يلتقي صبيحة اليوم، أعضاء المكتب الفيدرالي في جلسة عمل دورية، تخصص بالأساس للحسم في الصيغة النهائية، التي سيتم اعتمادها لإجراء منافسات الموسم القادم، مع وضع آخر الروتوشات على التحضير لاستئناف البطولة، لأن رفع الستار عن الموسم الجديد، مقرر يوم السبت المقبل بإجراء نهائي كأس «السوبر» لسنة 2019 بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، على أن تعطى بعد ذلك بأسبوع إشارة انطلاق النسخة الجديدة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، في انتظار اتضاح الرؤية حول مستقبل المنافسة في باقي الأقسام والمستويات، على اعتبار أن الأزمة الوبائية مازالت تلقي بظلالها، جراء بلوغ الحصيلة اليومية لعدد الإصابات المؤكدة بالفيروس عتبتها القياسية.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر من داخل الفاف تفيد بأن اجتماع اليوم، سيكون حاسما في أمر نمط المنافسة، الذي سيتم اعتماده رسميا لبطولة الموسم القادم، لأن هذه القضية طفت مجددا على السطح، بعدما أخذ مؤشر عدد الإصابات منحى تصاعديا، الأمر الذي فتح باب المقترحات من جديد بشأن الصيغة النهائية التي سيتم اللجوء إليها، رغم أن الرابطة المحترفة كانت قد عمدت إلى ضبط الرزنامة، وعليه فإن رؤساء الأندية، ذهبوا إلى تبني بعض الاقترحات بشأن النظام الذي سيتم اعتماده، حيث ذهبت الأغلبية من مسؤولي الفرق، إلى تزكية مقترح تقسيم الأندية إلى فوجين، واعتماد بطولة بـ 18 جولة لكل مجموعة، على أن يكون الفصل في مصير اللقب والسقوط، بتنظيم دورتي «البلاي أوف» و»البلاي داون»، بعد انتهاء المرحلة الأولى من المنافسة في المجموعتين، وفق الترتيب النهائي لكل فوج.
وحسب ذات المصدر، فإن الاتحادية تلقت من رؤساء الأندية مقترحين في هذا الشأن، الاختلاف بينهما كان حول الكيفية، التي يتم إتباعها لتقسيم الأندية على مجموعتين، إذ أن الاقتراح الأول يتخذ من التوزيع الجغرافي معيارا لاعتماد التقسيم، وذلك بتوزيع أندية الوسط على الفوجين، مقابل تثبيت مجموعة للقاعدة الشرقية وأخرى للجهة الغربية، بنفس النمط الذي تم تطبيقه سنة 1999، بينما تمحور الاقتراح الثاني حول تبني ترتيب بطولة الموسم المنصرم، واتخاذه كمعيار أساسي لتوزيع الأندية على فوجين، الأول يضم الأندية التي احتل المراكز الفردية، وعلى سبيل المثال فإن البطل يتواجد في نفس الفوج مع أصحاب المراتب الثالثة، الخامسة والسابعة، في حين سيلعب الوصيف في مجموعة، تضم الفرق التي كانت قد احتلت المراكز الزوجية في الترتيب، على أن يتم توزيع الرباعي الصاعد من الوطني الثاني بنفس الطريقة.
وأكد مصدر النصر في هذا الصدد، بأن «الاختلاف» الواضح في وجهات النظر بين رؤساء النوادي، في المقترحين المقدمين إلى المكتب الفيدرالي، جعل رئيس الفاف، يتباحث مع نظيره من الرابطة المحترفة مدوار، السبل الكفيلة بالتوصل إلى نمط يرضي كل الأطراف، مما دفع بالمسؤول الأول في الاتحادية إلى العودة إلى المقترحات، التي كانت الفاف قد قدمتها إلى رؤساء الفرق عند الاجتماع بهم لتقرير مصير الموسم، على اعتبار أن زطشي أبدى إصرارا كبيرا على ضرورة دراسة الانعكاسات الإيجابية والسلبية لكل اقتراح، سواء تعلق الأمر بالجانب التنظيمي للمنافسة، أو تأثير ذلك على الوضعية المالية للنوادي، دون تجاهل علاقة كل نمط بالجانب الصحي، ومدى قدرة الأندية على تطبيق «البروتوكول» الوقائي.
وخلص مصدرنا إلى التأكيد على زطشي، ارتأى بعث فكرة لعب بطولة الرابطة المحترفة بفوج واحد، لكن مع اعتماد المنافسة في مرحلة واحدة، سيما وأن هذا المشروع كان من بين المقترحات الثلاثة، التي وضعتها الفاف ضمن مخططاتها خلال الاجتماع الذي عقدته مع رؤساء الأندية منتصف شهر جويلية الفارط، وباب النقاش بشأن هذا الاقتراح، يبقى مفتوحا بخصوص مكان إجراء المباريات، لأن الرزنامة التي أفرجت عنها الرابطة المختصة لم تكن متوازنة، وتمنح الأفضلية لبعض الفرق، بالاستقبال في مناسبتين متتاليتين ومرتين في مرحلة الذهاب، الأمر الذي يمكنها من خوض 12 مباراة داخل الديار، مع التنقل 9 مرات فقط.
على صعيد آخر، يتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع، عرض أشغال مختلف اللجان، من بينهم اللجنة الفيدرالية للتحكيم، التي سيعرض رئيسها محمد غوتي نتائج الاختبارات البدنية لحكام النخبة وكذا دفعة من حكام ما بين الرابطات، كما سيكون الموعد مع حصيلة الغرفة الفيدرالية لفض المنازعات، وقرارات المنع من الاستقدامات التي مازالت سارية المفعول، في الوقت الذي لم تتضح فيه الرؤية حول مصير بطولة الرابطة الثانية، لأن وزارة الشباب والرياضة لم تعط الضوء الأخضر لانطلاق التدريبات، بعدما كان المكتب الفيدرالي، قد اقترح يوم 20 ديسمبر القادم كموعد أولي لرفع الستار عن بطولة هذا المستوى، وغلق التدريبات سيدفع بالفاف إلى إعادة النظر في هذا التاريخ، لأن مدة التحضير لا تقل عن 8 أسابيع.
ص / فرطاس