بدا المدافع محمد مزغراني، جد واثق من قدرته على إقناع الناخب الوطني بضمه للمنتخب، في حال قرر معاينته عن قرب في بطولة المجر التي ينشط بها مع فريق «هونفد»، وقال اللاعب الذي انضم إلى سوسطارة في وقت سابق دون أن يلعب، في حوار مع النصر، إنه يتابع جيدا أخبار المنتخب الوطني ويتمنى التفاتة بلماضي، واعدا برد جميل الناخب الوطني «ميدانيا» لو تحققت أمنيته بدعوة مستقبلية، كما تطرق المدافع مزغراني (أحسن مدافع أيمن في بطولة المجر) لعدة نقاط، منها مردود المنتخب في وديتي نيجيريا والمكسيك ورأيه في مردود حلايمية وقبل ذلك عطال، ناهيك عن فخره بما يقدمه قائد المنتخب محرز مع السيتي.
حاوره: مروان. ب
* كثُـر الحديث عنك، وعن رغبتك في تمثيل المنتخب الوطني، خاصة في ظل المستويات الجيدة التي تبصم عليها مع ناديك في البطولة المجرية،هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الرياضي ولمحبي الخضر ؟
سلام عليكم، محمد مزغراني لاعب نادي «أفسي هونفد» المنتمي للدرجة الممتازة في الدوري المجري، أنشط في منصب مدافع أيمن، وأبلغ من العمر 26 سنة، وسبق لي أن لعبت في هولندا في الدرجة الثانية لموسمين ونصف مع نادي «آر.كي سي فالفيك» الذي التحق به مؤخرا الجزائري أحمد توبة، بعد أن صعد لدوري الأضواء، أنا أنحدر من ولاية وهران، وعلاقتي ببلدي الأصلي وطيدة، حيث أزوره باستمرار رفقة عائلتي.
* وجهت مؤخرا نداء للناخب الوطني جمال بلماضي لمتابعتك، بعد اختيارك كأحسن مدافع أيمن في الدوري المجري، هل لك أن تحدثنا أكثـر في الموضوع ؟
رسالتي واضحة للناخب الوطني جمال بلماضي، وهي معاينتي والوقوف على مؤهلاتي عن قُرب، كوني جزائري أيضا، ومن حقي الحصول على فرصتي إن كنت أستحقها بطبيعة الحال، أنا أنشط في دوري محترم جدا، وتم اختياري أفضل مدافع أيمن الموسم الماضي، كما أقدم الآن في بداية موسم مثالية، بدليل تواجدي في ثلاث مناسبات ضمن التشكيلة المثالية للأسبوع، وبالتالي أنا أستحق الالتفاتة من بلماضي ولن أجعله يندم على استدعائي، دون أن أنسى بأن فريقي الحالي «هونفد» يضم في صفوفه خمسة لاعبين دوليين في منتخب المجر، وكلهم يسألونني عن أسباب عدم تواجدي مع الكتيبة الوطنية، التي وصل صداها إلى كافة أرجاء العالم، بعد المستويات الرائعة التي يقدمها رفاق محرز على مدار سنتين كاملتين.
* حدثنا عن أرقامك بالتفصيل ؟
أعلم أن الإحصائيات والأرقام باتت مهمة جدا في الكرة العصرية، ولذلك أنا أعمل جاهدا لأكون عند مستوى التطلعات، كما أنني على يقين بأنها كفيلة بإيصالي إلى المنتخب الوطني، ففي الموسم الماضي قدمت ست كرات حاسمة على مدار ستة أشهر فقط، على اعتبار أن البطولة المجرية لم تكتمل بعد انتشار فيروس كورونا، كما توّجت بكأس المجر، مع مشاركتي في التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وكلها معطيات ترشحني للحصول على فرصتي مع المنتخب الوطني، خاصة وأن بلماضي، بصدد تجريب بعض الأسماء الجديدة كما حدث في آخر معسكر إعدادي.
* ما رأيك في أداء المنتخب الوطني خلال وديتي نيجيريا والمكسيك؟
تابعت باهتمام شديد الوديتين الأخيرتين للمنتخب الوطني، وكنت سعيدا جدا بالأداء الراقي لأشبال جمال بلماضي، بعد أن أطاحوا بمنتخب نيجيريا رغم التغييرات الكثيرة التي تم إجراؤها على التشكيلة، مقارنة بتلك التي خاضت الكان الأخير وتوجت به، كما أن الودية الثانية أمام المكسيك، جعلتنا نشعر بالفخر بعد المردود القوي لرفاق محرز، حيث كانوا الأحق والأقرب للانتصار رغم النقص العددي، وهو ما يؤكد المكانة التي وصل إليها منتخبنا الوطني، والتي تجعل أيا كان يحلم بالتواجد مع هذه الكتيبة الرائعة، على العموم وديتا نيجيريا والمكسيك كانتا اختبارين مهمين، للوقوف على مدى استعدادات الفريق للاستحقاقات المقبلة، خاصة وأنه تنتظرنا التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، وهو المحفل الذي لا يجب أن نغيب عنه.
