أكد هشام كعباش لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد والمنضم حديثا للأهلي القطري قادما من نيم الفرنسي، أن تفضيله الوجهة الخليجية على الأوروبية، كان عن قناعة بحكم التطور الكبير، الذي تعرفه كرة اليد بهذه البلدان، لاسيما في البطولة القطرية التي تعد أحسن بطولة في قارة أسيا، ما يساعده على تحقيق طموحاته المستقبلية، موضحا في حوار مع النصر، أن المنتخب الوطني له حظوظ وافرة، للتأهل إلى الدور الثاني من منافسة كأس العالم القادمة المقررة بمصر، دون أن يخفي تأثير جائحة كورونا، على تحضيرات النخبة الوطنية لهذا الموعد العالمي الهام.
• بداية كيف هي أحوالك هشام ؟
الحمد الله أنا بخير وفي صحة وعافية.
• انتقلت مؤخرا من نادي نيم الفرنسي إلى البطولة القطرية وبالتحديد الأهلي كيف تم ذلك ؟
ببساطة كنت في نهاية عقدي مع نيم الفرنسي، ومؤخرا وصلني عرض من مسيري الأهلي القطري، ودرست المقترح جيدا، ووجدت أنه يناسبني وتم الاتفاق على الانضمام لهذا النادي، وما حفزني على قبول العرض هو تواجد المدرب الجزائري والتقني القدير شعيب كافي على رأس العارضة الفنية، والحمد لله تمت الصفقة وحاليا باشرت التدريبات مع الفريق بصفة عادية.
• هل يمكن القول أن المدرب كافي لعب دورا في خيارك، بحكم علاقتكما ومعرفته الجيدة بإمكانياتك ؟
نعم بالضبط، هذا ما حصل كون فريق أهلي قطر، كان يبحث عن لاعب دائرة فقام المدرب كافي بالاتصال بي، وتحدثنا في الأمر وتم الاتفاق وأنا سعيد جدا بتواجدي مع هذا النادي وفي دوري هذا البلد العربي.
• هل أمضيتم العقد وكم مدته ؟
أجل، مباشرة بعد وصولي لقطر، تم إمضاء عقد لمدة سنة، وحاليا أنا متواجد في الحجر الصحي بمقر إقامتي لمدة سبعة أيام، وفق إجراءات الحجر الصحي للوافدين إلى قطر من الخارج.
• هل هذا يعني أنه لا يمكنك الخروج من المنزل ولو للتسوق أو التجول؟
هنا في قطر الأمور مشددة، بحكم انتشار الفيروس بكثرة، وهناك صرامة كبيرة من طرف السلطات، ويسمح فقط بالخروج أمام المنزل عدا ذلك، هناك تطبيق اسمه «احتراز» بواسطته يتم مراقبتك وتتبع تحركاتك.
• المتتبعون تفاجأوا لانتقالك من الدوري الفرنسي إلى البطولة القطرية، خاصة وأنك صرحت في حوارك السابق مع النصر، بأنك تلقيت عروضا من أندية أوروبية، وتفضل البقاء في البطولة الفرنسية، ما هو ردك؟
بالفعل، سبق لي أن صرحت بذلك، لكن الوضع الصحي الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا، أثر بشكل كبير على الأندية لا سيما من الناحية المالية، لأن الشركات والمؤسسات في أوروبا هي الممول الرئيس للأندية بعقود اشهارية، وبما أن منافسات البطولة متوقفة بسبب هذه الجائحة، فإن هذه الشركات لا تجني شيئا من العقود الاشهارية، وبالتالي سجل تراجع كبير في المداخيل وانعكس على الأندية التي أصبحت تعاني كثيرا في هذا الجانب، فهناك أندية أوروبية راجعت عقود اللاعبين بنسبة 50 في المائة، وهو ما لا يساعد اللاعب، كما أن العروض التي وصلتني لم تكن في مستوى تطلعاتي بسبب هذا الطارئ الصحي ولا تقنعني البتة، وهي من العوامل التي جعلتني اختار الوجهة الخليجية، وبالتحديد البطولة القطرية.
• نفهم من ذلك أن الجانب المالي، كان له دور في اختيارك الوجهة القطرية ؟
لا، الجانب المالي لا دخل له في اختيار الوجهة الخليجية، ما يهمني على الأقل عقد يضمن لي حقوقي، ويعود بالفائدة على عائلتي من جهة، ومن جهة أخرى فإن مستوى دوري كرة اليد في قطر لا بأس به، و يضم أندية قوية ينشط بها لاعبون مميزون ويعمل فيها مدربون أجانب حاليا أكفاء، ولا يجب أن ننسى أن البطولة القطرية تعتبر أحسن دوري في قارة أسيا، وما يهمني في الوقت الراهن هو مستواي الشخصي والعمل على تطوير إمكانياتي، لأن كل الظروف هنا متوفرة سواء المادية أو البشرية.
