أكد رئيس اللجنة الطبية التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جمال الدين دمارجي، أنه مع فكرة عودة الجماهير «بأعداد محدودة» إلى الملاعب، في الوقت الذي تجرى فيه المقابلات أمام مدرجات فارغة، للحدّ من تفشي فيروس كورونا.
وأكّد دامارجي «أنّ إمكانية عودة المناصرين- بعدد محدود- إلى الملاعب تبقى ممكنة، في الأيام المقبلة» مشيرا «أنّ قرار السماح بفتح المساجد، التي تتسع لأكثر من 500 مصلي، يعدّ مؤشرا ايجابيا، تجاه السماح كذلك بعودة المناصرين، بأعداد محدودة إلى مدرجات الملاعب الكبيرة مثل ملعب 5 جويلية الاولمبي، أنا شخصيا مع فكرة عودة الجمهور إلى الملاعب، لكن بعدد مدروس طبعا ووفق الاحترام والتطبيق الصارمين لإجراءات التباعد المعتمدة».
ومعلوم، أنه بعد ثمانية أشهر من التوقف الإجباري، استأنفت بطولة الرابطة المحترفة نشاطها نهاية الأسبوع الفارط، بإجراء مقابلات الجولة الأولى، ومباشره بعدها قامت لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، باستدعاء أربعة أمناء عامين للفرق بسبب «عدم احترام البروتوكول الصحي».
وبهذا الخصوص، قال دامارجي «الكثير من الأطراف كانت متخوفة من عودة المنافسة، لكنني متأكد أنّ الأمور ستسير بشكل جيد وفي الاتجاه السليم أعتقد أنّ خطورة تفشي الفيروس في ملاعب كرة القدم، يبقى أقل بكثير مما هو عليه في الأسواق ومراكز التسويق الكبرى» مضيفا «كرة القدم تتوفر على وسائل السلامة أكثر، خاصة مع قرار السماح ل35 شخص فقط عن كل فريق من الدخول إلى الملعب، مع إجبارية وضع القناع الواقي وغيرها من الأمور الوقائية الأخرى».
وفي سياق متصل، أكّد المسؤول الأول على اللجنة الطبية الفدرالية، على ضرورة مراجعة البروتوكول الصحي المعتمد، على ضوء التعليمة الجديدة (رقم 21) لوزارة الصحة الإسكان وإصلاح المستشفيات، الصادرة يوم 30 نوفمبر الفارط، والمتعلقة بشروط استئناف العمل.
وأوضح دمارجي «وزارة الصحة نشرت تعليمة جديدة تفيد أنّ اختبارات الكشف «بي.سي.أر» لا يؤكد التعافي من الفيروس، من أجل تحديد شروط استئناف العمل، وهذا الأمر ينطبق كذلك على لعبة كرة القدم، ما يعني أنّ اللاعب الذي يكون اختباره ايجابي، يمكنه بعد البقاء في الحجر الصحي لمدة 10 أيام، دون أن تظهر عليه أعراض المرض، العودة إلى مجموعته» مضيفا « طبعا في حالة ظهور علامات المرض، يجب عليه الخضوع لفحوصات إضافية «السكانير والبي.سي .أر و تحاليل الدم».
وبهذا الخصوص أوضح دمارجي: «استنادا إلي هذه التعليمة الوزارية، سأبعث بمراسلة لوزارة الصحة من اجل مراجعة البروتوكول الصحي المعتمد حاليا في التدريبات والمنافسات، لانّ هذه المراجعة باتت ضرورة ملحة من أجل تحسين ظروف عمل الفرق».
وعن إمكانية توقيف المنافسة مجددا، استبعد دامارجي استبعد كليه هذه الفكرة قائلا «لا أعتقد أنّ المنافسة، ستتوقف من جديد مثل ما كان عليه الأمر في شهر مارس المنصرم، يتعين علينا الآن التعايش مع هذا الفيروس، من خلال الاحترام الصارم لإجراءات التباعد المعتمدة، للحدّ من تفشي الجائحة «. ق - ر