابق عهدها، فهي كانت ويجب أن تظل فريق الألقاب، وأما فيما يخص شباب قسنطينة فهذا الفريق في تقدم مستمر، وأنا معجب بالسياسة الجديدة القاضية بالمنافسة دوما على الألقاب، بغض النظر عن هوية المسؤولين.


• من هو أفضل رئيس تعاملت معه؟
أفضل رئيس تعاملت معه دون أدنى تفكير حناشي، وهذا لا يقلل من قيمة باقي الرؤساء الذين عملت معهم، على غرار منادي في عنابة والهاني خطابي في الخروب الذي كان له الفضل في بروزي مع لايسكا، وحتى معمر ذيب تشرفت بالعمل معه، دون أن أنسى عرامة وبن طوبال فكلاهما تجمعني بهما علاقة رائعة.
• في اعتقادك من هو أفضل لاعب جزائري لكل الأوقات؟
هناك إجماع بخصوص الموهبة الفذة للخضر بلومي وأنا أعتبره الأفضل رغم أنني لم أكن شاهدا على إبداعاته في الفترة التي كان يمارس فيها كرة القدم، ولكن مجرد متابعتي لبعض لقطاته عبر أشرطة الفيديو تجعلني أجزم بأنه لا يقارن بأحد، ولو أن هناك أسماء أخرى تركت بصمتها في تاريخ الكرة الجزائرية ويشهد لها الجميع بالموهبة على غرار رياض محرز وصالح عصاد ورابح ماجر وحتى لزهر الحاج عيسى الذي كان من وجهة اعتقادي لاعبا متميزا.
• بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أشكركم على منحي هذه الفرصة التي عادت بي إلى الوراء بعض الشيء، وتذكرت من خلالها أيامي الجميلة مع لايسكا والشبيبة وعنابة وشباب قسنطينة، كما أتمنى في ختام الحوار أّن يزيل عنا المولى عزوجل هذا الوباء الذي أخلط كافة حساباتنا، وجعلنا نشتاق لأبسط الأمور ومن بينها ممارسة كرة القدم التي هي متوقفة منذ شهر مارس ولا ندري متى سنعود للمنافسة من جديد.
م. ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com