استكملت إدارة نادي التلاغمة، كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بملف الإعانة المالية، التي رصدها المجلس البلدي للفريق، كمكافأة على الإنجاز المحقق بعد الصعود إلى القسم الثاني، والمقدرة بقيمة 900 مليون سنتيم، حيث تم إيداع الملف على مستوى مصالح خزينة ولاية ميلة وكذا مديرية الشباب والرياضة، مما جعل إدارة النادي تترقب الاستفادة من هذا المبلغ في غضون هذا الأسبوع.
هذا ما كشف عنه للنصر رئيس فرع كرة القدم توفيق بوضياف، والذي أوضح في معرض حديثه، بأن إعانة البلدية كفيلة بتسوية شطر من مستحقات اللاعبين، وذلك بمنح كل عنصر «تسبيقا» عن علاوات الإمضاء المتفق عليها، لأننا - كما قال- « وعدنا جميع اللاعبين بتسديد الشطر الأول بمجرد توفر السيولة المالية، وتواجد إعانة البلدية في طريقها إلى خزينة النادي، يبقي قيمة 900 مليون سنتيم، بمثابة جرعة أوكسجين بالنسبة لنا، لأن الفريق ظل يعاني من شح مصادر التمويل، بسبب عدم تلقي أي سنتيم من مديرية الشباب والرياضة وكذا الولاية، وانتزاع إحدى تأشيرات الصعود إلى القسم الثاني، لم يكن كافيا لإخراج النادي من دائرة التهميش، خاصة وأن السلطات الولائية كانت قد وعدت بتشجيع الأندية التي تنجح في تحقيق نتائج أفضل، وفريقنا أصبح واحدا من أفضل سفراء الكرة بولاية ميلة، ومع ذلك فإنه مازال يتخبط في نفس الدوامة».
أما بخصوص التعداد، فأكد محدثنا بأن ورقة المدافع أنيس جبايلي سقطت في الماء، بسبب اشتراط اللاعب الحصول على «تسبيق» من القيمة المالية المتفق عليها، وهو الشرط الذي كان كافيا لإجبار إدارة النادي على طي صفحة اللاعب نهائيا، مع الشروع في رحلة البحث عن مدافع أيسر لغلق الميركاتو.
إلى ذلك، اضطر المدرب رابح زمامطة إلى تعديل البرنامج الأولي، الذي كان قد سطره للتحضيرات، خاصة وأن الوزارة مازالت لم ترخص بعد لأندية وطني الثاني باستغلال الملاعب والمرافق الرياضية، لإجراء التدريبات وفق البروتوكول الصحي، الذي ضبطته الوزارة بالتنسيق مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الأزمة الوبائية، وعليه فإن زمامطة حدد يوم 25 أكتوبر الجاري، موعدا مبدئيا للشروع في تحضيرات الموسم المقبل، في انتظار ترسيم الأمور بعد تلقي الضوء الأخضر من الوصاية.
ص / فرطاس