عرفت الحصص التدريبية الأولى، للمرحلة الأخيرة من تحضيرات مولودية باتنة، حالة من الاضطراب بفعل غياب سبعة لاعبين لأسباب مختلفة، وهو ما أثار غضب المدرب غيموز، وجعله يبدي الكثير من القلق، ويطالب بضرورة حضور كامل التعداد مع وضع مصلحة الفريق في المقام الأول، حفاظا - كما قال - على الاستقرار والتطلع للرفع من نسبة الجاهزية قبل انطلاق البطولة.
وبالإضافة إلى غضبان المصاب، وساعي الذي يواصل رحلة العلاج على مستوى القلب، لم يكن في الموعد اللاعب حداد لأسباب عائلية، وعطوش ومزهودي بحجة معاناتهما من ألام في الركبة، فيما جسد اللاعبان جفالي وبن سالم، تهديداتهما بالمقاطعة على خلفية مستحقاتهما المالية، حيث لم يشاركا في التدريبات، بسبب عدم وفاء الرئيس زيداني بالتزاماته.
ولم يهضم رئيس الفريق خرجة المقاطعين في هذه الفترة، إلى درجة أن بعض الأطراف اقترحت عليه تسريحهم، خاصة بعد منحه ضمانات لهم بخصوص أموالهم، ولو أنه أقر بمشروعية مطالبهم، تزامنا مع بروز مخاوف من انتقال «عدوى» المقاطعة، للذين لم يحصلوا على مستحقاتهم والبالغ عددهم 8 لاعبين، ومن ثمة توسيع رقعة الغاضبين.
وفي هذا الصدد، دق زيداني ناقوس الخطر، في ظل غياب مؤشرات انفراج الأزمة المالية، والتأجيل المتواصل لتسريح إعانة البلدية، مؤكدا في جلسة عمل مصغرة عقدها عشية أول أمس، مع أعضاء طاقمه المسير على عجزه عن توفير المتطلبات اللازمة للفريق، مجددا تخوفه من تجميد إجازات اللاعبين، من طرف الرابطة التي وجهت إعذارا لإدارة الفريق، للإسراع في تسوية الغرامات المالية العالقة، والمقدرة بـ 70 مليونا.
ويرى زيداني، بأن تأهيل اللاعبين مرتبط بتصفية الوضعية المالية تجاه الرابطة، من خلال تسديد الغرامات المالية وديون لجنة المنازعات، ولو أنها ليست ضخمة، مشيرا إلى أن البوبية بلغت مرحلة تستوجب تدخل السلطات الولائية لإنقاذها.
م ـ مداني
