أسقط أنصار مولودية باتنة، صفقة استقدام المدرب السعيد بلعريبي، رغم توصله لاتفاق نهائي مع الإدارة، وذلك بعد اقتحام مجموعة منهم أمس مقر الفريق، ومطالبة الرئيس مسعود زيداني بضرورة فسخ الاتفاقية معه قبل تصعيد لهجتهم، داعين في ذات الوقت إلى ضرورة إسناد العارضة الفنية، لمدرب يحمل برأيهم في بطاقة زيارته، الكثير من الحنكة والخبرة الميدانية في الرابطة المحترفة، على شاكلة إيغيل وبوعراطة.
وقد أثار تصرف الأنصار حالة من الاستياء لدى زيداني وأعضاء طاقمه المسير، الذين هددوا بالاستقالة الجماعية، معتبرين فرض الشارع الرياضي منطقه والتدخل في الشؤون التسييرية للإدارة، لا يمكن أن يؤدي بالفريق إلى بر الآمان، في ظل الظروف العسيرة التي تمر بها البوبية، ومعها غياب النتائج في البطولة، ما يرشح الأمور لأن تأخذ منحى آخر في الساعات القليلة القادمة.
وكان بلعريبي، قد توصل إلى اتفاق رسمي مع الإدارة، جسده العقد الموقع والممتد لنهاية الموسم الجاري، قبل أن تعرف الصفقة تطورات جديدة، باعتراض الأنصار بتزكية من لجنتهم المعتمدة على خلافته لغيموز، وهو ما جعله يغادر أمس مدينة باتنة وكله تحسر، بعد أن تلقى اعتذارات زيداني، الذي قرر مرغما تكليف مدرب فريق الرديف ميهادة، بمواصلة الإشراف على التدريبات مؤقتا وتأطير مباراة يوم الخميس أمام نادي التلاغمة.
من جهة أخرى، قررت الإدارة إحالة الحارس بوفناش على المجلس التأديبي، بسبب غيابه عن الفريق منذ اللقاء أمام هلال شلغوم العيد لحساب الجولة الثالثة دون ترخيص، مع تحريك دعوى قضائية لاسترجاع الأموال، التي تحصل عليها مطلع هذا الموسم.
وحسب الرئيس زيداني، فإن بوفناش تحدى النظام الداخلي للنادي، والضوابط القانونية، وأبى إلا أن يقاطع الفريق دون مبررات خاصة – كما قال - وأنه تلقى مستحقاته، مبرزا عزم الإدارة على الاستغناء عن خدماته ليكون أول المسرحين، مع ترقية الحارس الشاب بوعون، بعد أن أظهر إمكانيات فنية معتبرة.
م ـ مداني