يلتقي صبيحة اليوم، رئيس الفاف خير الدين زطشي في جلسة عمل بمركز سيدي موسى، برؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى، في اجتماع هو الأول من نوعه، والذي سيخصَّص بالأساس لرسم خارطة الطريق تحسبا للموسم الكروي 2020 / 2021، سيما بعد أن لاحت مؤشرات الانفراج في الأفق، بضبط الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، كموعد لإعطاء إشارة انطلاق الموسم الجديد، في انتظار ترسيم الأمور، عقب إعلان الوزارة عن قرار فتح الملاعب والمرافق الرياضية بصورة تدريجية، والترخيص بإجراء التدريبات مع احترام التدابير الوقائية للحماية من انتشار فيروس كورونا.
جلسة اليوم، سيحضرها أيضا رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار وكذا بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، في الوقت الذي ارتأت فيه الفاف فتح المجال أمام مدربي أندية النخبة والمدراء الفنيين للمشاركة مع الرؤساء في أشغال هذا الاجتماع، لأن النقاش سيكون شاملا، ويمس كل الجوانب، منها التنظيم الإداري، سير المنافسة وانعكاساته على العمل التقني، لأن الاتحادية كانت قد وضعت مخططا مبدئيا لضمان سير بطولة الموسم القادم، في ظروف تتماشى والوضعية الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا.
وفى هذا الصدد، فإن المخطط الأولي الذي سطرته الاتحادية يتفرع إلى شقين، وذلك بالإبقاء على باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، بناء على تطورات الأزمة الوبائية، لأن المخطط مبني في أساسه على إجراء بطولة الرابطة المحترفة الأولى، بفوج واحد يتشكل من 20 فريقا، مع إرغام مسؤولي الأندية على التوقيع على تعهدات مسبقة يلتزمون فيها باحترام كثافة الرزنامة، سيما وأن الموسم سينطلق متأخرا بنحو 3 أشهر عن الموعد الذي كان معمولا به في المواسم السابقة، لكن الفاف وعلى حد تأكيد مصادر النصر، وضعت مخططا ثانيا يرمي إلى اعتماد حل «طارئ»، وذلك بتوزيع أندية الوطني الأول على فوجين، يتشكل كل واحد من 10 فرق، على أن يتم تحديد البطل بتنشيط نهائي البطولة، مقابل اعتماد سقوط ثنائي المؤخرة من كل مجموعة، وهذا المخطط كان رؤساء النوادي قد أدرجوه ضمن المقترحات التي خرجوا بها في جلساتهم برئيس الرابطة مدوار شهر جوان المنصرم.
أجورُ فترة كورونا ضمن جدول الأعمال
ومن المنتظر أن يتباحث رئيس الفاف في هذه الجلسة، مع رؤساء الأندية بشأن نظرتهم حول مستقبل الموسم الكروي القادم، خاصة من الناحية المادية، لاسيما وأن تقرير مديرية مراقبة التسيير الإداري والمالي كان «أسود»، في ظل معاناة كل الشركات الرياضية من العجز المالي، وتواجدها آليا في حالة إفلاس، مع تراكم إرث ثقيل من الديون، فضلا عن إشكالية القرارات الصادرة عن الغرفة الفيدرالية للمنازعات، والتي مازالت لم تجد طريقها إلى التنفيذ الميداني، ولو أن موعد اليوم سيكون فرصة مواتية لرفع اللبس، بشأن علاقة العمل التي تربط النوادي باللاعبين خلال فترة الشلل الكروي، الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، على اعتبار أن الفيفا كانت قد أصدرت تعليمة في هذا الخصوص، تجبر اللاعبين بتخفيض رواتبهم الخاصة بهذه الفترة، لكن أغلب النوادي الجزائرية لم تتمكن من التفاوض مع لاعبيها بخصوص هذه النقطة، جراء عدم القدرة على تسديد أجور أشهر سابقة، ومسؤولو الأندية أصبحوا يراهنون على قرار من الاتحادية، يقضي باعتماد تخفيض آلي لرواتب جميع اللاعبين والمدربين بنسبة تتراوح ما بين 25 و50 بالمئة، على أن يكون هذا الإجراء ساري المفعول، في الفترة الممتدة من منتصف مارس 2020 إلى غاية نهاية جوان الماضي.
شباب بلوزداد يستلم الدرع وتكريم أولمبي المدية
سيكون هذا الاجتماع فرصة مواتية لتكريم بطل الجزائر، شباب بلوزداد، بعد تتويجه بلقب الرابطة المحترفة الأولى، حيث سيتم تسليم درع البطولة لمسيري الفريق على هامش هذا الاجتماع، وكذلك الحال بالنسبة لأولمبي المدية، الذي انتزع صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الثانية، ولو أن مصدر النصر أوضح في هذا الصدد بأن زطشي يعتزم إصدار «عفو» مالي لصالح جميع الأندية، وفي كل المستويات والأقسام، وذلك بإلغاء الغرامات المالية المفروضة على الفرق، والناتجة بالأساس عن العقوبات الانضباطية، وهذا العفو يستثني ما هو صادر عن غرفة المنازعات، لأن الفرق كانت قد سددت الموسم الفارط، إجمالي حقوق الانخراط، إلا أن المنافسة توقفت، والشطر المتبقي سيخصص لمسح شطر من الغرامات المالية. ص / فرطاس