* كيف تقيم مستوى الوافد الجديد رضا حلايمية الذي ينشط في ذات منصبك؟
لم أضيع أي مباراة للمنتخب الوطني منذ وقت طويل، وبالتالي أنا مُلم بكل شيء، وأنا معجب أيضا بفلسفة الناخب الوطني، الذي منح الفرصة لعديد الأسماء الجديدة، على غرار لاعب بيرشوت البلجيكي رضا حلايمية، الذي أعجبني كثيرا خلال وديتي نيجيريا والمكسيك، حيث لعب دون مركب نقص، وأبان عن مؤهلات جد طيبة، قد ترشحه للبقاء مع الكتيبة الوطنية، رغم شدة المنافسة في كافة المناصب، خاصة في ظل تعدد الخيارات المُتاحة، ويكفي أن الفريق حافظ على سلسلة نتائجه الإيجابية، رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها الناخب الوطني في لقاءي تانزانيا ونيجيريا.
* ماذا عن تتويج الخضر بالكان، كيف تابعت البطولة وكيف كان شعورك؟
فوزنا بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر كان عن جدارة واستحقاق، بعد كل ما قدمناه على مدار البطولة ككل، حيث أظهرنا منذ أول لقاء جمعنا بكينيا بأننا المرشح الأبرز للظفر بالذهب، كما أن سعادتي كانت لا توصف عقب ذلك الإنجاز الذي تمنيت المشاركة فيه، حتى وإن كنت مازلت أحلم بتقمص الألوان الوطنية، والمشاركة في بطولات أخرى.
* بصراحة هل لديك مكانة ضمن التعداد الحالي للخضر ؟
لو لم أكن أرى نفسي قادرا على التواجد في صفوف المنتخب الوطني، لما كنت حريصا على البعث برسالة إلى الناخب الوطني جمال بلماضي، من أجل معاينتي والوقوف على إمكاناتي عن قرب، حتى وإن كنت معجبا بشكل كبير بالعناصر التي تنشط ضمن منصبي في المنتخب، والبداية بلاعب نادي نيس الفرنسي يوسف عطال الذي قدم أوراق اعتماده بقوة في «الليغ 1»، حيث يمتاز بأدواره الهجومية الفعالة.
* المدافع إلياس حساني لعب بالبطولة البلغارية التي كانت بوابته لولوج المنتخب الوطني، هل هذا يمنحك الأمل في نيل فرصتك أيضا ؟
أعرف المدافع إلياس حساني جيدا، وحصوله على الفرصة مع المنتخب الوطني، رغم لعبه بالبطولة البلغارية التي لا تحظى بمتابعة كبيرة يجعلني متفائلا أيضا، خاصة وأن هذه البطولة تشبه إلى حد بعيد نظيرتها المجرية التي تعد قوية، على عكس ما يعتقده البعض في الجزائر.
* من هو قدوتك في منصب المدافع الأيمن ؟
أنا لاعب طموح وأبحث عن تطوير مؤهلاتي كل يوم، ولدي لاعب أحاول متابعته كثيرا والتعلم منه، وأعني بالذكر والكر لاعب مانشستر سيتي الانجليزي، هو مدافع عصري متكامل، نظير أدواره الدفاعية والهجومية.
* كلمة حول القائد رياض محرز؟
أي لاعب جزائري يحلم بمزاملة رياض محرز في المنتخب الوطني، خاصة وأن الأخير يعد من خيرة اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، ويكفي أنه ينشط ضمن أفضل فرق الدوري الانجليزي الممتاز مانشستر سيتي، أنا أكن له احترام شديد نظير ما وصل إليه من نجومية، كما أنني معجب جدا بما يقدمه مع المنتخب الوطني، حيث بات فعالا وحاسما.
* خُضت تجربة قصيرة بالبطولة المحلية مع فريق اتحاد العاصمة، ماذا حدثك معك بالضبط ؟
بعد تجربتي في هولندا، تلقيت اتصالا من مسؤولي اتحاد العاصمة، وقدمت إلى الجزائر، وأمضيت مع هذا الفريق، غير أن هناك أمور حدثت معي عجلت برحيلي، ولا أود العودة إليها، كونها تشعرني بالاستياء، أنا الآن سعيد ومرتاح في الدوري المجري، وأطمح للبصم على مشوار احترافي مميز، يرشحني لنيل فرصتي مع المنتخب الوطني الذي يبقى أسمى أهدافي.
* بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
شكرا لكم على منحي هذه الفرصة من أجل تقديم نفسي للجمهور الرياضي الجزائري، ومحبي المنتخب الوطني، خاصة وأن الدوري المجري غير «معروف»، ولا يحظى بذات متابعة باقي الدوريات الأوروبية، أنا أشعر بمقدرتي على تقديم الإضافة في منصب مدافع أيمن، وأدعو بلماضي لمنحي الفرصة، وأعده بأنه لن يندم في حال قام بتجريبي خلال المواعيد المقبلة. م. ب