• كيف وجدت فريق الأهلي القطري؟
فريق جيد ونادي مهيكل، يتوفر على منشآت رياضية متطورة، ويملك عددا كبيرا من اللاعبين الشبان، وله طموحات كبيرة مثلما تحدث المسؤولون على تسييره، وصدقني حظيت عند وصولي إلى قطر، باستقبال كبير وحار من قبل مسيري فريق الأهلي، وأشكرهم كثيرا على الترحاب الكبير، وبإذن الله تعالى سأبدل كل ما في وسعي، لأدافع عن الألوان «الأهلاوية»، وتشريف اليد الجزائرية، والعمل على تحقيق طموحاتي المستقبلية إن شاء الله.
• وما هي طموحاتك المستقبلية ؟
الطموحات مع فريق الأهلي، هو الذهاب إلى أقصى نقطة في هذا الدوري إن شاء الله، وثانيا التحضير لبطولة العالم مع المنتخب الوطني الذي يجري تحضيراته لهذا الموعد العالمي، في ظروف غير ملائمة بسبب هذه الجائحة (التربص الأخير توقف بعد تعرض عدد من العناصر للإصابة بفيروس كورونا)، ونسأل الله العلي القدير الصحة والعافية، وأن يرفع عنا هذا الوباء قريبا، لأن فترة التحضير لهذا الموعد قصيرة ومتقطعة، وذلك ليس في صالحنا لأن موعد المنافسة يقترب.
• بالحديث عن بطولة كأس العالم، لقد أوقعت القرعة الخضر في مجموعة يراها المختصون متوازنة، وبإمكان النخبة الوطنية ضمان التأهل للدور الثاني، ما رأيك ؟
نعم هي مجموعة متوازنة، بتواجد منتخبات البرتغال ايسلندا والمغرب، وأعتقد أنه لدينا حظوظ كبيرة للتأهل للدور الثاني، ولما لا إحداث المفاجأة، وسيكون ذلك انجازا كبيرا للمنتخب، وهذا ما يحفزنا أكثر في منافسات دولية وقارية أخرى، من ذلك دورة الملحق المؤهلة للألعاب الأولمبية، وأتمنى فقط أن تكون التحضيرات في المستوى، في ظل جائحة كورونا.
• على ذكر التحضيرات، المنتخب اضطر إلى توقيف تربص العاصمة بسبب إصابة خمسة عناصر بفيروس كورونا، ألا تخشون تأثير هذه الجائحة على تحضيراتكم لهذه المنافسات الدولية ؟
بطبيعة الحال، جائحة كورونا كان لها تأثير كبير في تحضيراتنا للمواعيد القادمة، لا سيما بطولة العالم، التي لا يفصلنا عليها سوى شهرين، ما يجعل تحضيراتنا المبرمجة متقطعة، ويكسر عمل المدرب وبرنامجه المسطر لهذا الموعد الرياضي الهام، بدليل أن تربص العاصمة تم توقيفه بسبب إصابة خمسة من زملائي بفيروس كورونا، وبالمناسبة أتمنى لهم الشفاء العاجل، ولقد اتصلت بهم عدة مرات للاطمئنان على حالتهم، وهم في صحة جيدة، ونطلب من الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء في أقرب وقت.
• في ظل تعذر مشاركتك وبقية المحترفين في تربصات داخل الوطن، هل يتواصل معكم المدرب آلان بورت ؟
نعم نحن في تواصل دائم معه رفقة مساعده الطاهر لعبان، وهما يقدمان لنا شروحات عن البرامج والتربصات المسطرة، للمواعيد والمنافسات التي تنتظر المنتخب.
• بعيدا عن النشاط الرياضي، جائحة كورونا أثرت عليك في ناحية أخرى وهي طول غيابك عن العائلة بولاية سكيكدة، يبدو أنك مشتاق لهم بعد أزيد من عام عن آخر زيارة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، أنا جد متشوق لرؤية أفراد عائلتي الكبيرة والالتقاء بهم، لأني لم أزرهم وألتقي بهم منذ أزيد من سنة، رغم أنني في تواصل دائم معهم عبر الهاتف ومختلف التطبيقات الإلكترونية، وأتوق لأول فرصة تسنح لي لزيارة بلدي وعائلتي بولاية سكيكدة.
• كلمة ختامية ؟
أولا، أدعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء، ويشفى المرضى ويتغمد المتوفين برحمته الواسعة، كما أتمنى النجاح في مشواري وتحقيق طموحاتي مع الأهلي القطري والمنتخب الوطني.
ك.و